دافعت بصوتي وقلمي عن ابن مساعد عشرات المرات،

ونصحته في الخفاء وعلى رؤوس الأشهاد

الآن عفوا يا سمو الرئيس..

فربما آن الأوان


لن أتحدث عن العاطفة المجروحة

لا .. ولا الهيبة المستباحة..

ولن أنتحب على البطولات الضائعة..

ولن أبكي على هزائم وتعادلات مع أنصاف الفرق ، وأرباعها..

ولن أسحب لك الإحصائيات .. أو أحدثك بلغة الأرقام

هي حقيقة راسخة عن رئاستك سيدي الرئيس..

سيدي الرئيس..
مع مرور السنين في قيادتك.. والهلال ينحدر
ومع مضي الوقت .. صرنا نرى الهلال يضرب أرقاماً جديدة في الهوان والمصائب المتتالية..

أين كنا .. وأين ذهبت بنا دفتك يا قبطان الزعيم؟

فمنذ متى يصوم الهلال عن البطولات كل هذا الصيام

ومنذ متى ينوح جمهور الزعيم في مناسبة بعد أخرى..

ومنذ متى تتوالى إحباطات الزعماء سنة تلو أختها وموسما يعقبه موسم..

سيدي الرئيس..
إن انتماءك للأسرة الحاكمة الكريمة النبيلة التي نجدد بيعتها كل لحظة .. لا يعني أنك مؤهل بالفطرة.. ولا تمنحك حصانة من القصور ولو سكنت القصور


سيدي الرئيس
تحدثت بأنك لن تسكت عن هيبة الزعيم هذا الموسم وصدقناك.. صدقناك حتى صفعنا ناشيمورا.. ثم امهلناك حتى صُفِعنا ليلة البارحة.. ومن قبل ذلك تمد وبقية إدارتك الأيادي لأراذل القوم الذين ملؤوا جيوبهم وأعجازهم في حرفة استفزازنا وقهرنا والسخرية منا..

سيدي الرئيس
تصدرت لإبعاد السامي عندما أوشك على قطف الثمرات لما ظل يزرعه طوال عام كامل وسط عواصف عاتية من الوسط الرياضي والإعلامي وأطرافه دون أن تحرك ساكنا للدفاع عنه أو حمايته.. وذلك إرضاءً لأعضاء الشرف الشرفاء.. ولكم زهوت بعقود الرعاية الجوفاء التي ما كانت لتكون لولا الله ثم نحن العشاق.. لنفاجأ بتراكم الديون ومطالبات الأندية فلا العقود أوفت ولا الشرفاء أوفوا..فهل صار الزعيم مطيّتك المثلى لعلاقاتك الشخصية وصورتك المثالية الناعمة..

سيدي الرئيس..
نحن جمهور الزعيم.. لا نعرف من اللعب غير الفوز ولا نعترف بأخطاء حكام أو جبروت لجان.. نحن نعشق فريقا لا تقهره الظروف .. فكيف قفزت فوق الظروف فقهرته...

سيدي الرئيس..
بعد أن ضاعت الهيبة..
وضاعت البطولات..
وضاعت الانتصارات..

وتعلقت آمال الزعماء وحناجرهم وأعصابهم على أرباع لاعبين مثل .. عبدالعزيز الدوسري
بالمناسبة
والله
اننا نحس بالقهر كلما تذكرنا فرحتك بالتجديد له بالملايين.. والله نسأل أن يهيئ لك مثله في كل مكان وزمان أينما وجهت..


سيدي الرئيس..
صفقنا لك.. وحييناك.. وصدقناك.. وتحملنا الهم.. وتجلدنا بالصبر.. لكننا نسينا أن حرفتك الأساسية .. هي أنك شاعر

لأننا اتبعنا الهلال ففرحنا
واتبعناك فغوينا



سيدي الرئيس
لا يختلف رهط من الزعماء على أنك بذلت كل ما تستطيع..

ولكننا جميعا كزعماء متأكدون أن الممكن أكثر بكثير..

والواضح أنك لا تملك ذلك..
فرحم الله امرؤا عرف قدر نفسه


سيدي الرئيس
باسم أخوة الإسلام
نحن إخوانك المسلمون من بني الزعيم
نناشد سموكم السامي بكرمكم المتلطف المتعطف
ونتأمَّل في حكيم نظرتكم وسداد رأيكم الافتراضي أن ترحمنا .. وترحم عائلاتنا .. وأطفالنا

فوالله إن الحياة لصعبة
والدنيا زحمة
والديون تحاصرنا
والهموم تلاحقنا
ونحن في وطن الحر والغبار الذي نعشقه
كنا نزهو بهلالنا الساطع وينبت الربيع في عيوننا بانتصاراته وتقام الأفراح في بيوتنا ببطولاته

فإن سرقت هذا منا يا سيدي الرئيس.. فماذا سيبقى لنا؟


سيدي الرئيس
ربما .. أقول ربما قد أن الأوان