مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 21/08/2005, 03:37 PM
Messi 30 Messi 30 غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 18/08/2005
مشاركات: 164
قصة نجم........رونالدينهو | ساحر من عالم آخر |

[align=center]
.
الجنسية : برازيلي
مكان الولادة : بورتو أليغري
الطول : 182 سم .
الوزم : 76 كجم .
الأندية التي لعب لها : غريميو البرازيلي , باريس سانت جيرمان الفرنسي , برشلونة الإسباني .



--------------------------------------------------------------------------------


لم تكن الفنون حكراً على الجنون , فكل ماقيل مسح وكتب من جديد , بعد أن خالف الأمثال والحكم , النظريات والقواعد , ليبتدع ويؤلف أجملها على الإطلاق ضاماً إسمه إلى مصاف الكبار من أساطير اللعبة .
ساحر بمرتبة شرفية , سحر الجميع بفنّه وفنونه المبتدعة , اللا مثيل لها في عالم المستديرة الكبير , حتى بات لقب الساحر صغيراً عليه ليطلق عليه لقب ملك السحرة !.
أنيق في لمساته , و مكير في تمريراته , وكريم في تجهيزاته , داهية في مراوغاته , و ذكي في تسديداته , بإختصار لا حد لإبداعاته وكبير في تضحيته وفدائيته وأخلاقه , ولوضع النقط على الحروف يجب الإعتراف والإقرار المؤكد بأنه لا مثيل له في زمانه بإمكانياته .


رونالدينهو هو إبن عائلة كروية من جذورها , فأبيه جواو بينتو هو أحد أبرز اللاعبين سابقاً في الدوري البرازيلي ولعل الإصابة هي ما أوقفت الأب عن اللعبة , وكذلك الحال مع الأخ روبيرتو لاعب نادي غريميو البرازيلي الذي منعته الإصابة في الركبة من إستمرار مسيرته .

وبالعودة إلى التاريخ , فإن رونالدينهو هو إبن عام 1980 وبالتحديد في الواحد والعشرين من شهر مارس , وهو إبن حي فقير بالبرازيل يسمى بورتو أليغري ويشتهر بالفقر والمجاعة الشديدة , وهذا الحي يتبع لمدينة جاوشو , إحدى المدن المسماة على إسم الرئيس البرازيلي السابق جاوشو , وحباً لهذا الرئيس أطلق جواو أب رونالدينهو هذا الأسم على إبنه .
وككل نجوم البرازيل , كانت الظروف هي الدافع الحقيقي للأداء والإبداع , فظهر رونالدينهو ودرس فنون المستديرة في هذا الحي الفقير , الذي كان منبعاً لمواهبه , بدعم من عائلته المجنونة لكرة القدم , وخصوصاً من أبيه وأخوه روبيرتو اللذان أشركاه في مدرسة غريميو لتعليم فنون الكرة منذ الصغر .
وبالطبع فإن لذلك آثار وفوائد عظيمة , حيث إستطاع رونالدينهو هناك توجيه إبداعاته وصبّها في مصالح فريقه قبل مصلحته , حيث تعلم الفنون والمهارات الممزوجة والمبّهرة بالاداء الجماعي .

عام 1988 كان عام فاجعة للبرازيلي رونالدينهو , بموت محبوبه الاول أبوه جواو غرقاً في المسبح الذي بناه له ناديه , وقد كانت هذه النقطة هي مزيداً من الدافع لرونالدينهو حتى يرفع من رأس والده وعائلته عالياً , خصوصاً بعد أن قال جواو لإبنه ذات يوم : " أنت ستكون الأفضل بيننا جميعاً " .

وكأي لاعب , تدرج رونالدينهو مع فريقه غريميو حاملاً في هذا التدرج التطور الهائل في المستوى , حتى كانت له المشاركة الإحترافية الأولى مع فريقه بعمر 17 عاماً , حينها كان أخوه روبيرتو وكيل أعماله وبمثابة أبيه , ينصحهه ويوجهه وبالتأكيد يقدم له كل مايحتاج من المعونة .


في نفس العام كان الظهور الحقيقي للمتألق رونالدينهو , وذلك في كأس العالم للشباب في دولة مصر العربية , التي ربحتها البرازيل بجهوده , حيث أبدع وتألق , مستغلاً سرعته ومهارته الفائقة , فتوّج نفسه ضمن أحد أكبر هدّافي البطولة وأفضل لاعبيها , وهذه هي بداية بزوغ نجم هذا اللاعب .

بعد العودة من كأس العالم والتي سمي فيها رونالدينهو بهذا الإسم ( رجعاً إلى تصغير رونالدو ) , إنهالت العروض على اللاعب وعلى ناديه الذي رفض رفضاً قاطعاً بيع اللاعب , لأن غريميو كان واثقاً من أن السعر سيزداد مستقبلاً بزيادة نضج هذه الموهبة التي تطبخ على نار هادئة .
موسم 1999 كان يحمل في طياته ذكريات ذهبية للنجم الذهبي , حيث شارك في الفريق الاول وتمكن من تسجيل 15 هدفاً في 14 مباراة فقط , وهذا ما أثار إنتباه مدرب المنتخب البرازيلي لوكسمبورجو آنذاك ليستدعيه دون تردد للفرقة البرازيلية المشاركة في كوبا اميركا البارغواي , علماً بأن المشاركة الدولية لـ رونالدينهو حينها كانت ضد منتخب لاتفيا في نفس العام .

بطولة الكوبا كابانا كان هذه المرة خرافية , وذلك بعد أن لفت رونالدينهو أنظار العالم كله إليها , وكما هي عادته فقد أبدع وأمتع وسجل من الاهداف ماهو كثير على لاعب خط وسط , فقد أنهى الدورة وفي جعبته 6 أهداف توجته هدافاً لقارة أمريكا الجنوبية , أجملها ضد منتخب فينزويلا , وهذا الهدف لن ولم ينسى لجماله ولروعته حتى قورن بهدف بيليه التاريخي ضد ويلز عام 1958 في السويد , الذي راوغ فيه عدة لاعبين دفعة واحدة ومنهياً الهجمة بوضعه للكرة في الشباك بكل سلاسة .

بعد البطولة عادت العروض لتنهال كالسيل على رونالدينهو , ولعل أبرزها عرض نادي ليدز يونايتد الإنجليزي والذي وصل إلى 30 مليون دولار , لكن رئيس نادي غريميو واصل رفضه لبيع هذه الجوهرة التي لن تعوض , وهذا ما أثار حفيظة رونالدينهو وأخوه روبيرتو , اللذان إتفقا على عدم اللعب للنادي لمدة 6 أشهر إحتجاجاً على ماحصل , فإضطر ناديه إلى بيعه لـفريق باريس سان جيرمان الفرنسي بمبلغ زهيد لم يتعدى 7 ملايين دولار , بعد أداءه المبهر في أولمبياد سيدني خصوصاً في تصفياتها حيث سجل 9 أهداف , حيث قاد أبناء السيلساو للمباراة النهائية التي خسرها ضد الأسود الكاميرونية حينها .


الموسم الأول لـ رونالدينهو مع باريس سان جيرمان كان ممتعاً جداً , حيث أتى الراقص من بلاد السامبا إلى فرنسا حاملاً مفهوماً جديداً لكرة القدم فيه الإمتاع والإبداع والمهارات الفردية , إلا أن المشاكل مع المدير الفني لويس فرنانديز قد قللت من بعض إبداعاته , حيث كانت المشاكل محورها رونالدينهو أيضاً , وذلك بإختفاءه عن تحضيرات الفريق قبيل إحدى المباريات الهامة جداً للفريق الفرنسي , وعند البحث عنه أكتشف أن رونالدينهو كان هائماً بعيداً مع إحدى الفتيات . ولكن ذلك لم يمنع السيد سكولاري مدرب البرازيل آنذاك من نداء رونالدينهو لخوض غمار كأس العالم 2002 , بالرغم من وجود كل من ريفالو ورونالدو , ولعل أجمل تصريح لرونالدينهو حينها عندما غنضم للمنتخب كان : " يجب أن أبرهن للجميع أنه لدي قرات خاصة وأعد الجميع بأن على قدر المسؤولية " . وبالفعل لم يخيب رونالدينهو ظن المدرب , فقد سجل الكثير ولقب بملك ضربات الجزاء حينها , كما كان أحد أفضل صناع اللعب حينها خصوصاً ضد بلجيكا عندما خدع رونالدينهو اغلب مدافعي بلجيكا ومرر الكرة بينية قاتلة لريفالدو الذي سجل هدفاً , كما تسبب بإعتزال الحارس الإنجليزي العملاق ديفيد سيمان بتسجيله هدفاً خيالاً خادعاً من ضربة حرة .
هذا وقد توّج المنتخب البرازيلي حينها بهذه البطولة وقد حصل رونالدينهو على أول لقب كأس عالم للكبار حينها.


بعد كأس العالم عاد رونالدينهو إلى باريس سان جيرمان , و يذكر له, قيادته للفوز على نادي مرسيليا في الديربي القاتل حينها بثلاثة أهداف حينها بأهدافه ومهاراته وإبداعه والذي كانت نقطة حب لا منتهية من الجماهير له , هذا وقد إستمر مع ناديه لمدة موسم واحد فقط , قبل أن يرفض الإنتقال لمانشستر يونايتد وينتقل إلى نادي برشلونة الإسبانية بملغ وقدره 20 مليون جنيه إسترليني .
بإنضمامه إلى نادي برشلونة , حمل رونالدينهو معه عدة الإمتاع كاملة , فقدم أداءً ساحراً , سحر قلوب الكاتوليين في الموسم الأول له , بالرغم من سقوط برشلونة في الدور الاول إثر عدم وجود التغطية الدفاعية اللازمة , لكن ومع قدوم إدجار دافيدز كان هناك التغيير الكبير والكبير جداً في الأداء , حتى إحتل برشلونة المراكز العليا في اللا ليجا حينها مستبشراً بموسم قادم أفضل .

في هذا العام توّج رونالدينهو كأفضل لاعب في العالم حسب إستفتاء الفيفا الكبير , وذلك بعد أن تغلب على زملاءه تييري هنري وأندريه شيفشينكو اللذان حلاً في المراكز الثانية والثالثة على التوالي

عام 2005 حمل في طيّاته الكثير للاعب رونالدينهو , بداية بتتويجه ببطولة اللا ليجا الإسبانية وذلك بعد بذل كل مافي وسعه وطاقته من أجل رفع الأزرق والأحمر عالياً , ومالا يختلف عليه إثنان هو الغيرة الشديدة التي بانت على رونالدينهو في حب فريقه وزملاءه بالفريق , وذلك ببكاءه الشديد بعد الفوز ببطولة الدوري الإسباني , ويعنى بالقول بأن رونالدينهو في هذا الموسم قاد منتخب بلاده البرازيل للحصول على كأس القارات بألمانيا وذلك بتسجيله 3 أهداف في هذه البطولة .

نهاية لايسعنا سوى البصم بالعشرة إحتراماً لهذه الأسطورة التي ستكتب بأحرف من ذهب ضمن أجمل وأبهى كتب التاريخ التي لن تنسى , فإلى جانب مايكلمه من قدرات فنيّة هائلة , فهو رحوم على الأطفال والفقراء وخير دليل على ذلك هو إقامة مباراة كارثة تسونامي الخيرية والتي ساهمت وبشكل كبير في دعم أبناء المناطق المتضررة في آسيا .
[/align]
اضافة رد مع اقتباس