30/03/2015, 05:51 PM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 27/08/2007 المكان: بوابة برلين - منطقة البوتسدامر
مشاركات: 3,144
| |
أيُّ دين نملك !!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيُّ دين نملك !!؟ وأي قيم جميلة لدينا زرعها هذا الدين الحنيف ؟!! ..... كلها اسئلة دارت بعقلي حين رأيت مشهدا جميلا أثناء عملي في المستشفى ..
كنت مداوم كمراقب مرضى وهو عمل أقوم به بجانب دراستي .. وصادف ذلك اليوم اني مداوم مع مريض تركي مسلم شافاه الله وعافاه يعاني من تجمع سوائل في الرئة .. وكنت مسؤول عنه لأنه مصاب بالخرف وكل شوي يبي يقوم وينسى انه في المستشفى وان المغذي والاسلاك موصلة بجسمه !!
المهم .. في غرفة هذا المريض يوجد مريض ألماني وعنده نفس المرض .. وكنا ثلاثتنا في الغرفة والوضع تمام وعال العال .. في وقت الزيارة جاء ولد المريض التركي وبدأ يعتني بوالده وكل شوي يعمل له شغله .. مره يدهنه بكريمات ومره يبلل منشفه ويمسح وجهه ومره يدلك رجوله ويده ويتكلم معاه ويضحك .. والمريض الالماني يراقب هذا كله .. وانا أراقبهم كلهم  .... بعد كم ساعه جات زوجة المريض التركي واستلمت المناوبه من ابنها وبدأت بالعناية بزوجها وتدليكه وتلبية رغباته واحتضانه و جابت سطل مويه وبدأت تدلك رجوله وتعمله مساج ... والألماني يكاد أن يجن ووالله أرى الدهشة والدموع في عينيه وهو وحيدا في هذا المشفى !! بعد انتهاء وقت الزيارة وقد أتت جموع كثيرة للمريض التركي .. والمريض الألماني ظل وحيدا للأسف .... فقمت وسألته انت متزوج .. عندك أولاد .. أصدقاء .. جيران ؟! قالي يب متزوج وعندي ولد وبنت ولكنهم مشغولين وفي دواماتهم وفي نهاية الاسبوع يزوروني !! وللأسف عايش حياتي وحدي وأتمنى أموت وينتهي هذا الأمر 
انتهى دوامي وجلست أخر الليل وحدي أتفكر .. أي دين نملك !!
دين يأمرنا بزيارة المريض ولهذه الزيارة أجر عظيم
ويأمر الرجل ببر والديه وخفض جناح الذل والرحمه لهما وطاعتهما والعنيايه بهما ..
ويأمر الزوجه بطاعه زوجها والعناية به والقيام بشؤونه ولها الجنه ..
دين رحمة وعدل .. دين يكفل للجميع حقوقه وبلا استثناء .. دين يجعل من حياتنا مرفهه ولا يماثلها حياة .. دين لو عملنا بتعاليمه وفهمناها لكنا خير أمم الأرض وأفضلها .. دين للأسف لم تعش به الأمة وأساءت فهم مقاصده فكان هذا حالنا !! دين حاول الغرب ولا زال أن يبعدنا عنه قدر المستطاع حتى نظل في الحضيض .. !!
تفرقنا مذاهب وطوائف .. لا أدري ما السبب .. لكنها أشغلتنا ودمرتنا ولم تعد الأمة قادرة على الوقوف مجددا .. عسى ربنا أن يرحمنا !!
في خاطري الكثير والكثير .. لكن هذا ما جادت به نفسي وفاضت به قريحتي وأدع المجال لكم قليلا ..   |
