لن أطلق على مدرب سيدني أي مسمى سوى أنه (ثعلب مكار) عرف ما الذي يريد أن يأخذه بأقل مجهود وبأدوات بسيطة , سيدني ظهر فريقاً ضعيفاً يملك مدرباً عبقريا استطاع حسم ذهاب النهائي بفوزه على الهلال فهذا الثعلب بدأ المباراة بخطة دفاعية بحتة سمحت للهلال أن يتقدم ويحرز بعضاً من الخطورة ليستمر هذا النهج في بداية الشوط الثاني قبل أن يدخل المهاجم البديل الذي أقتنص هدف الفوز من أول فرصة حقيقة لفريقه ليعود المدرب المكار من جديد إلى الركون في الخلف والدفاع حتى آخر دقيقة معتمداً على قتل الهجمات وتألق الحارس وقليلاً من الحظ منهياً المباراة فائزاً بالنتيجة بمستوى متواضع.

الزعيم خذله عدة أمور منها عدم التوفيق أمام المرمى ورعونة بعض لاعبيه الذين أضاعوا عدداً من الهجمات الخطيرة التي كانت ستحقق التعادل على أقل تقدير وهذه الرعونة تدل على الاستسهال والاستهتار من اللاعبين كونهم يرون أنفسهم أبطلاً قبل الموعد أضف إليها أخطاء المدرب بتأخير التبديلات وعدم قراءته للمباراة جيداً ولو لاحظنا لو جدنا أن أكثر من لاعب أستخدم المهارة الفردية أكثر من الحد الطبيعي وفي اللحظات التي تحرر بها صانعو اللعب كانت تأتي الفرص الخطيرة وهذه الشفرة ستتكرر في مباراة الإياب وعلى المدرب الروماني إيجاد حل لها فمن البديهي أن فريق سيدني سيلعب مدافعاً في الإياب معتمداً على المرتدات خصوصاً في أوقات حرجة مثل بداية الشوط أو نهايته لتصعب الأمور على الفريق الهلالي.

نتفق على أن الهلال قدم كل شيء أمام سيدني إلا التسجيل وكون الزعيم ظهر بمستوى كبير هذا يطمئن أن الهلال يستطيع التعويض في الإياب وإحراز اللقب ولكن علينا أن لاننسى مباراتي ذوب آهان الإيراني وأولسان الكوري التي جاءت بسيناريو مشابه لمباراة سيدني فجميع المباراتين خسرها الهلال ذهاباً خارج أرضه بهدف دون مقابل وجميعها خسر الهلال الإياب وودع البطولة وهذا ما نخشى أن يحدث أمام سيدني يوم السبت مع ثقتي وتفاؤلي الكبيران في أن الهلال قادر بحول الله أن يتجاوز مباراة الإياب وسيتوج في الدرة.

نحن مدركين أن مباراة مثل نهائي آسيا ستشهد حضور جماهيري كبير للأمواج الزرقاء ولكن لا فائدة من امتلاء الملعب دون التفاعل والدعم فالواجب على الجماهير أن تؤازر الفريق بكل ما أوتيت من قوة فالجماهير التي تحترق في المدرجات ستؤثر على اللاعبين لتجعلهم أكثر جدية وأكبر مسؤولية ليقدموا لنا مباراة انتحارية مثلما وعد قائد الفريق سعود كريري.

أخيراً العبرة بالخواتيم .. والكأس هلالي وما يحتاج لاعبو الهلال في مباراة سيدني إلا للتركيز ثم التركيز ثم التركيز فهذا هو السبب الذي جعل الهلال يخرج خاسراً ذهاب النهائي ولكن بإذن الواحد الأحد آسيا قادمة للرياض .. ولن نرضى أن تغادر والكأس كأس الزعيم والسبت موعدنا للتتويج.

تغريدات ..

من يملك فريق مثل الهلال لا يستسلم .. من يملك جمهور مثل جمهور الهلال لا يعرف اليأس .. الوعد الدرة يوم التتويج الأزرق.

الزوري يستحق الدعم ينقصه التركيز لإنهاء الهجمات وبإذن الله يكون من نجوم إياب النهائي.

آخر السطر ..

آه يا حلم غدى في عيني قريب ..