مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 03/12/2001, 07:36 PM
ابواثير ابواثير غير متواجد حالياً
مشرف سابق في منتدى الرياضة السعودية
تاريخ التسجيل: 03/07/2001
المكان: الارطاوية
مشاركات: 3,505
امنحوا عوض رقعان الشهرة فقد انتقد الجابر

امنحوا عوض رقعان الشهرة فقد انتقد الجابر

هذا ما كتبه في جريدة الوطن

20 كابتناً قادوا منتخبات الوطن تركوا بصماتهم المشرفة
الجابر قائد يجب أن يكون مثالاً وقدوة للأجيال


جدة: عوض الرقعان
التصرف غير المحمود الذي قام به اللاعب سامي الجابر تجاه مدرجات الدرجة الثانية بملعب الأمير عبد الله الفيصل خلال مباراة فريقه الهلال مع الاتحاد في الأسبوع قبل الماضي في إطار مباريات دوري خادم الحرمين الشريفين والتي انتهت بتعادل الفريقين هدف لكل منهما، حينما أشار بإصبعه بعد أن اغلق فمه بالصمت لتلك الجماهير، يرى الكثيرون أن ما فعله الجابر ما هو إلا تقليد للاعب البرتغالي لويس فيجو الذي ابتكر هذا الأسلوب.
فالجابر أنهى بأسلوبه ذاك نوعا من الاحترام الجماهيري الإجباري تجاه موهبته، حيث تناسى أنه قائد لمنتخب يعتبر من أوائل المنتخبات العربية والأسيوية من حيث الإنجاز والتميز خلال العقدين الأخريين، علاوة على أن لهذه الجماهير الفضل في دعم هذا المنتخب والكثيرون من الإخوة العرب والخليجيين يحبون المنتخب السعودي الذي ينتقل من ملعب إلى آخر ويدعمونه بالتشجيع، وبالمثل نكيل.. فقد عاتبنا الجماهير غير الواعية حينما قذفت الجابر ونهرته في مطلع تصفيات نهائية مونديال 2002م وخلال مباراة المنتخب السعودي و منتخب الإمارات في المباراة الودية التي أقيمت على ملعب الأمير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية، وبمثلما فعلنا ذلك في السابق نعاتب الجابر اليوم ونؤكد له أن ما فعله في تلك المباراة لم يفعله اكثر من عشرين قائداً تسلموا شارة قيادة المنتخب السعودي خلال اكثر من ثلاثة وأربعين عاماً ماضية، وبالتحديد منذ اشتراك المنتخب السعودي في أول بطولة عربية بلبنان 1957م، وحينها قاد المنتخب السعودي لاعب الوحدة عبد الرحمن الجعيد يرحمه الله ليعقبه عبد المجيد كيال ليأتي أيضا محمد القثمي (الوصلة) في دورة جاكرتا في إندونيسيا، ثم يعود اللاعب صالح عدني لقيادة المنتخب السعودي من بعده في البطولة العربية الثانية في المغرب، تلاهم سلطان مناحي وسعيد غراب في دورة الخليج العربي الأولى بدولة البحرين ليتولى عقب ذلك قيادة المنتخب السعودي كل من : عبد الرزاق أبو داود، أحمد عيد، ناصر الجوهر، خالد التركي، إبراهيم تحسين، توفيق المقرب، خالد التركي، عيسى خليفة، صالح خليفة، صالح النعيمة، ماجد عبد الله،محمد عبد الجواد فؤاد أنور، يوسف الثنيان، محمد الدعيع،محمد الخليوي، وأخيراً سامي الجابر.
كل هؤلاء أدركوا ما معنى قيادة المنتخب السعودي، ولم يبادر أحدهم بفعل جزئية بسيطة من ما فعله الجابر من تصرف حيال الجماهير، خاصةً وان الجابر تجاوز الثلاثين عاماً، فمن المفترض عليه أن يعتذر لجماهير ملعب جدة وهذا اقل ما يقدمه لهم بعد أن شهد هذا الملعب نهائيات جميلة بل تميز في الحضور والتشجيع، وهذا ما أكده الاتحاد الدولي إبان استضافة السعودية لنهائيات كاس العالم للشباب قبل اكثر خمسة عشر عاماً. ويظل الجابر نموذجا وقدوة للأجيال وأية هفوة منه تحسب بمساحة نجوميته الكبيرة.