[align=center]مقال للكاتب سعد المطرفي الرياضية
اعجبني العنوان قبل المقال لأنه معبر جداً


إذا كان الدكتور علي دقاق بخبرته الأكاديمية الطويلة كاستاذ متخصص في علم الاقتصاد يرى بأن سابك هي من يجب أن تقود مؤشر سوق الأسهم السعودي باستمرار لاعتبارات دسمة ومتداخلة.
* فإن الهلال بهيبته الأدائية ومنجزاته البطولية غير المسبوقة وواقعه هو ما يجب أن يكون مقياس الحكم على ما هو متعلق بالشأن الرياضي وذلك من حيث القوة والنجاح.
* والتوافق ما بين حضور سابك كقلعة صناعية ضخمة والهلال كناد متقدم في خصوصية القياس الممكن عبر تاريخهما الذهبي الطويل ليس مجرد اعتباط نظري وإنما هو عين الصواب المعياري في الحكم على الأشياء الثمينة هذه الأيام بشيء من الدقة.
* خصوصا وأن رياضة كرة القدم أصبحت تتجه دون إرادة من الفقراء والأغنياء معا نحو ما يسمى باقتصاديات المستقبل.
* مثلها مثل الكثير من الكماليات الحياتية التي انتقلت من أجندة الترفيه إلى جدية الواقع والتفكير وحسابات الربح والخسارة في موازين التعامل مع الأشياء المحيطة بالإنسان.
فالآباء الذين كان معظمهم يرى بأن كرة القدم ما هي إلا مجرد مضيعة للوقت ومفسدة للعمل ولهو لا طائل منه على الإطلاق.
* ومجمل أحلامهم تتمثل في انضمام أبنائهم لسابك العملاقة التي تقدم المال والعمل وفرص الابتعاث والتطوير المستمر والأمان الوظيفي المؤكد.
* أصبح الهلال اليوم رديفا مماثلا لها في هوى الآباء وتطلعاتهم المستقبلية لمن هم بمثابة (نون العين) من الجسد والروح.
* وهذه حقيقة سائدة وتنمو باستمرار بين الناس وليست محصورة بمن في قلبه ميل نحو الهلال أو العملاق الصناعي.
* ففي الأزرقاني هذا النادي الذي لم يعد حضوره مجرد نتائج كروية مفرحة وبطولات لا تقارن بمن حوله وإنما ألقاب وملايين وعروض تفوق الخيال الذهني وأضواء حتى خارج الحدود وبشكل كبير جدا.
* وبدرجة يصبح معها الإنسان أيا كانت درجة مقاومته مفتون بصناعة نفسه وبشكل أفضل مما مضى.
* وكل ذلك لأنه أصبح في الهلال الواجهة المشرقة باستمرار والخيار الجيد الذي يعزز فرص الحياة اللائقة للاعبي كرة القدم على غرار سابك.
* فمحمد العنبر المهاجم الذي لم يتجاوز عمره العشرين بعد أصبح اليوم في مستوى شهرة روبينيو آسيويا وليس على المستوى المحلي فقط على اعتبار أن كل لاعب بمجرد ارتدائه القميص الهلالي يكون أشهر من ناد بأسره في الكثير من الأحيان.
* وأمامه خلال الأشهر المقبلة فرص عدة واعدة لكي غالي الأثمان بفضل هدفه الرائع في كوريا الذي لم يكن لولا أن الهلال هو من قدمه للأخضر كورقة جديدة تساوي وزنها ذهبا حينما غاب الذئب.
* لهذا سر اختيار الهلال كخيار مستقبلي للأبناء هذه الأيام ليس بسبب المال وحده كما كان يظن حينما قال ياسر إن فؤاده معلق بالزعيم.
* وإنما لتنوع فرص الازدهار الحياتي لمن يريد أن يعرف إلى أي مدى يمكن أن تذهب به الدنيا المتطورة وليست الغارقة في النعاس.
* فهناك أندية تذهب بلاعبيها للعالم بزهو ولا فخر كالهلال لأنهم هم منجزاتها على غرار سابك.
* وأخرى تقدمهم قرابين للإخفاقات والنسيان والتدهور ولا تبالي مثل هي أسهم الخشاش المثيرة للوهن.

http://www.arriy.com/ListRay.asp?NewsID=1621

أخوكم
البــــــــــحــــ الأحمرـــــــــر[/align]