غير الواثقين من أنفسهم هم من يحتج ويمتهن الصراخ ويحاول إثارة البلبلة ورفع شعار "خذوهم بالصوت والكذب"، والاعتماد على التجييش وقلب الحقائق مستغلين تعصب بعض المنابر التي تسمح لـ"المتردية والنطيحة" والمتأخرين بالظهور فيجزم بعض السذج أن مايقولونه صحيح، لذلك من الطبيعي جدًا التشكيك بعمل فريق توثيق البطولات السعودية بقيادة تركي الخليوي بعد مخاطبات لجميع الأندية للكشف عن بطولاتها الرسمية، هم - أي المزيفون- يعرفون الحقيقة ولكنها مرة بالنسبة لهم، ويصعب عليهم الكشف والاعتراف بها أمام الناس حتى لا تنكشف أرصدة أنديتهم من الإنجازات الرسمية.

هذا الصراخ والبكائيات ليسا بالأمر الجديد، وسرقة بطولة وتجييرها لأنديتهم أمر عادي، وتمثل لهم انتصاراً ذاتياً، بل إنها بالنسبة لهم أهون من سرقة مقال، والسطو على معلومات، لذلك على هيئة الرياضة والمعنين في كشف حقيقة البطولات تجاهل لطم وبكائيات هؤلاء وإعلان النتائج من دون خوف عند توقف مشاركة «الأخضر»، فلو كان لديهم وثائق وبطولات رسمية لقدموها منذ تشكيل اللجنة وليس التسويف والاعتماد على أوراق هم من صمموها وكتبوها حسب مزاجهم، والدليل تناقضاتهم في أكثر من مرة فهم لا يذكرون رقماً صحيحاً وبطولات معتمدة، انما أرقام تتناقص وتزيد بين الفترة والأخرى وحتى بطولات الحواري اعتبروها رسمية، فمن يعمد إلى هذا النهج لا يمكن أن يعتد بكلامه وأوراقه ونعيقه وصياحه عبر الفضاء وخربشاته في مواقع التواصل المختلفة والصحف ومن الأفضل تجاهله والمضي قدماً نحو تاريخ رياضي مشرف لا تشوه بطولات مزيفة وكؤوس غير معترف بها وإنجازات لا يعرف مكانها وتاريخها إلا من يقول: إنه فاز بها.