|
هل نحن براء من التعصب؟ وهل الرياضة بالتعصب أكثر متعة وإثاره؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنتم منتج تتسابق عليه القنوات الفضائية والسمعية والصحف والمجلات
ويستحثكم بعض النكرات على متابعتهم ليصبح شيء له سمعة وشأن
شخص يعبد الصليب ويتبارك بشعاره (نحبه ونعلق صوره) ونتغنى بحبه
شخص يسجد لله بعد أن يسجل هدفاً (نبغضه وقد ننعته باليهودية لأنه مع ناد آخر)
ترى شخص ترتاح له ويعجبك ، تعرف انتماءه الرياضي فتبغضه وتكرهه
أخ يقتل أخيه لأنه تطاول على ناديه المفضل
كثرة الترف والفراغ جعلتنا نتقاتل ونتلاعن ونتقاذف من أجل (لعبة)
جلدة منفوخة يلاحقها رجال !
كل منا يرمي التهمة على الآخر وأنه الباديء والسبب في كل هذا
نحن في حال تقشعر له أبدان الحكماء الصالحون
يا أخي فاز فريقك وتقاسم لاعبوه الملايين، ثم أنت ماذا نلت منهم؟
وخسر فريقك ثم سافر لاعبوه للاستمتاع ببقية إجازتهم وأنت تحترق على ماذا؟
بالله عليك كن واحداً ممن يبدأ بإعادة برمجة ذكائه وعقله للصواب
أحب ناديك وشجعه للمتعة والتنافس فقط
كلما دخلت هنا وقرأت بعض ما يكتب أتمنى لو أن الله يرفع عنا هذا الوباء
ويجعلنا بلد لا تفهم بالرياضة ولا تتابعها
نطالب بحرقة جلب اللاعب الأجنبي بملايين الدولارات لنتفاخر به ونحقق الألقاب
ولكن أين ربع هذه الحماسة لحث هؤلاء الأثرياء على شراء لحاف يلف مسلماً تجمد في مكانه تحت الثلج
كل من يكتب في إثارة للعصبية فهو يحمل وزر من تأثر به
كل من يرى من يكتب مثل هذا وهو مسؤول بيده تغيير المنكر ويتركه فهو مسؤول عنه
عندما تفتح عينيك في قبرك بعد فراق أحبابك، لن يضيرك حينها أي ناد كنت تشجع
سيكون أكبر همك أنك لم تظلم أخ لك في الدين ولم تبهته أو تقذفه بالبهتان والغيبة والنميمة
قليل من الدين رحمكم الله !  | 