بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد




من طبيعة البشر الخطأ الوارد في كافة مراحل الحياة؛ فالناس مجبولون على التعلم من العثرات وليسوا معصومين عن العشرات من الأخطاء بل ربما المئات

لكن الخطأ المتكرر في موقف واحد ونفس السبب والنتيجة السلبية النهائية ليس عذرهـ النسيان الذي هو من طبيعة الإنسان بل يدل على نقص الإيمان

عندها يلزم كل مخطئ أن يطأطئ رأسه ويعتذر لمن أخطأ بحقه ؛ فالاستغفار اعتذار بحق ربه والتوبة اعتذار في حق نفسه

والتأسف اعتذار من حقوق الآخرين؛ أما العنجهية التي أبتلي بها البعض لجفاء في أنفسهم وتعاظم وأنفة في غير محلها

فهي منازعة لرداء رب العالمين وكبرياء على الخلق الذين لم يتميز عنهم باصبع زائد أو عين ثالثة أو شهور في بطن أمه تفوق التسعة

فكل إنسان على نفسه بصيرة؛ وأعرف من غيرهـ بأصله ومنشأ خلقه وتكوينه ومقاديرهـ ونواقصه وعيوبه فإن أخطأ لايلقي معاذيرهـ

ولا يبرر بل يعتذر ويستغفر ويطأطئ مثل التائب ولا يعاتب لتتحقق له المكاسب بالخلق القويم والمنهج السليم فيستقيم خطئه ويتناسى الناس غلطه




أخوكم : الكاتب النحرير



جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين

الجمعة المباركة 11 / 3 / 1436هـ