مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #7  
قديم 15/07/2005, 03:10 PM
غوار غوار غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 01/09/2001
المكان: استراليا
مشاركات: 265
[align=center]السلام عليكم وبعد/
أخي لو قرأت الحديث كاملاً لزالت الشبهه..
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح فكان يأتي حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها حتى فجئه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فيه فقال اقرأ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال { اقرأ باسم ربك الذي خلق - حتى بلغ - علم الإنسان ما لم يعلم } ) . فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال ( زملوني زملوني ) . فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال ( يا خديجة ما لي ) . وأخبرها الخبر وقال ( قد خشيت على نفسي ) . فقالت له كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق . ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد ابن عبد العزى بن قصي وهو ابن عم خديجة أخي أبيها وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة أي ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال ورقة ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى ياليتني فيها جذعا أكون حيا حين يخرجك قومك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أو مخرجي هم ) . فقال ورقة نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك

إذن هذا في بداية الوحي ولم يعلم الرسول صلوات الله وسلامه عليه أنه نبي بعد..
وكان يشتاق إلى ما كان يأتيه من العلم والتعلم كما ذكر ابن القيم رحمه الله.

فكلما يحزن ويهم أن يتردى من جبل جاءه جبريل يقول له" يا محمد إنك رسول الله حقا" ..
فهذا الحديث وهذه الشبهة التي طرحوها أعداء الله ورسوله..
يريدون أن يضللوا بها الناس.. وما علموا أنها عليهم وليست لهم..
فهذا جبريل يقول " يا محمد إنك رسول الله حقا" ؟؟!!!

وبهذا تصدق مقولة شيخ الإسلام رحمه الله تعالى من أن أي مبطل يحتج على باطله بدليل صحيح يكون حجة عليه لا له.

أما عن قوله تعالى { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين } وهذا شرط والشرط لا يقتضي وقوعه ولهذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال [ لا أشك ولاأسأل ].كما ذكر ابن كثير.
وايضاً ..العرب تقول.. إن كنت إبني فبرني..
فهل يعني أن الأب شاك في إبنه ..لا ليس كذلك..إنما هي من لغة العرب..

كقول الله : { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } [ المائدة : 116 ] وقد علم جل ثناؤه أن عيسى لم يقل ذلك وهذا من ذلك لم يكن صلى الله عليه وسلم شاكا في حقيقة خبر الله وصحته والله تعالى ذكره بذلك من أمره كان عالما ولكنه جل ثناؤه خاطبه خطاب قومه بعضهم بعضا إذ كان القرآن بلسانهم نزل.
"من كلام الطبري بتصرف"

جاء في كتاب أحكام أهل الذمة " قال تعالى "فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين" وقد أشكلت هذه الآية على كثير من الناس وأورد اليهود والنصارى على المسلمين فيها إيرادا وقالوا كان في شك فأمر أن يسألنا وليس فيها بحمد الله إشكال وإنما أتي أشباه الأنعام من سوء قصدهم وقلة فهمهم وإلا فالآية من أعلام نبوته وليس في الآية ما يدل على وقوع الشك ولا السؤال أصلا فإن الشرط لا يدل على وقوع المشروط بل ولا على إمكانه كما قال تعالى "لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا" وقوله" قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذن لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا وقوله قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين" وقوله "ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك" ونظائره فرسول الله لم يشك ولم يسأل.
وقال كثير من المفسرين هذا الخطاب للنبي والمراد غيره لأن القرآن نزل عليه بلغة العرب وهم قد يخاطبون الرجل بالشيء ويريدون غيره كما يقول متمثلهم إياك أعني واسمعي يا جارة
وكقوله تعالى (يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين والمراد أتباعه بهذا الخطاب).


أما عن قوله صلى الله عليه وسلم : الرسول الله صلى الله عليه وسلم ( نحن أحق بالشك من إبراهيم "إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي"وهو حديث صحيح جاء عند البخاري وابن ماجه وابن حبان وأحمد والنسائي والطبراني في الأوسط.
ومعناه كما تحدث بذلك السيوطي في شرحه على مسلم نحن أحق بالشك من إبراهيم معناه أن الشك يستحيل في حق إبراهيم فإن الشك في إحياء الموتى لو كان متطرقا إلى الأنبياء لكنت أنا أحق به من إبراهيم وقد علمتم أني لم أشك فاعلموا أن إبراهيم لم يشك وإنما خص إبراهيم وقد خص إبراهيم لكون الآية قد يسبق منها إلى بعض الأذهان الفاسدة احتمال الشك وإنما رجح إبراهيم على نفسه تواضعا وأدبا أو قبل أن يعلم أنه خير ولد آدم


آسف على الإطالة..
ولكن هو موضوع شيق..
إطلعت عليه ..
فدفعني إلى البحث..
وهذا ما خلصت إليه ..
فإن كان من صوب فمن الله وحد لا شريك له..
وإن كان من خطاء فمن نفسي والشيطان..
وأهيب بالإخوة بالتصيحح إن وجد الزلل والخطل..

لكم تحياتي،،[/align]
اضافة رد مع اقتباس