السلام عليكم و رحمة الله وبركاته..

الحمد لله والصلاة و السلام علي النبى الأمي محمد بن عبد الله..

لقد استشري في الآونة الأخيرة داء خطير في أوساط منتدانا الغالي حتي بات يعتبر عند الكثيرين أمرا عاديا.. بل إن المتتبع لمقالات الإخوة المشاركين ليلحظ أن المقالات المصابة بهّذا الداء تحظي بقدر كبير من الردود والتفاعل, وهي ردود متكررة أقل ما يمكن وصفها به,أنها "غثاء كغثاء السيل". لقد أصبحت جل المقالات تتسم بنزعة جاهلية نتنة, فهذا الاعب "خال" لايرجي من ورائه خير, وذاك الاعب "تكروني"لا يلقي له بال, أما عن منتخب "تشاد" فلعل الإخوة أدري بما يقال بصفة دائمة عن وصفهم.

منذ متي أصبح التشادي أقل شأنا من أخيه النجدي؟ ومتي صار سواد البشرة عاراً يجر علي صاحبه وبال الذم والقدح؟ ثم ما هي الصلة بين اللون و كرة القدم؟ و هل خلا زعيمنا يوماً من لاعب أسمر؟ أم أن للسمرة مقاييس عنصرية أيضا يعرفها فقط المتلذذون بتلك الكتابات الجوفاء؟

إن من حكمة الله عز وجل أن خلق عباده سواسية وفضل بعضهم علي بعض بالتقوى التي هي بلا شك معيار لا يتناسب لذم لاعب كرة قدم!! ,و قد قال المولي عز وجل في محكم تنزيله(ولا تنابزوا بالألقاب) وسيرة أصحاب المصطفي صلي الله عليه وسلم وسلم وتعدد ألوانهم وأجناسهم تغني عن ألف مقال كمقالي هذا.

نحن نعيش هذه الأيام فرحة رباعية تاريخية قلما تتكرر, فلنحمد الله الذي وفقنا لإحرازها ولننأي بأنفسنا عن الرد علي من يريدون أن يشغلوننا عن فرحتنا بهذا الإنجاز الفريد ولنضع نصب أعيننا الهلال وشوؤنه, فللزعامة حق أدبي يتطلب منا أن نسمو بأخلاقنا إلي مرتبة الزعامة خلقاً و أدباً كما حققناها لعباً وفناً.

وفقنى الله وإياكم إلي ما يحبه ويرضاه.