بسم الله الرحمن الرحيم
مقال اليوم الذي نشر في صحيفة الرياض بمناسبة حصول الهلال
على لقب كأس السوبر (لندن) اهديه لكم معشر الزعماء مع الشكر والتقدير 
هذا هو الهلال الساطع إذا ما اكتمل بدراً بعد تحقيقه لكل بطولة، وهو الذي لا يقهر إذا ما أراد الذهب وهو الكيان الشامخ الذي لا مثيل له، وصاحب الأمجاد الخالدة التي أضاف إليها مجداً جديداً من هناك حيث عاصمة الضباب لندن، شتى البطولات حصدها بجميع المسميات وأغلاها -بلا شك- كأس المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي يقام كل مئة عام إلا تأتي بعده جميع البطولات المحلية والإقليمية والقارية، وهاهو الآن في نسخته الثالثة كأس السوبر يحققه "الزعيم" أمام غريمه التقليدي الفريق النصراوي في أول نهائي يلعبه الفريق الأزرق لهذه البطولة خارج الوطن، كان فيها الهلال مسيطرا تماما على مجريات المباراة، وكان قريبا من تسجيل أكثر عدد من الأهداف، ولكن لسوء الحظ وعدم تركيز بعض اللاعبين حرمه من ذلك، ولكن تحقق الأهم لتنضم كأس السوبر إلى مثيلاتها من البطولات السابقة، وأصبح العدد 56 بطولة يغرد بها "الزعيم" وحيداً خارج السرب.
حصد الألقاب ليس بجديد على الهلال، ويحدث ذلك في غالب الأزمان، ومن النادر ألا يحقق الألقاب وهو الفريق الذي تعود على صعود المنصات حتى اقترن الذهب باسمه، ما أروع السحر الحلال وما أروع الهلال الذي سطر الأمجاد ولايزال لاعبوه يركضون بشغف خلف المجد المنشود لا يملون ولا يكلون قائلين وبنبرة ثقة وتحدي (هل من ذهب آخر)؟
جماهيره محسودة على فريقها مكتسح البطولات ولكن هذا هو قدرهم أن يكونوا متيمين بحب الأزرق ولا يهنأ لهم بال إلا بعد تحقيق الإنجازات وهم بطبعهم يطمعون كثيراً وليسوا بقنوعين زاعمين أن فريقهم هو منجم الذهب النفيس، وبعد هذا كله ستعود الجماهير مجدداً للمطالبة ببطولة دوري أبطال آسيا و(دوري عبداللطيف جميل) الذي اشتاق كثيراً للهلال، وهذا لن يحصل إلا بعد تكاتف الجماهير مع الإدارة والوقوف مع اللاعبين صفاً واحداً في سبيل تحقيق البطولات المقبلة و(يامدور الهيِّن ترى الكايد أحلى).
