مقال يشيد بفك ارتباط
=========
يوسف الرشيد
قبيل انطلاقة الموسم الكروي العام الماضي كتبت في هذه الزاوية مبتهجاً بالنهضة التسويقية التي تشهدها الاندية الرياضية المحلية مع انطلاقة الموسم وحجم الرعاة المشاركين في رعاية أغلب أندية دوري جميل بقيادة "عراب التسويق الرياضي" الهلال النادي الذي فتح الباب على مصراعيه للشركات التجارية لرعاية النادي أو التفاعل والمشاركة في رعاية أندية أخرى بتطبيق مفهوم الرعاية بالمشاركة.
في هذه الزاوية كنت دائماً أحاول التركيز على التجارب الإيجابية التي تقدمها الأندية في مجال التسويق أو الإدارة الرياضية، وكان للنادي الأهلي سبق الحصول على العديد من الإشادات لتطبيقه أفكاراً مختلفة وغير نمطية في مجال التسويق الرياضي حتى كتبت ذات مرة تحت عنوان "فك ارتباط" مقالاً أشيد فيه بمغامرة الاهلي في فك ارتباطه بالمسوق الحصري لتسويق النادي كمنتج للشركات التجارية.
وعندما قدمت إدارة الاهلي درساً بليغاً في جرأة اتخاذ قرار استراتيجي كفك ارتباطه بالمسوق الحصري ارتقى النادي العريق بوجهة نظري إلى مرحلة متقدمة في مجال الابداع التسويقي.. فالنادي الأهلي بات أستاذاً للتسويق الرياضي بين الأندية المحلية وإدارة الاستثمار في النادي تعمل وفق الإمكانات المتاحة أمامها من تنوع شركاء في مجالات تجارية مختلفة دون انتظار المسوق الحصري ليقبل مثل تلك الشراكات أو يرفضها.
فالأخبار المفرحة مازالت تتوالى من البيت الأهلاوي بتوقيع عقود وشراكات متنوعة لتسويق منتجات النادي عبر منصة "آي مول" المتاحة سابقاً للجميع للاستفادة من إمكاناتها، بالاضافة إلى تنوع آليات تسويق التذاكر الرياضية منفردة أو موسمية كسبق يسجل للنادي الأهلي بين قرنائه من الاندية الكبيرة الأخرى، حتى باتت الاخبار الاستثمارية الجديدة للنادي الاهلي مفرحة ومفاجئة لكافة المتابعين كافتتاح قناة رياضية لم تأخذ وقتاً طويلاً بين شد وجذب لإعلان انطلاقتها كون النادي هو الوحيد من يملك أصولها بالكامل.
الأهلي بكل شجاعة فك قيود الحصرية والاحتكار التي بدأت تعاني منها أندية كبيرة ومازالت تبحث لنفسها عن مخرج من هذه القيود ولن يخرجها إلا تطبيق سياسة "أستاذ التسويق" النادي الاهلي واعتبار تجربته حالة دراسية تُدرس للجميع للاستفادة من إيجابياتها العديدة للنادي الاهلي أو للرياضة السعودية في الكشف عن شركاء تجاريين تتنوع منتجاتهم وخدماتهم المقدمة للرياضة.
======