# البطولة ليست بالعقدة.. فالهلال تأهل للنهائي ولكن حدث معه ما حدث مع جوانزو الصيني وسيئول الكوري.. سيدني الاسترالي يعتمد الاسلوب الدفاعي البحت.. ولديه بعضا من التوفيق والذي خوله الحصول على البطولة.. ها هو بطل الموسم الماضي يخرج من سيدني.. وباذن الله البطل القادم هو من خرج من سيدني هذا العام في النهائي: الهلال.

# حتى وان كان حكم المباراة الياباني مرتشي أو جبان أو ضعيف.. هذا لا يمنع من نسيان المباراة والتفكير في المستقبل وادراك ان الهلال هو من افضل فرق القارة وباستطاعته المنافسة عليها كل عام.. ولكن المهم هنا هو عدم النظر الى الاقزام او الاستماع الى اصواتهم الضعيفة.. فهم لا يملكون الا الكلام.. ولكن نحن نمتلك القدرة على العودة من جديد.

# يجب التركيز على دوري هذا العام والحصول على المركز الثاني كأقل تقدير وذلك لضمان المشاركة في ابطال اسيا 2016 والمنافسة عليها ومحاولة انتزاع اكبر عدد من البطولات الاسيوية خلال الخمس سنوات القادمة.. برأيي: الهلال قادر على تحقيق بطولتين من البطولات الاسيوية حتى عام 2020.. وهذا ما يجب ان يبحث عنه الهلال وهو القتال حتى النهاية.. فلا تعلم ما قد يحدث عندما تستطيع ان تفتح الباب مرة.. عندها ستفتحه مرات ومرات والجميع من حولك يراك وانت تبتلع الاخضر واليابس.

# الهرج والمرج (الطقطقة) التي تقوم بها كل الجماهير السعودية (الغير-هلالية) هي ما يجعلني متحمسا للغاية لبطولة اسيا القادمة.. عندها سأضحك كثيرا وسأفتخر كثيرا بأنني هلالي.. تخيلوا معي ان يفوز بها الهلال السنة القادمة وحتى التي تليها (وهو قادر باذن الله) ستعرف وقتها انك انتصرت على الجميع وحلقت بعيدا عن الدجاج.. سوف ينقلب السحر على الساحر خصوصا بعد سقوط الكثير من الاقنعة عن بعض الاعلاميين ومعظم الجماهير المنافسة.. متشوق جدا جدا جدا للمتعة وانا ارى وجوههم الموسم القادم.

# أول خطوة اراها مناسبة لنسيان الماضي والاقتناع الكامل من اللاعبين بان هذه هي طبيعة كرة القدم وانهم قادرين على اسعادنا بأكثر من بطولة اسيوية مستقبلا هي ان نقول: مبروك سيدني.. وان وقف الحظ والحكم معهم.. ما حدث قد انتهى بخيره وشره.. ويجب التفكير في المستقبل.. والايمان بأنه وكما استطاع سيدني احرازها.. نستطيع ان نحرزها مرات عديدة باذن الله.. والامثلة كثيرة ومنها:
1- فرنسا تهزم البرازيل 3-0 في نهائي كاس العالم 1998.. تعود البرازيل في عام 2002 (بعد اربع سنوات!!) لاحراز البطولة.
2- اي سي ميلان يخسر في مباراة مجنونة من ليفربول في عام 2005 في دوري ابطال اوروبا بعد ان كان متقدما بثلاثة اهداف مقابل لا شيء في نهاية الشوط الاول.. ليتفاجأ بثلاث اهداف في الشوط الثاني ويخسر اللقب بركلات الترجيح.. ليعود بعد عاميين (2007) ليحرز البطولة.

ما اقصده هو ان الفريق الذكي هو من يستطيع ان يتعلم من ماضيه لينجح في حاضره.. الهلال قادر على العودة من جديد بعد ان كسر الكثير من الحواجز النفسية في هذه البطولة.. بعض التعديلات فقط وباذن الله سيعود الزعيم لتسيد قارته.


نهاية ==> مبروك لـ سيدني البطولة.. وأتمنى ان نقوم بحملة مباركة لسيدني عبر التويتر وباللغتين العربية والانجليزية وموجهة من جمهور الهلال.. سوف تكون دافع معنوي ونفسي قوي بأننا نحن الوحيدون القادرون على المنافسة من جديد.. فأنا كـ هلالي اعلم بأن فريقي لم يخسر الا من بطل.. وبان سيدني هو من افضل ثمان اندية في القارة كما هو الحال مع الهلال والعين والسد والاتحاد وجوانز وبوهانج وسيئول.. ولن يقف احد في طريقنا مرة اخرى.. نمتلك ما لا يمتلكه الشباب والنصر والاهلي.. نمتلك ثقافة البطولة الاسيوية.. دائما مرشحين وقريبين من البطولة وسنحققها يوما ما.. سنحققها كثيرا.. انه سيناريو الزعامة.. والله اعلم.