الموضوع: الحوار الهادف!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 25/01/2015, 11:40 PM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الحوار الهادف!

للحوار الهادف مع فات المجتمع المتقلّبة في المشاعر والأحَاسيس تأثير بالغ في كسب تلك النفوس، وتوجيهِها توجيها سليما إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة من خلال الحوار الجيد الذي يقوم على الأساليب التربوية بالمجادلة الحسنة وتوجيه الآراء الخاطئة عن طريق النصح و الإرشاد بعيدا عن النقد الجارِح أو البحث عن أخطاء الآخرين! ولكن من المؤسف ـ حقا ـ أن نرى الكثير من طبقَات المجتمع اليوم قد أهملتْ فن الحوار الناجح, و لم تفَعِّل دوره الريادي في حياة الآخرين ؟! فها هم المربون آباء وغيرهم في المجتمع أهملواَ الحوار السليم اليوم؟! فالكثير من الأُسر لا تهْتم بالحوار القائم على التهذيب والتوجيه والإقناع مع أبنائها، بل تستخدم أسلوب الشدة والحزم أو التهكم والسخرية بهؤلاء الأبناء، ولو لأبسط الأمور والأسباب، وتوجه الأبناء بالزجر: افعلْ هذا، و دَعْ ذاك، أو السخرية من أخطاء الأبناء. مما كان لتلك المعاملة الآثار السلبية على الأبناء والأسر والمجتمع، وأسَر أخرى أهملت أبناءها بدون رقيب في هذه الحياة، أو توجيه لهم فانتشرت الأمراض النفسية بين الصغار والكبار؟! وفشل الكثير من شباب اليوم في حياتهم العلْمية أو العملية؟! وكثُرت المشاكل بين العديد من الأسر فتقطَّعت أوصال تلك الأسر، وتفرقت، ولمَ انجرَف كثير من الشباب خلف السموم والمخدرات، وانحرفوا عن الطريق الصحيح , و تأثروا بكثير من الأفكار الخاطئة والمنحرفة، فأضرُّوا أنفسهم وأضروا الوطن. فصار بعض الشباب ضعِيفِين في شخصياتهم و قدُراتهم . فأين دَور الحوار السليم الذي يصحح المفاهيم الخاطئة بأسلوب جيد ومقنِع، فنحن اليوم وكل يوم محتاجون إلى الحوار الهادف مع الآخرين صغاراً وكباراً، فعن طريق هذا الحوار الهادف والهادئ نعرف مشاعر الآخرين وسلوكياتهم، فنشجعهم على السلوك الحسن، ونحذرَهم من السلوك الخاطئ، ونصَحح لديهم تلك المبادئ والمفاهيم الخاطئة.
عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس