[align=center]
عزيزي .. ابو زيد الهلالي 9 .. موضوع رائع وساتحدث عن الوشايــه[/align]
[align=justify]الوشاية قد تهدم أمّة بأكملها وتزلزل أركانها فكيف إذا ما دخلت بين قلوب رقية تنبض بالحب والعاطفة .. هل لكم أن تتخيلوا حجم الكارثة التي يمكن أن تحدث؟
الوشاة .. هم أمهر خلق الله في فن التنصّت والاستماع لما لا يخصهم ولا يعنيهم في شيء على الإطلاق ..كما أنهم يملكون نفس المهارة في توظيف هذا الاستماع وما ينجم عنه في بث النميمة والوشاية في آذان الآخرين لا لفائدة ذاتية قد ترجع عليهم بالنفع ولكن لزرع الشقاق والبغضاء
بين الآخرين لتحقيق متعة بغيضة يتلذذون بها لسواد يسكن قلوبهم ونفوسهم المريضة ..
وغالباً ما تستهدف وشايتهم هذه القلوب النظيفة والمطمئنة حسدا وبغضاء من عند أنفسهم ..
الوشاة ... لا يأتون إليك بصورتهم الحقيقية منهم غالباً ما يتقمصون صور المخلصين ممن
يتقربون إليك ولكن صورهم لا تشبه إلا قلوبهم السوداء ..
ويتعاظم الألم ... ولكن لا صوت يعلو فوق صوت الحقيقة التي تنبذ أفعال هؤلاء النمامين وتبغض تصرفاتهم اللا مسؤولة .. وترفض كل المرايا النظيفة صورهم الباهتة وإن بدت تعجب البعض الذين
لا يعرفون خبايا ضمائرهم البشعة ...
والقلوب النظيفة تعلم تماماً ..إنها نظيفة مهما سعى هؤلاء الوشاة إلى تلويثها بنميمتها ..
ومهما سعى كل الكلام المغرض إلى التشكيك في نقائها وصفائها .. ولكنها يسكنها قلق قاتل
من أن يتمكن هؤلاء من أن يزرعوا في نبضاتها شيئاً من السواد الذي تحمله قلوبهم ...
ومردّ هذا القلق .. وهذا الخوف إلى أن هناك من هؤلاء الوشاة من يملك قدرة عجيبة على تزييف الحقيقة وإقناع كل ما يمكن إقناعه بأن كل أكاذيبه وزيفه إنما هي وجه من وجوه الحقيقة ...
وليتكم تعلمون أنه عندما يحدث ذلك لا يكتفون بتبليغ رسائلهم الموبوءة لمرة واحدة فقط
ولكنهم ما أن يبذر أحدهم بذرة الوشاية الأولى حتى يتكالب بقية النمامين على الضحية
تكالب الأكلة على قصعتها ..
وهناك من الأحبة للأسف .. من يستسلم لهؤلاء الوشاة ويرضخ لرغباتهم فيحدث حينها
ما لاتحمد عقباه ...
ولكن يبقى العزاء خالداً في أن هناك من يجابه هذه القلوب السوداء بقلوب لا تعرف
إلا البياض والنقاء ..
ما يفوز الحاسد اللي بك وشى ... فيك حسّاد الهوى يا كل تراب
وستبقى القلوب المحبة ... وفية لبعضها البعض ما بقيت الدنيا .. وستبقى الوشاية وسيبقى
الوشاة يمارسون أحقادهم ويعبثون في القلوب النظيفة ...
تقبل خالص تحياتي [/align] |