تواصلت ضربات طيران تحالف عاصفة الحزم ضرباتها لمعاقل الحوثيين ومواقعهم والمواقع العسكرية الموالية لهم وللرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مناطق ومحافظات عدة. فقد تعرضت مواقع الحوثيين ومعاقلهم في مران ورازح في صعدة وكذا مطار صعدة لقصف مدفعي وبالطيران وصف بانه الاعنف. وكان طيران عاصفة الحزم شن مساء الثلاثاء غارات مكثفة على منطقة مران معقل زعيم الحوثيين في محافظة صعدة. واكدت مصادر محلية ل»الرياض» ان القصف امس طال ايضا معسكر الجمهوري والشرطة العسكرية وغيرها من المواقع. وكان الطيران ضرب مساء الثلاثاء موقع عسكري وخفر السواحل في ميناء ميدي بمحافظة حجة الحدودية مع المملكة، وكذا الجسر الرابط بين حرض وصعدة لمنع تنقل امدادات الحوثيين. وذكرت مصادر محلية ان حرض وعبس تشهد حالة نزوح كبيرة، خشية من اندلاع اشتباكات وتوسعها في المناطق الحدودية.
واكدت مصادر صحية ان القصف على ميدي اسفر عن مقتل ستة جنوب وضباط واصابة اربعة اخرين. كما دمر طيران التحالف العربي مخازن الأسلحة التابعة (للواء ظ¦ظ¥ دفاع جوي) في محافظة الحديدة، وقصف مواقع بالقرب من مصنع للالبان، وسط انباء عن قيام الحوثيين بقصف المصنع بقذائف الدبابات ما اسفر عن مقتل 30 شخصا واصابة العشرات. كما قصف معسكر الدفاع الساحلي في مدينة الحديدة. كما قصف الطيران مساء الثلاثاء مقر (اللواء ظ¥ظ¥ حرس جمهوري) في مدينة يريم بمحافظة اب. كما قصف طيران عاصفة الحزم (الكتيبة 89 دفاع جوي) شمال مدينة مارب بغارتين جويتين قرابة الساعة مساء يوم الثلاثاء.
هذا وانتشر المسلحون الحوثيون في باب المندب بعد تسلمهم أسلحة اللواء ظ،ظ§ ومعداته من قيادة المعسكر الموالي لصالح. واكد جنود في اللواء ل»الرياض» ان بعض الجنود فروا فيما بقي اخرون على الرغم من عدم موالاتهم للحوثيين. وفي المخاء وذباب القريبة من باب المندب حول الحوثيون المدارس والمرافق الحكومية الى ثكنات عسكرية ونصبوا عليها مضادات الطيران. وتشهد هذه المناطق بحسب مصادر محلية افادت ل»الرياض» نزوح للأهالي بعد نصب الحوثيين مضادات للطيران في الأحياء السكنية.
كما قصف الطيران عدد من المواقع العسكرية في صنعاء ومواقع الحوثيين في عدن. واكدت مصادر في اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ان الطيران والمسنود بسفن حربية قصف من الجو والبحر مواقع للحوثيين في منطقة دار سعد وفي مطار عدن حيث يسعى الحوثيون الى استعادة السيطرة عليه. وشهدت مدينة عدن اشتباكات وحرب شوارع وخاصة في منطقة دار سعد حيث يتحصن الحوثيون في مبنى الادارة المحلية. وادت الضربات والاشتباكات الى نزوح كبير للسكان من المنطقة.
وبعد قصف طيران التحالف موقع اللواء 33 في مدينة الضالع، وتدمير جزء كبير من معدات الثلاثاء، عادت مواقع تابعة للواء الموالي للرئيس المخلوع قصف مدينة الضالع والاحياء السكنية ما ادى الى سقوط مزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وذكرت مصادر محلية ان قائد اللواء 33 عبدالله ضبعان اصدر أوامر عسكرية بإعدام اكثر من سبعة جنود بعد رفضهم تنفيذ أوامر باستهداف منازل المدنيين بمحافظة الضالع بالمدفعية. واكد سكان في الضالع ل»الرياض» ان المقاومة الشعبية الجنوبية تمكنت وبعد معارك عنيفة من السيطرة على معسكر الجرباء التابع (للواء 33) وهو اقوى واكبر معسكر من معسكرات اللواء. واكد احد اللجان الشعبية ان قرابة ثلاثة الاف مقاتل يتصدون للواء، وان الحوثيين وانصار صالح يستميتون لاستعادة السيطرة على معسكر الجرباء. واكد احد السكان المحليين ان الحوثيين والذين نشروا قناصاتهم في اسطح المباني يقنصون المدنيين الذين يخرجون الى الشوارع بمن فيهم الاطفال. وقال: «حفرنا 15 قبرا في قريتي لدفن الضحايا.»
وفي تعز، خرجت امس تظاهرة رفع فيها صوراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والعلم السعودي منددة بجماعة الحوثي وانقلابها على الشرعية الدستورية. واعلن المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة وصولا الى مبنى المحافظة رفضهم للكل الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي والمخلوع صالح. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: «سحقا للمليشيات.. اختطاف الجيش لن يدوم.»
المصدر : صحيفة الرياض |