نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة - أخـبـار نـادي الـهـلال مـن الصُـحـف ‏»»» مـوضـوع مـتـجـدد

DAWADMI · #88 27/12/2021, 04:01 AM

الاثنين 23 جمادى الأولى 1443هـ 27 ديسمبر 2021م

يا إدارة الهلال .. ما عاد بدري!

لا أعلم ساعة نشر هذا المقال إن كانت إدارة الهلال قد اتخذت قرار إقالة المدرب البرتغالي جارديم أم أنَّها لا تزال تفكر أو أنَّها لا تفكر في إقالته؛ لكني أعلم جيدًا أنَّ قرار الإقالة مسألة وقت، وأنَّ التأخر في إبعاد مدرب خسر احترام وثقة لاعبيه قبل أن يخسر احترام وثقة حتى بعض المدافعين عنه من الجماهير والإعلاميين ليس تأنيًا ولا حكمة، بل هو برود وتردد سيزيد الداء ويتعسر معه الدواء!. جارديم الذي تكشف أحاديثه الغريبة والمريبة سر فقدانه لثقة واحترام لاعبيه حوَّل الهلال إلى فريق عاجز تمامًا حتى أمام الفتح الذي جاء إلى الرياض بنصف كتيبته بعد أن غيَّب (كوفيد - 19) النصف الآخر، وبدون مدربه الذي غاب بجسده فقط فيما حضر جارديم بجسده فقط!. جارديم الذي حوَّل طموحات الهلاليين وأحلامهم من أمل إسقاط تشيلسي الإنجليزي في كأس العالم والمنافسة على تحقيق اللقب إلى الخوف من عدم القدرة على المنافسة حتى على لقب الدوري وهم يشاهدون فريقهم يخسر 18 نقطة في أول 13 جولة، وما عادوا يملكون الجرأة على تخيل شكل الهلال في المونديال وهم يشاهدونه عاجزًا أمام أبها والفيحاء والفتح!. جارديم الذي أفلس حتى في أعذاره بعد المباريات، بداية من لوم الفرق المنافسة على طرقها الدفاعية أمامه وانتهاء برمي التهمة على لاعبيه، حتى وصل به الأمر إلى تحميل الشاب مصعب الجوير مسؤولية الخسارة بطريقة ساخرة بسبب تسببه بجزائية للفتح بدلًا من دعمه وتشجيعه والثناء على المستوى الكبير الذي قدمه في أول مباراة يشارك بها كلاعب أساسي استطاع فيها أن يحد كثيرًا من تأثير غياب نجم الفريق وقائده سلمان الفرج!.

من لم يستطع أن يشاهد عجز جارديم وقلة حيلته أثناء المباريات فلا عذر له إن لم يشاهد هذا العجز في أحاديثه بعد كل تعثر، تناقض وغباء واستغباء في تبريراته وتعليقاته التي تؤكد أنَّ هذا البرتغالي ضائع وفاقد للشخصية القيادية التي تمكنه من السيطرة على أدواته وامتلاك عقول وقلوب اللاعبين، فضلًا عن عجزه التام عن توظيف اللاعبين وتفجير قدراتهم، وهو ما يبرر تراجع مستوى جل اللاعبين، والغياب التام لهوية الهلال وهيبته!.

الهلال بحاجة لتدخل فوري لا ينتهي بإبعاد هذا المدرب الذي خاب وخيب آمال وظنون الهلاليين، بل يمتد للعمل بشكلٍ سريع وبقدر الإمكان على تحسين جودة اللاعبين الأجانب من خلال إحضار مهاجم هداف يعوض الفرنسي قوميز الذي قدم كل ما يملك وأكثر مما يملك، واستبدال فييتو وكويلار بلاعبين أكثر قدرة على الإضافة والتأثير الإيجابي، والعمل على احتواء بيريرا والبحث عن أسباب عدم ظهوره حتى الآن بالشكل المأمول الذي يتوافق مع حجم موهبته وإمكاناته!. على إدارة الهلال أن تعي أن الوقت (ما عاد بدري)، وأن التأخر في إصلاح وترميم الفريق لا يهدد فقط حظوظ الهلال في المنافسات المحلية وإلا لهان الأمر قليلًا على الهلاليين، لكنه يهدد بمشاركة كارثية في كأس العالم للأندية، وتضييع فرصة تاريخية لتقديم الهلال للعالم بشكل يليق بمكانته القارية وتاريخه العظيم؛ ويا له من ظلم للهلال أن يظهر أمام العالم بالشكل الذي هو عليه الآن!.