| قدر الله و ما شاء فعل .. و عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .. والحمدلله على كل حال
خسر الهلال النهائي و حدث ما كنت أخشاه من الدخول بالقائمة الأساسية في نصف النهائي
أمام الأهلي و تأهل الفريق للنهائي و لعب اللاعبون بكل قوة و تحت ضغط شديد و لم
يكتب لهم التوفيق و مع الأسف الشديد هذه الخسارة ستلقي بظلالها على الفريق نفسياً
وكنت آمل إقالة زوران حتى يستعيد اللاعبون الثقة من جديد و تتغير عليهم الأجواء
و يخرجوا من دائرة الخسارة و لكن مع الأسف و الأسف الشديد الإدارة كابرت و أصرت
على استمرار زوران رغم تخبطاته وعبثه الفني !!!
الخسارة حدثت والحمدلله على كل حال ... السؤال الآن مالعمل ؟!!!
الآن الفريق مطالب باللعب بالقائمة الأساسية في كل المباريات المقبلة و عدم اللعب
بالرديف في أي مباراة .. الفريق أمامه مباراتين امام التعاون الأولى بالكأس و الثانية
بالدوري والحمدلله كلاهما بالرياض .. مسألة إراحة اللاعبين الأساسيين في مواجهة الكأس
خطأ كبير لا يغتفر لو حدث و تعليل ذلك بأنه يجب التركيز على الدوري حتى لا نفقده
أقول بأنك قد تفقد الكأس والدوري معاً بهذا التصرف لماذا ؟!! الجواب لأنك لا تضمن
فوزك أصلاً على التعاون بالقائمة الأساسية في ظل هذا المستوى الهزيل فكيف تفرّط
بفرصتين في سبيل الحصول على أمل الفرصة الواحدة !!!
يجب على الفريق اللعب بالقائمة الأساسية بالكأس فإن فزت الحمدلله تأهلت للنهائي الكبير
وإن لا سمح الله خسرت تكون قد عملت العمل الصحيح باللعب بالقائمة الأساسية و لم تفرط
بحظوظك فأنت لا تضمن فوزك على التعاون بالدوري إن لعبت بالقائمة الأساسية حتى تبرر
إراحة اللاعبين الأساسيين في مباراتك معهم في الكأس ...
و مسألة التفريط ببطولة الكأس على حساب الدوري لها عواقب وخيمة فبطولة الدوري
ستقابل فرق قوية جداً مقارنة بمن سيقابل منافسك لذا من الجنون التفريط ببطولة الكأس
ومن يدري فقد تكون البطولة التي تحققها .. أيضاً فكرة التفريط يجب أن تتخطاها الآن
و كان من الأولى التفريط بالبطولة العربية لأنها الأقل أهمية كما ذكرت في بداية الموضوع
و ليس الآن وقت تفريط فالأمور لا تحتمل أكثر ... وليس الآن وقت حديث للتفريط ببطولة
على حساب أخرى إذا كانت حظوظك فيها متساوية بالحصول عليها .. لا سيما و مباراة
الكأس ستكون بالرياض حسب ما يتداول أعني النهائي لذلك مجرد التفكير بالتفريط
بالكأس عبث و زيادة ضغط على اللاعبين بالدوري لأنهم إن تأهلوا للنهائي إن شاء الله
سيدخلون مباريات الدوري وهم في قمة النشوة و تكون الرغبة مضاعفة و الروح عالية
لتحقيق اللقب و الأعصاب هادئة وبعيدة عن الشحن النفسي بعكس لو خرجت من الكأس
و لم يتبق لديك سوى الدوري فسيدخل اللاعبون المباريات بشحن نفسي مضاعف
و ارتباك و أخطاء و كثرة اعتراضات على الحكم وقراراته و قد لا سمح الله تصل
لأكثر من ذلك لأنه تم ضغطهم نفسياً و هم يلعبون أمام فرق قوية و قد يفقدون
السيطرة على أعصابهم مع كل صافرة للحكم خصوصاً إن كانت ظالمة و نخرج
من الموسم بخفي حنين ..
ختاماً كلنا نحب محمد بن فيصل و نقف معه و نؤازره و من حبنا له يجب أن نلفت انتباهه
إلى أن تصريحه بعد النهائي لا يقبله أي منتمي لهذا الكيان الكبير فشق وحدة الصف
مرفوضة تماماً مهما كانت نتائج الفريق .. هناك اختلافات نعم لكنها تبقى داخل البيت الهلالي
وهذه الاختلافات هي لمصلحة الفريق وليس لأسباب شخصية .. قد نعذر الأمير لأن
هذا التصريح أتى بعد خسارة وقد تكون ردة فعل غاضبة وسريعة لم يوفق فيها و أنا متأكد
لو عاد الزمن به لما صرح بهذا الشكل الذي يعد سابقة تاريخية لرئيس هلالي ...
أخيراً أؤكد على أمر غاية في الأهمية عدم التجاوب مع الشائعات أياً كان مصدرها
والوقوف مع الفريق و اللاعبين و تحفيزهم وتشجيعهم و بث روح الحماس فيهم
فهم بأمس الحاجة لوقفتكم فالفريق الآن في المنعطف الأخير و لا مجال للانتقاد الغير بناء
فالوقت هو وقت دعم بكل أنواعه النفسي والبدني ...
اللهم وفق الهلال و اجعل الفوز من نصيبه يا حي يا قيوم في بطولتي الدوري والكأس ..
 | 