مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 12/11/2001, 02:07 PM
نجمة الإبداع نجمة الإبداع غير متواجد حالياً
نجمة المجلس العام
وعضو سابق باللجنة الإعلامية
تاريخ التسجيل: 03/09/2001
المكان: على جناح الحب وبساط الأمل
مشاركات: 3,624
أنين من بين الأنقاض

عندما تناثرت السحب هنا وهناك .. وحاولت اخفاء معالم الشمس " الحقيقة " نسج السحب تلك الكلمات فنزلت منهمرة على الأرض قائلة :

أنين من بين الأنقاض

هويتي ....أنا بلا هوية

تائهة بين دروب الزمان

كطائر غريب ....كورقة خضراء

تساقطت في الربيع

كالموت الخارج من بين الأكفان

ومن وسط النحيب

*****
حكايتي حكاية مسلية

اسمعوني ...

هذه حكاية الصديق للصديق

وصرخة الغريق للغريق

تمهلوا ........تمهلوا علي

فغدا ستغدو قصتي

أسطورة أو أغنية

تسري في عروقكم

كالخدر العجيب.

*****
أسمعوني .....

يا اخوتي .....

أتعرفون من أنا؟

أنا مخاض حروبكم اللعينة

ونتاج أحقادكم البغيضة

أنا دمعة الثكلى الحزينة

أنا طفلة قتيلة.

لا أسم لي ...

ولا وطن ...

كأوطانكم ..الغضة الرحيبة.

*****
يا أخوتي ألا تصدقون قصتي .

ألا تصدقوني لو أنني قلت:

أنني ذبحت مرتين

وذقت في غربتي الألم

وحين أغلقت في وجهي المنافذ

جئتكم والدمع في العينين

سألتكم:

من يعيدني إلى الوطن؟

من يمسح عن وجهي

الغبار والأنين.

من يثأر لشعبي الحزين

ويلاه .....

يبدو أنني خذلت يا أخواني .

*****
يا اخوتي هل تسمعونني

فإنني سئمت الموت بالمجان

والتشريد والضياع

سئمت وعود الزيف والخداع

سئمت يا وجوه الخير ....

دوامة الحروب والنزاع

يئست من سياسة التعتيم

والتنويم....

يئست من نفسي

من ربعي .......أبناء ديني

من أحفاد عمر وطارق .

****
يا اخوتي أسمعوني

أقول كلمتي الأخيرة

وفوق خدي ....

تجوس دمعتي الشقية

تسأل متى المنية؟

يا اخوتي :

أسمعوا كلمتي الأخيرة

لا تصدقوا الكبار .....

فإنهم لصوص ....

يسرقون أحلام الصغار

ومهربون ....

يدسون الدمار في النفس الآبية

وقبل كل هذا وذاك

هم مجرمون....

يشنقون رقاب أمة أبية

وفي فوره الجنون ...

ينصبون (محاكم التفتيش)

يحاكمون رجالا بلا زرية.
*****
يا اخوتي ...

دعوني الآن ....

أموت كيفما أشاء

أحيا كيفما أشاء

أقيم حيثما أشاء

أنام بين النار والأشلاء

أو اعيش في أوطانكم ...

وحيدة ......شريدة

طريدة ......بلا هوية.

اخر تعديل كان بواسطة » نجمة الإبداع في يوم » 14/11/2001 عند الساعة » 12:34 PM
اضافة رد مع اقتباس