فقراء البرازيل وكأس العالم

الإعلام سيبقى اكبر ناقل للأكاذيب والإشاعات نعم الإعلام يصف لك أشياء بغير هيأتها وهنا تبدأ رحلت كلماتي للبحث عن ما وصفه الإعلام عن شعب البرازيل وقولهم أن شعب البرازيل لا يتنفس الهواء بل يتنفس كرة القدم
بل أن كرة القدم تنسيهم الجوع والعطش وشطف الحياة
ولكن كأس العالم أظهر الحقيقة كاملة لا يوجد شيئا في الحياة ينسيك الفقر
لم يستعذ الرسول صلى الله عليه وسلم من الفقر وقارنه بالكفر إلا لعظمة الفقر وشدته على الإنسان بل هناك مقولة أن الفقر طريق إلى الكفر
نرجع للحديث عن شعب البرازيل الذي أظهر للعالم الحقيقة المغيبة أن شعب البرازيل لا يتنفس كرة القدم بل هم يحلمون بكرة القدم وأنها بوابتهم للثراء
وأقرب مثال لحلمهم كالقصة الشهيرة عندنا قصة علي بابا والأربعين حرامي
فنحن نتمنى ذات يوم أن نقف أمام كهف مغلق ونقول الكلمة الشهيرة أفتح يا سمسم لينفتح باب الكهف ويكشف أمامنا الكنوز المخبأة
ولكن الفرق بين حلم البرازيلين وقصة علي باب هي في كلمة السر فهم لا يستخدمون أفتح يا سمسم لفتح بوابة الكهف
بل يستخدمون ركل الكرة بأقصى طاقاتهم في أمل أن تبصرهم أعين السماسرة وكأن حال لسانهم أنا هنا يا أوربا
وبالطبع من أنتقل إلى أحد الأندية الأوربية يعتبر أن كهف علي بابا فتح وأن حياة الفقر ولت وحياة الثراء أقبلت
وهناك أبطال كثيرون يعتبرون مثال حي في تحقق أحلام البرازيلين فمن الأمثلة على الأبطال الذين حققوا هذا الحلم كل من الأسطورة رنالدوا والنجم رونالدينيو
الذين خرجوا من الأحياء الفقيرة إلى الأندية الأوربية لتبدأ معهم طموحات شابة تحلم في تحقيق ما حققه هؤلاء النجوم
في الختام المظاهرات التي أقامها الشعب البرازيل ضد استضافة كأس العالم ليست سوى مجرد صرخة جردت الإعلام من مصداقيته وجعل مقولة أن الشعب البرازيل يتنفس كرة القدم ليست سوى هراء