معاناة الهلال على مستوى التشكيل الأساسي دائرة صغيرة نابعة من دائرة خلل أكبر وهو خلل في الفكر الإداري في النادي
الهلال يعاني فكريا على مستوى الإدارة وعلى مستوى تصنيف اللاعبين الصغارهل هم مفيدين مستقبلا وهل هم قابلون للتطور كذلك على مستوى اللاعبين الكبار ومدى الفائدة المتوقعة منهم
حينما يشاهد الهلالي إدارة ناديه تصرف اللاعبين الصغار القابلين للتطور وتبقي اللاعبين المعطوبين أو اللاعبين معدومي الفائدة في الملعب ومن يشكلون عبأ ماليا وفنيا على الفريق يتيقن الهلالي الحقيقي بوجود الخلل الكبير في منهجية الإدارة ناهيك عن تحجيم اللاعبين المنتقلين للفريق مثل الرويلي وتقييد أدواره بالمحور الدفاعي مع أنه يملك كل مقومات صانع الألعاب ولديه قدرة جميلة على توزيع الكرات للمهاجمين كذلك براعته في تنفيذ الركلات الحرة التي حرمنا منها
أما من ناحية الأجانب فجميعهم لم يوظفوا في الملعب بحيث يستفيد منهم الفريق فليو لم يلعب ثلاث مباريات كاملة كأساسي وفي نفس الوقت حينما يلعب يكون محروما من صانع اللعب الحقيقي أما ألفيس فلديه القدرات لكن توظيفه في الملعب خاطئ اما مليسي فالتعاقد معه واضح جدا أنه سمسرة من سيء الذكر ماتوساس وإدواردو هو اللاعب المفيد الوحيد حاليا من الاجانب وفات على كثيرين أن إدواردو يقاتل وحيدا في خط المنتصف فلا سالم ولا العابد قادرين على التناغم مع مجهوده ولا زلت لا أفهم لماذا كل مدرب يأتينا يلعب 154 ولا أفهم لماذا لا يلعبون 244 بحيث يكون ناصر مع ليو بشكل أساسي لماذا الأصرار على مهاجم وحيد مع أن كل الخصوم يلعبون بطرق دفاعيه أمام الهلال بما فيها الأندية الكبيرة فيتم أخماد الهجوم الهلالي بكل سهولة وهذا يدفعني إلى إعادة النظر في كفاءة المدير الإداري في الفريق وهل هو خلف الإيعاز للمدربين بهذه الطريقة
علاج الهلال الحقيقي هو علاج أزمات الفكر الإداري الحالي و تنقيته من بعض الأفكار حول قيمةاللاعبين الصغار وحول قيمة وفائدة من تجاوزوا العمر الافتراضي كلاعبين واللاعبين معدومي الفائدة في الملعب مثل سالم
اما اختزال مشاكل الفريق في التشكيل الأساسي و المطالبة بتغيير بعض الأجانب مثل إدواردو مع أنه المفتح الوحيد بين العميان وألفيس الذي لم يوظف بشكل سليم فهذا هو التسطيح فعليا وتحوير لمشاكل الفريق و الإدارة خارج الملعب والتي نراها تنعكس على خيارات المدربين في التشكيل الأساسي والاحتياطي
ولا شك أن من تهمه مصلحة الفريق يتساءل عن سبب عدم منح عطيف والنجراني والسواط والرويلي الفرصة كاملة ولماذا تمنح الفرص دائما للاعبين ثبت بشكل قاطع عدم جدوى وجودهم في النادي
حينما يشاهد الهلالي فريقه تتقاذفه أمواج الإصابات ويعسكر لاعبوه في غرف العلاج أشهر طويلة بسبب الإصابات العضلية يتساءل حينها عن جودة الفريق الطبي ولن يقتنع الهلالي الحقيقي بكلام الرئيس عن الفريق الطبي فالجمهور يفهم
كذلك يتساءل الهلالي الحقيقي عن سبب إصابة اللاعبين لمجرد الركض خمسة أمتار وعن مدى كفاء العمل الإعدادي البدني للفريق وسبب إغفال إدارة الكرة لهذا الخلل طول الأشهر الأربعة الماضية
كل الأمور السابقة تضعنا أما علامة استفهام ضخمة وتوضح للجميع المعاناة الإدارية في النادي وهي الدائرة الأكبر التي تنعكس بدورها على التشكيل الأساسي والاحتياط وهي الدائرة الأصغر |