المدينة المنورة - صالح الحبيشي
أشاد المحلل المصري خالد بيومي على استحقاق المنتخب السعودي نجومية المباراة أمام الامارات والخروج منتصراً 2-1 والتحليق بصدارة المجموعة بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه، والاقتراب من التأهل إلى الدور المقبل.
وقال: "هدف المنتخب الإماراتي، كان الدافع والحافز للاعبي المنتخب السعودي الفوز، وبالعودة لمجريات المباراة ف "الأخضر" دخلها وعينه على النقاط الثلاث وهو الأفضل والأميز على الرغم انه لم يكن المرشح للفوز لتكامل وجاهزية المنتخب الإماراتي.
وأضاف: "المنتخب السعودي منذ البداية وواقعياً وعلى الرغم انه لم يقدم مستواه الحقيقي كان أكثر عطاء وفعالية وتنويع وخطورة، وتقدم الإمارات منتصف الشوط الأول جاء من كرة ثابتة، إلا انه لم يتأثر وكان "الأخضر" أكثر فعالية وهدوء وتركيز وكثف مدربه الهولندي فان مارفيك على مصدر الخطورة في الوسط والدفاع والهجوم، ولعب وفق إمكانات لاعبيه، وكان له دور مؤثر فنجح بالتعادل ثم الفوز، ومن نجوم المباراة ياسر الشهراني وعبدالله الزوري وسلمان المؤشر ونواف العابد ومحمد السهلاوي، وبالجانب الآخر أحمد خليل وخالد عيسى، وعمر عبدالرحمن "عموري" واصل الاختفاء في المباريات الكبيرة".
وامتدح بيومي قدرات مارفيك، الذي نجح في أول اختبار حقيق لقدراته، وقدم المنتخب السعودي بتنظيم رائع دفاعياً وبجميع خطوط الملعب، وقال: "نجح في كثير من جزئيات اللقاء تنويع اللعب وتقديم "الأخضر" بشكل مقنع نوعاً ما، والانضباطية كانت موجودة في جميع الخطوط، عكس الإمارات الذي كان دون المأمول، وظهر بشكل باهت، والاتحاد السعودي وفق بالتعاقد مع المدرب الهولندي الذي فرض فكره وقراءته واختياره الجيد، والتكتيك المميز، ما يؤكد أنه مدرب ثقيل بالملعب، وكفء ونجح في توظيف قدرات لاعبيه وسد النقص الواضح واللعب بأسلوب جيد وتنظيم تكتيكي رائع والإمارات لعب بأعصاب متوترة وشد وخلل في خطوطه وبطء في الحركة وتأثر لاعبيه بالرقابة اللصيقة من لاعبي المنتخب السعودي الذي لعب للفوز وتقديم أداء جيد وتكثيف أكثر في الوسط وتركيز ذهني وبدني كبير وبالتالي حقق ما أراد".
وأكد بيومي أن "الأخضر" لم يتأثر بهدف التقدم من الضيوف ولعب بتركيز نفسي مثالي وثقة عالية وروح كبيرة، ولياقة بدنية عالية، وسيطرة على نصف الملعب وأصحاب الأرض بدعم جماهيره الرائعة لعب للفوز ولا غيره مع انسجام هائل وقوة وإرادة مثالية فحقق نتيجة مستحقة، وسط اهتزاز ونرفزة وعدم تركيز من لاعبي الإمارات وقراءه فنية سيئة".
