مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 13/08/2005, 06:32 PM
القاضي القاضي متواجد حالياً
مشرف سابق بمنتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/12/2001
المكان: حيث الأمل
مشاركات: 5,603
كمساهمة بسيطة جداً ، أرفق هنا ما ورد في الشبكة العربية لحقوق الإنسان بتاريخ 24 يونيو 2005.

الموضوع : "اعتقال الأخ/ حميدان التركي وزوجته من قِبل السلطات في الولايات المتحدة الأمريكيـة."

تعتقل السلطات الأمريكية في سجن Arabaho County في مدينة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية طالب الدكتوراة السعودي حميدان بن علي التركي وزوجته تاركين أبناءهم الخمسة من دون رعاية بعد اعتقال والديهم .

والمواطن السعودي حميدان التركي مُبتعث من "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية" لإكمال الدراسات العليا، حيث أنه قد حصل في دراسته على الماجستير في الصوتيات بتقدير امتياز ومرتبة الشرف الأولى و"جائزة الأمير بندر بن سلطان للتفوق العلمي" .

وهذه القضية تعود لنشاطه الإجتماعي الملحوظ بين الطلبة السعوديين والمسلمين ونشاطه في المدرسة السعودية حيث ترأسها لمدة أربعة سنوات حسب إفادة العائلة بالإضافة إلى ترأسّه مجلس المسجد في بولدر بولاية كولورادو ومدرسة الهلال الإسلامية .

وله نشاطات كثيرة ومعروفة وأصدقاء كُثر من جميع أنحاء العالم وفي أمريكا الذي يعرفون تميزه من حيث النشاط الإسلامي والإجتماعي المميزين .

وكما حدث لغيره فقد حدث لحميدان التركي، فبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (2001)م انقلب الوجه الآخر وظهرت معه الحقيقة للجميع، إذ أنه ليس هو الأول وليس الأخير من القائمة التي لدى السلطات الأمريكية، حيث أنها جادّة باجتثاث كافة النشاطات الإسلامية ومَن لديهم عقول مؤثرة من العرب والمسلمين بشكل عام . فقد سبق وأن تم تهديد حميدان التركي من قِبل الـ F.B.I (رجال المباحث الأمريكية) ومن قِبل "دار الهجرة الأمريكية"، وسبق أن أُبلغ صراحةً أمام المحامين حيث لم يتورعوا عن توعده وتهديده بوضعه داخل السجن بأي طريقة أو أي أسلوب كان وهم جادون في ذلك .

فمشكلته رغم أنها بدأت في نوفمبر لعام (2004)م عندما كان هناك انقطاع مؤقت له للبعثة من قَبل "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية" فقد تم إيداعه هو وزوجته في السجن في ذلك الحين ثم أُخرجا بعد دفع كفالة مالية بقيمة (25.000) $، ثم وجدوا لديه خادمة كما هو متعارف عليه لدى الكثير من العائلات في السعودية، حيث وُضعت رهن الاعتقال في ذلك الوقت لاستغلالها كوسيلة ضغط أخرى على حميدان التركي الناشط المعروف

ورغم أنه في ذلك الوقت ثبت بأنه قد تم استجواب الخادمة من قِبل السلطات الأمريكية حول معاملة عائلة التركي لها وفيما إذا كانت تعاني من مشاكل وصعوبات من خلال معاملتهم لها وكانت أجوبتها بالنفي والثناء الحسن عليهم وعلى معاملتهم لها وحبها لهم وبأنها لم تلقى أية مضايقات منهم .

كما وسُئلت بشكل محدد وصريح فيما إذا كانت قد تعرضت لمضايقات وتحرشات جنسية فكان جوابها بالنفي القاطع .

ولكن مع كل ذلك تم الاحتفاظ بها لديهم وبعد مضي ما يقارب (6) أشهر تغيرت أقوالها وصرحت بأنها قد تعرضت لسوء المعاملة والتحرش الجنسي من قِبل حميدان التركي، وهي تسكن الآن مع ما يُسمى بصديقة ربما تعرفها سابقاً والتي هي من المرجَّح لها دور في تغيير أفكار الخادمة من حيث التهجم على عائلة التركي

وقد استخدمت السلطات الأمريكية هذه الخادمة وكذلك القضية ومحاولتهم زج زوجة حميدان التركي - السيدة/ سارة الخنيزان في القضية حتى يستطيعون الضغط عليه بشكل أكبر لإيقاف نشاطه ومن ثَم ترحيله خارج الولايات المتحدة وكذلك لوضع القضية الأخلاقية على الملأ بما يقوم به من أعمال حتى تؤثر وتسيئ لسمعته وسط المجتمع المسلم هنـاك .

وهي سياسة طرد ومضايقة الرموز كما حدث لأحد الأئمة (أحد مدرسي القرآن في إحدى الولايات المتحدة) الذي اتهموه زوراً بالتحرش بالطلاب وكما اتهموا آخرين بقضايا أخرى ربما تعود بالتعامل بالمال أو بدعم الإرهاب وما إلى ذلك من القائمة التي لدى السلطات الأمريكية والتي لا تنتهي ولا تكل ولاتمل من التهجم من خلالها على المسلمين بشكل عام والتي تدل دلالة واضحة على مدى تحكم اليمين المتطرف في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والذي ضاعف من هذه المشاكل بشكل واضح

وأكبر دليل على ذلك هو أن كبار الكتَّاب والصحفيين المتطرفين والمتطرفين الصهاينة مثل (دانييل باييبس) الذي كتب مقالة في الـ "Jerusalem Post" بتاريخ 14/06/2005م بعد اعتقال الأخ/ حميدان التركي وزوجته بسبب هذه الإدعاءات المُغرضة حيث كانت مقالته تقطر حقداًً على الإسلام والمسلمين وعلى جميع الرموز وحتى على حكام هذه البلاد .

وقد وصلت القضية إلى حد الإهانة والتفريط بحقوق الإنسان لمن يدعي بأنه يحمي ويحافظ على حقوق الإنسان في مجمتعه فقد تم القبض على حميدان التركي وزوجته سابقاً في نوفمبر المنصرم بطريقة وصفها بعض المحامون بأنها فظة جداً وفيها إخلال بنظام الهجرة حيث أنها لم تكن تستدعي كل هذه القوة العسكرية التي أُحضرت والمؤلفة من (30) عنصراً مسلحاً قاموا بتطويق المنزل بطريقة فظة ومهينة وتحت تهديد السلاح حيث وضعوا السلاح فوق رأس الزوجة وطلبوا من حميدان إحضار سلاحه وهم يعلمون بأن ليس لديه سلاح فقد كانت طريقة مهينة ومُذلة .

هذا بالإضافة للاعتقال الذي حصل في الثاني من يونيو لكلا الزوجين بسبب ما حدث من تغير في أقوال العاملة المنزلية التي كانت بلا شك تحت تأثيرهم حيث أن الأخ/ حميدان التركي وزوجته معروفان في الولايات المتحدة عامةً وفي ولاية كولورادو بالذات بنشاطهما وقوة تأثيرهما على الجالية العربية والإسلامية ولهما نشاطات معروفة وهما أبعد من أن يقوما بأعمال دنيئة كما يتهمونهما بذلك .

وقد تم أخذ الأخت/ سارة الخنيزان إلى السجن وأُلبست ملابس السجناء البرتقالية ثم أُحضرت إلى المحكمة بطريقة مهينة حيث تم نزع حجابها وكان شعرها ونحرها ظاهرين مما أثار غضب واعتراض الجالية الإسلامية الحاضرة في المحكمة واحتجوا على ذلك مما اضطر السلطات لأن يعطوها حجاباً قدمته إحدى المسلمات المتبرعات به

وكانت القاضية فظة في أسلوبها ومخاطبتها لها حيث طلبت غرامة مالية لاخراجها من السجن تفوق مبالغ الغرامات المألوفة حيث طلبت على إخراج الزوجة مبلغ (150.000) $ وعلى الزوج مبلغ (400.000) $ بطريقة تعجيزية وكانت سيئة المعاملة حسب شهود العيان في المحكمة وكل من لهم علاقة بالقضية, وقد توالت الاستنكارات من قِبل جميع القيادات الإسلامية في كافة أنحاء العالم وكذلك الانفعالات التي أحدثتها المقالات السابقة في الصحف من قِبل المواطنين السعوديين الذين عبَّروا عن امتعاضهم واستيائهم لما تقوم به الولايات االمتحدة من تصرفات هوجاء مع الجاليات الإسلامية بشكلٍ عام والجالية السعودية بشكلٍ خاص

وكيف أنهم يحاولون تقريب وُجهات النظر ليكون هناك جسراً من التعاون والتآلف فيما بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وتقليل المشاكل قدر الإمكان وفتح المجال للبعثات لدرجة أن السلطات الأمريكية قدمت مِنح دراسية للطلاب السعوديين الراغبين بالدراسة في أمريكا وكان هناك الكثير ممن يرغبون بالتقدم لهده المنح الدراسية

وظهرت هذه القضية فكانت بمثابة الصفعة لهم حيث أن آمالهم قد تحطمت فهم سيذهبون إلى هناك حيث المصير مجهول ومحفوف بالمخاطر والمفاجآت التي لا تُحمد عقباها إذاً فما هو الحافز أو الدافع الذي يُلزمهم بالذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على الشهادة هذا إن حصلوا عليها ومعها الدخول إلى السجن بقضايا وتهم مُلفقة ما زالت تُحاك لهم وكأن الولايات المتحدة أطلقت العنان لكلابها لتنهش كل من تريد نهشه من غير أن تُربي وتثقّف رجال الأمن لديها وتُوقف عدائهم العنصري للجالية العربية والإسلامية بشكلٍ عام .

ومن أجل مساندة الأخ/ حميدان التركي وعائلته من وضعهم الذي يزداد سوءاً وخاصةً الأطفال حيث أنه بعد وضع الأم في الإقامة شبه الجبرية داخل المنزل فهناك عيون تترصد كل من يأتي إليهم وقامت السلطات الأمريكية بتجميد أرصدتهم وهم يعيشون الآن على التبرعات وهناك تأخر وبطئ شديد في الإستجابة لدفع الكفالة لهم حيث أن العائلة تحاول تغطية ذلك عن طريق الجهات الرسمية ونحن نرجو من الله العلي القدير أن يُفرج عنهم في القريب العاجل .. ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

*******

وجمعية حقوق الإنسان أولا تطالب الحكومة الأمريكية بالنظر فيما إذا كان إعتقال الأستاذ حميدان له أي خلفيات دينية أو عرقية أو بفعل حملات إعلامية غير منصفة تم فيها التمييز ضده وأن تسارع لإطلاق سراحه إذا ماثبت أن الأمر كذلك

إن النظر لكل سعودي أنه إرهابي كما تحاول بعض وسائل الإعلام الأمريكية تثبيته في الوجدان الأمريكي لهو دعوة سافرة للتمييز ضد السعوديين وهو ما تأسف له جمعية حقوق الإنسان أولا

على الحكومة الأمريكية أن تبذل جهودا أكبر في محاربة مايدعو للكراهية ضد الإسلام كدين والسعوديون كشعب.


المصدر : http://www.hrinfo.org/saudi/spdhr/2005/pr0624.shtml


موقع الأخ حميدان : http://www.homaidanalturki.com
اضافة رد مع اقتباس