مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #87  
قديم 27/12/2021, 03:31 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
DAWADMI DAWADMI غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 41,957



الاثنين 23 جمادى الأولى 1443هـ 27 ديسمبر 2021م







خالد الشايع


الهلال وجارديم من الذي يتخذ قرار التغيير أولا؟


من الواضح، والجلي أن الأمور في الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال توشك أن تصل لمرحلة فاصلة، ولا بد أن يحدث تغيير ما، إما أن يغير البرتغالي ليوناردو جارديم من طريقته في اللعب، التي أخفت الهلال، أو تتخذ الإدارة قرارًا بتغيير جارديم نفسه، لا يمكن أن تستمر الأمور على وضعها الأول، فالنقاط السبع، التي خسرها الفريق بعد الفوز الآسيوي، باتت عشرًا، وهي مرشحة لأن تكون أكثر، ما قدمه الفريق أمام الفتح لا يوحي بأن هناك تحسنًا قريبًا قادمًا.
بعد التعادل مع الفيحاء، اعترف جارديم أن فريقه يعاني من الفرق، التي تتكتل دفاعيًا، قال وهو يسرع في خطواته لخارج الملعب: “نعاني دوما أمام الفرق، التي تحصن نفسها دفاعيًا، وتلعب على المرتدات، هذه المصاعب تحتم علينا العمل بشكل مضاعف، لأن 80 % من الفرق، التي نقابلها، تلعب بهذا الشكل”، تبدو هذه النغمة مألوفة لدى جماهير الهلال، سمعوها من كل مدرب قاد فريقهم في السابق، الكل يدافع أمام الهلال، هذا ليس بجديد، وكان كل مدرب يجد طريقه لكسر هذا الدفاع ويخرج منتصرًا.
ولكن مع جارديم الوضع يسير للوراء، لم يعد يكتفي بالتعادل، بل خسر من النصر ثم الفتح، وكلاهما لعب بطريقة دفاعية، ولم يجد المدرب حلًا لها، بل كشف دفاعه أكثر، وبات الفريق يسير إلى مزيد من السقوط والانهيار.
الرغبة في التصحيح وحدها لا تكفي، لا بد أن تعمل على ذلك، من الجلي أن هناك ثمة شيء يحدث بين المدرب ولاعبيه، طريقة ردة فعل المدرب على احتجاج البرازيلي ماثيو بيريرا على الخروج من الملعب، مبالغ فيها لحد كبير، كان هناك أكثر من طريقة لعقابه، بالتأكيد ليس وضعه في المدرجات من أولها، في تصوري جارديم عاقب الهلال أكثر مما عاقب بيريرا، فالإبعاد لمباراة واحدة كان سيكون كافيًا، أما لمباراتين فهذا تعنت يدفع الفريق ثمنه، قد يكون هذا مؤشرًا على أن علاقة المدرب مع لاعبيه ليست على ما يرام.
الفريق لا يعاني فقط هجوميًا، ولكن حتى دفاعيًا، من حسن حظ جارديم أن عبد الله المعيوف في أفضل حالاته الفنية، وإلا لتلقى أكثر من الـ 15 هدفًا، التي تلقاها في المباريات الـ 13 الماضية.
من الصعب أن يصل لاعبو الهلال لمرمى الخصم، ولكن من السهل الوصول لمرماه، أمور لا تبشر بالخير قبل المشاركة الهلالية المرتقبة في كأس العالم، فإذا كان دفاع الفريق ينكشف أمام الفتح والنصر، فكيف سيكون حاله أمام تشيلسي مثلًا، هذا أن تجاوز بمستواه الباهت مباراة الدور الربع نهائي.







د.تركي العواد

كيف تختار الأجانب؟

عندما ندخل السوق بلا أولويات ولا قائمة طلبات، فإننا نخرج دون حليب ولا خبز وكثيرًا من الحلى والمكسرات. هذا ما تفعله أنديتنا، تدخل سوق الانتقالات بكل حماس.. تدخل بمعنويات مرتفعة وشهية مفتوحة، بغض النظر عن الحاجة والقدرة الشرائية. تشتري كل شيء إلا ما تحتاجه، والنتيجة ديون متراكمة ولاعبون لا يمكن التخلص منهم.. لا بالإعارة ولا الانتقال.. ولا يبقى إلا إنهاء العقود ودفع النقود.
سأرصد هنا عددًا من الأخطاء التي تقع فيها أنديتنا مع كل فترة انتقالات.
أولًا: التوقيع مع لاعب يتنقل كثيرًا بين الأندية. على الأندية قبل التفاوض مع أي لاعب مراجعة سيرته مع الأندية التي لعب لها، فإذا كان يتنقل بشكل مستمر ولم يستقر في ناد واحد فهذه إشارة واضحة بأن اللاعب غير محترف، وسيكون مصيره الرحيل قبل إتمام عقده.
ثانيًا: التوقيع مع لاعب لديه مشاكل في الشخصية. يتاح عدد كبير من اللاعبين بشكل مستمر لديهم سيرة ذاتية جيدة ولكنهم يعانون من سوء الشخصية، لذلك تتخلص منهم الأندية بعد أن تعاني في التعامل معهم، بلايلي وبلعمري متاحان الآن، ولكن النادي الذي سيوقع مع أحدهما سيعاني كثيرًا.
ثالثًا: التوقيع مع لاعب لمدة طويلة.استمرار هذا الخطأ غير مبرر خاصة مع تكدس اللاعبين وصعوبة تسويقهم. الأفضل التعاقد بنظام الإعارة حتى لو كان المبلغ مرتفعًا خاصة في الانتقالات الشتوية.
رابعًا: التوقيع مع لاعب كبير في السن، هناك مخاطرة كبيرة عند التفاوض مع لاعب تخطى الثلاثين. السرعة أحد أهم عوامل النجاح في السعودية، والسرعة تقل كثيرًا بعد الثلاثين. الأسوأ التوقيع مع لاعب تخطى الثلاثين بـ 3 أعوام.
خامسًا: التعاقد مع لاعب متوقف عن اللعب لأكثر من ثلاثة أشهر. لا أتذكر لاعبًا واحدًا جاء لملاعبنا بعد انقطاع ونجح.
سادسًا: التعاقد مع لاعب يوجد في مركزه لاعب أجنبي آخر، وهي من الأخطاء المتكررة. فييتو وبيريرا، أبو بكر وحمد الله والأمثلة تطول.
سابعًا: تغيير عدد كبير من اللاعبين. لا يُفقد الفريق هويته وشخصيته أكثر من التغييرات الكثيرة في اللاعبين.. فالتحلي بالصبر أهم عوامل نجاح الصفقات الأجنبية.
نجاح الأندية في التعاقدات يقلل من الهدر المالي والديون، فهل نرى اختيارات دقيقة، أم نخرج بديون ثقيلة ومقالب جديدة؟
اضافة رد مع اقتباس