السلام عليكم ورحمة الله
في البداية ابارك للجميع بطولة الدوري .
لاشك ان سامي احد ابناء النادي ولا يشك في اخلاصه واجتهاده الا من يجب ان يراجع طبيب نفسي ..
لكن ذلك الاجتهاد والاخلاص ربما يجانبه الصواب في بعض مراحله مما يفتح المجال للنقد واختلاف القناعات ..
وربما نتفق جميعا ان الهلاليين بطبيعتهم كبشر لايمكن ان يتحدوا على رأي واحد فمن الطبيعي ان لسامي مؤيدين وله معارضين وكل سيدلي بدلوه (حول العمل) وليس من العدل والانصاف توجيه الرأي الى اي طرف ضد الاخر .. لذلك سأبدي وجهة نظري فيما تداوله الاعلام ووسائل التواصل حتى الان .. فأقول :
اذا كانت الامور الادارية تخفى على كثير من الناس فيجوز فيها التوقع والاجتهاد .. اما العمل الميداني فهو ظاهر مشاهد وكل يستطيع ان يحكم عليه بناء على خبرته ونظرته الخاصه وربطها بما تراكم في ذاكرته من احداث سابقة وكون من خلالها خبرته في هذا المجال او ذاك .
ومما سبق في تجربة سامي مع الهلال فمن وجهة نظري المتواضعة أن من اهم اسباب فشله كمدرب للفريق هو لسانه .. فبسبب رأي قاله في مقابلة تلفزيونية (المفروض مناقشته داخل الغرف المغلقة) وبغض النظر عن صحة كلامه او خطأه فقد قسم من خلاله الهلاليين وخلق لنفسه جبهة معارضة ساهمت في ابعاده في منتصف الطريق ولم يعطى الفرصة كاملة لاستكمال مابدأه في مشواره التدريبي ..
والان ما اشبه الليلة بالبارحة .. هاهو يبدأ مشواره الرئاسي بتصريح غريب (المفروض مناقشته داخل الغرف المغلقة) بالاستغناء عن خمسة محترفين مما اثار حفيظة المحب والكاره .. وبعدما شاهد ردة الفعل أحس بخطأه فاضطر ان يحاول ترقيع مايمكن ترقيعه باستثناء الحبسي تارة وبن شرقي تارة اخرى
وليت الامر توقف عند ذلك : فقبل ان تهدأ الامور وتخف ردة الفعل تفاجأنا بالاعلان عن التفريط بلاعب جوكر مثل مليسي تأتيه الاشادات من كل مكان ومن ضمنها اشادة نواف التمياط بمستواه الفني وانضباطه التكتيكي وتعدد مهامه داخل الفريق وتحذيره من التفريط به ..
بهذه التصرفات اعطى انطلاعا سلبي بأنه بدأ بالتدخل بالامور الفنية واختيار اللاعبين حتى قبل ان يعرف من هو المدرب القادم .. وهذا مؤشر خطير اذ ربما يتكرر خطأه السابق بتحميل النادي اعباء مالية كبيرة عندما يضطر لتغيير اللاعبين الاجانب او بعضهم كما حدث اثناء فترة تدريبه للفريق .
وهذه البداية لا تبشر بخير حيث تثبت بأن سامي الرئيس هو نفسه سامي المدرب يتعامل بنفس العقلية ولم يتعلم من الدرس السابق .
