( 3 - 3 )
عاد للبحث مجددا بعد ان فقد أحدى عينيه بخطأ في تمرير التيار الكهربائي الى جسده وبالتالي لم انسى ان امارس اسلوبي الحضاري وانا اقدم له اعتذاري عن الخطأ الغير مقصود ! .. كما لم انسى إيضا ان استغل هذا الادب الجم الذي اتمتع به واعرض عليه الدخول الى الاسلام وانا اشرح له كيف ان اسلوبي كمسلم يعكس حضارة الاسلام واحترامه وتقديره لحقوق الانسان ! .. لا ادري لماذا رأيت الرعب في عينيه ولكني تجاهلت ذلك واعتبرته شعور بالامتنان والتفكير الجاد من طرفه ان يكون مسلما وينضم معنا في عالمنا العربي العظيم الملئ بالناس الطيبين والمسالمين امثالي ! .. قال لي في الختام : ان لديه صفحة تتحدث ان الاشخاص الذين يخرجون من السجن او يدخلون المدرسة يقومون بتعليق أحذيتهم .. وان هذا كل ما ورد في التقرير الذي يقرأه وكاد ان يقسم أغلظ الإيمان على ذلك ؟!
صمت كحكيم هندوسي متخلف يعبد بقرة ويدعي الحكمة ! .. فقلت له : اعتقد ان الموضوع يجب ان يكون أعمق من ذلك وليس بهذه السطحية ! .. صمت وهو يهز رأسه مباركا لما أقول بينما اخذت اتجول في بهو الفندق بالسروال والفلينة واثار النوم في وجهي وشعري المنتصب !
فكرت ثم فكرت ثم فكرت فقلت له بعد ان عجزت عن ايجاد تفسير : كنت أود لو وجدت تفسير لهذه الظاهرة ! .. فهذا السلوك الإجتماعي يرمز للحذاء بانه الطريق ! .. لذلك حينما يقرر الانسان ان يغير حياته فما عليه سوى ان يغير الاتجاه الذي كان يسير عليه ويتوجه الى طريق اخر ! .. لذلك خلع الحذاء وتعليقه خارج المنزل تعني ان هذا الشخص استبدل حذاءه القديم باخر جديد كناية انه يرغب بتغيير طريقة حياته .. ثم غادرته وانا لا زلت افكر ماذا تعني تعليق الحذاء ؟! .. بينما صديقي في الاستقبال يحاول أن يتدارك نفسه مما يبدو انها علامات جلطة دماغية !
ختاما
القوا احذيتكم القديمة وارتدوا اخرى جديدة .. واصنعوا حياتكم أو جددوها من جديد
ودمتـم في خيـر
