مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #25  
قديم 26/10/2014, 01:24 PM
THE FUGITIVE THE FUGITIVE غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 25/02/2002
مشاركات: 1,957
تنبيه على العنوان : ياليت ننتبه لألفاظنا

سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين عن قول: "شاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا"، "وشاءت الأقدار كذا وكذا"؟.
فأجاب قائلًا: قول: "شاءت الأقدار"، و "شاءت الظروف" ألفاظ منكرة، لأن الظروف جمع ظرف وهو الزمن، والزمن لا مشيئة له، وكذلك الأقدار جمع قدر، والقدر لا مشيئة له، وإنما الذي يشاء هو الله - عز وجل - نعم لو قال الإنسان: "اقتضى قدر الله كذا وكذا". فلا بأس به. أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة، ولا إرادة للوصف، إنما الإرادة للموصوف.

وسئل فضيلته: عن حكم قول : "وشاءت قدرة الله" و"شاء القدر"؟
فأجاب بقوله: لا يصح أن نقول : " شاءت قدرة الله" لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول: اقتضت حكمة الله كذا وكذا، أو نقول عن الشيء إذا وقع : هذه قدرة الله أي مقدوره كما تقول: هذا خلق الله أي مخلوقه. وأما أن نضيف أمرًا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز.
ومثل ذلك قولهم: "شاء القدر كذا وكذا" وهذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لهما، وإنما المشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدّر. والله أعلم.
فتاوي ابن عثيمين الجلد الثالث .