مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #819  
قديم 05/05/2024, 02:34 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
DAWADMI DAWADMI غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 41,922

الأحد 26 شوال 1445هـ 5 مايو 2024م













































































الأحد 26 شوال 1445هـ 5 مايو 2024م























































فهد الروقي


«مغادرة المجنون»


كانت الأهداف المحققة التي أهدرها «ميشيل ديلجادو» أمام العين الإماراتي وحرمت الهلال من بطولة مستحقة وفي المتناول بمثابة القبر الذي حفره اللاعب بنفسه لنفسه أمام جماهير الهلال، لكن الطرفين تجاوزا هذه الحالة الصعبة جدًّا في مباراتين فقط الأولى في نظام خروج المغلوب وفي «كلاسيكو القارة» وليس في السعودية فقط، وفي مباراة خروج مغلوب وبعشرة لاعبين تجاوزها كبير القارة وزعيمها بهدفين أحدهما بطريقة خرافية لا يتقنها إلا المجنون الذي يستطيع أن يدخل الخيط الغليظ في ثقب إبرة ليس بيده بل بقدمه في مقابل أنه أحيانًا يعجز عن إدخال الكرة في مرمى دون حراسة.
مساهمة ميشيل بانتصار فريقه في الكلاسيكو وكان قبلها قد أعاد الفريق للمباراة بعد هدف الفتح المباغت، وفي ذات الدقيقة ليتجاوز الكبوة القارية وينهض منها سريعًا ويثبت قدمه الصلبة في صدارة الترتيب فالفارق كبير.
في لقاء التعاون ظفر ميشيل برجل المباراة، رغم أنه لم يسجل بل لصناعته ومساهمته في أهداف فريقه الثلاثة وبطريقة غاية في المهارة والإتقان وبمجهودات فردية عالية، فأهدى لميترو الرأسية الأولى في الأول ثم جندل الدفاع التعاوني وبمصطلح شعبي «لعب في حسبتهم» قبل أن يمررها لسيرجي المنفرد، الذي بدوره آثر «صاحب الكراسي» على نفسه ولصالح فريقه ثم واصل القصير المكير عزفه المنفرد في «كعبية صالح».
انفجار ميشيل جاء بعد موسم غير ناجح له شخصيًّا فهو أقل لاعبي فريقه رضا عند الجماهير وغالبية الموسم لم يظهر بشكل يتلاءم مع المستوى العام، ولو قمنا باستفتاء للجماهير الزرقاء عن اللاعب المتوقع مغادرته أجزم بأن الاختيارات ستذهب إليه حتى وهو يحضر في هذه الفترة الحرجة.



«السوط الأخير»
كان السهر درب عليه بتجيني
ماودي اقطع درب لاماك برقاد













سعد المهدي


الباحثون عن العدالة والفضيلة


هم نفسهم من يتجاهلون الأفعال المشينة، يعودون مباشرة ليطالبوا باستنكارها واتخاذ العقوبات حيالها، بل ويتذاكون حين يحاولون رمي الكرة في ملعب من سبقوهم المطالبة بالوقوف ضد محاولة تمييع الفعل المشين، والسكوت عليه.
لجنة الانضباط تقفز على الفعل اللاأخلاقي إلى النتيجة «إثارة الجمهور»، وتعاقب مرتكبه بالإيقاف مباراة واحدة، مع أن إثارة «الجمهور» لها أشكال عدة ليس من بينها الفعل اللاأخلاقي الذي يحتاج الاستناد فيه إلى مواد تختلف من شأنها أن تجعل العقوبة توازي الفعل، بل وتردعه.
أيضًا تكييف «السلوك المشين» إلى «لا ترتقي»، وطلب «إفادة» مرتكب المخالفة يحتاج إلى سؤال، ما إذا كان سيتم التعامل بمثله مع كل اللاعبين في مثل الحالات المشابهة؟ أم أن التعامل «الخاص» كما يراه بعضهم من الجمهور والإعلام هو اعتقاد خاطئ تمليه العاطفة.
الادعاء أن هناك اعتداءً على أحد مسؤولي المباراة «كما ذكر إعلاميًّا»، ألا يستوجب تحقيق وإصدار قرار «عاجل» لصالح أحد الطرفين حماية لسمعة المسابقة، وحفظًا لحقوق الجهتين لجنة الحكام والنادي، وتأكيدًا للعاملين والمتنافسين وكافة المجتمع الرياضي برفض الخروج على الأنظمة، واللوائح التي تكفل سلامة وحقوق الجميع.
الإعلام والجمهور أكثر من يساهم في تفاقم أخطاء حكام المباريات، وتكرار أخطاء لجان المسابقات والانضباط والاحتراف، وذلك لانقسامهم حول كل قضية وحدث، وهو ما يفتح الطريق لتمر هذه اللجان من بينها مستفيدة من تأييد بعضهم نكاية ببعضهم الآخر، أو مستفيدة على حساب ضرره.
في الجدولة وقرارات الحكام والانضباط والاحتراف هناك مستفيد ومتضرر، سواء كانت القرارات صحيحة أو خاطئة انتقائية أو شاملة، ولو وقف الإعلام والجمهور مع القرار أو ضده مستندين على مواد القانون واللوائح وما تمليه المصلحة لانكشفت أخطاء اللجان، ولم تجد من تستند عليه في تجاهل الاحتجاجات على قراراتها، ووصفها بالفشل.
على العاملين في اللجان واتحاد الكرة بأعضاء إدارته أن يتذكروا أنهم كلفوا بمهامهم من أجل إنجاح «موسم كروي» تملكه الأندية وجماهيرها، وأن دورهم إدارة العجلة بأعلى كفاءة، وأن نجاح الموسم ليس بانطلاقته وختامه، لكن بما يحدث خلاله ويفرزه من قرارات آثارها قد لا تمحى من الذاكرة، إن حسنة أو سيئة.
اضافة رد مع اقتباس