قبل عقدين من الزمن وزيادة ، استحكمت المصاعب والمتاعب على الفرق وزاد بها الغرقَ بعد محاولات بائسةٍ وفاشلة لم تزدِ الكرة السعودية إلا يأساً وهوانا ، هذهِ الفرق لا تفتقر إلى الإمكانات المؤدية إلى تحقيق هذا الهدف سوى أنها لا تمتلك شخصية البطل الحقيقي حينها .

هذهِ العُقدة كُسرت في عام 1992م بفوز الهلال في البطولة الأسيوية كأول فريق سعودي يُحقّق هذه البطولة ومن بعد ذلك استُنسخت ثقةَ الهلال لكونه السبّاق في ذلك لبقية الفرق السعودية وبالرُغم من ذلك فشلت بعض الفِرق وهي التي تملكُ إعلاماً وجماهيراً تتهكّم على فريق الهلال لإبتعادهِ حالياً عن هذه البطُولة .. ورُغم نعتِهم بسهُولتها ويُسرها إلا أن فريقهُم لا تزال سجلاّته خالية الوفاض من بطولة "دوري أبطال آسيا"

لا عجب والحقيقة تقول بأن مصدر فخرهِم وفرحهِم دائماً مُتعلقٌ بأي فريق ينتصر على الهلال أو يُبعدهُ عن منصات التتويج ، وهذا بالطبع يُعتبر إعترافاً مُبطّناً لإبتعاد فريقهم عن المنافسة في أكبرِ البطولات الأسيوية وانحصار مدى منافستهم على مشاركة فريقهم في هذهِ البطولة من عدمها والدليل انظُر إلى مدى تلهّف جماهيرهم لرؤية فريقها في أولِ مباراة له في هذهِ النسخة من بطولة آسيا .

الفِرق السعودية بأكملها مُبتعدة عن هذه البطولة ، وبما أن الهلال هو من كان عرّاباً لهذه البطولة فالحِمل أصبح الآن أثقل مما كان عليه في قصة نجاحهِ الأولى والضغوطات أصبحت موجهة له تحديداً دون غيرهِ من الفِرق الأخرى ورُغم ذلك هو الهلال هو الأكثر نجاعة من بينهم هذا إذا ما حسبنا وأحصينا عدد مشاركاته في هذهِ البطولة وكثرة تأهُله في الأدوار النهائية .

سيعُود سيناريو ما قبل العقدين وسينتظرُ الجميع تحقيق الهلال لهذهِ البطولة ليفتح بعدها الأبواب لبقية الفِرق ، لأن التاريخ كتب من قبل أن "نجاح الفِرق مُتعلّق بنجاح الهلال" .