هذا نص الخبر من الصحيفه؛

فجرت إدارة نادي الجيش مفاجأة من العيار الثقيل عندما قامت بعد انتهاء مباراة فريقها مع بونيودكور الأوزبكي في ختام تصفيات دور المجموعات بدوري أبطال آسيا بتقديم شكوى إلى الاتحاد الآسيوي والمطالبة باعتبار الفريق الأوزبكي مهزوماً وذلك لإشراكه اللاعب رقم 6 أنور غفاروف، حيث كان اللاعب المذكور قد لعب مع نادي لوكوموتيف الأوزبكي أمام نادي الكويت الكويتي في ملحق التأهل إلى دور المجموعات وذلك بتاريخ 9 فبراير الماضي وخسر أمامه بثلاثة أهداف لهدف واحد مما أخرجه من نسخة العام الحالي 2014.

الغريب بالأمر أن اللاعب ذاته رقم 6 الذي شارك مع لوكومتيف عاد وفي أول مباراة لفريق بونيودكور أمام الفتح السعودي للمشاركة في ذات النسخة حيث كان اسمه من ضمن الأسماء الثمانية عشر في المباراة التي أقيمت بتاريخ 25 فبراير والتي انتهت يومها بالتعادل السلبي من دون أهداف.

من المؤكد أن قضية الجيش منطقية وواضحة فبمجرد القول إن لاعباً ما قد مثل فريقين في فترة واحدة من دوري أبطال آسيا فالحكم هو اعتبار مشاركة اللاعب غير قانونية وهذا ما تؤكده لائحة دوري أبطال آسيا 2014 التي تشير بالمادة رقم 34 إلى أن أي لاعب لا يحق له التوقيع أو اللعب في أي مرحلة من مراحل البطولة إلا مع ناد واحد ومن قام بالتوقيع لأكثر من ناد أو لعب مع اكثر من ناد فإن فريقه يخسر المباريات التي خاضها في البطولة الآسيوية. ومن المؤكد أن موظفي الاتحاد الآسيوي الذين فات عليهم ازدواجية التسجيل واللعب سيحاولون تمييع القضية من أجل عدم تعرضهم للإحراج أمام رؤسائهم لكن الأكثر تأكيداً أن اتحادنا الكروي الذي يتابع الموضوع من الألف إلى الياء يعمل كخلية نحل وقادر على حماية حقوق الجيش تماماً كما ساهم في مراحل سابقة في حماية حقوق الأندية القطرية خارجياً وفي مقدمتها قضية السد مع سباهان الذي كان التعاون بين الاتحاد والنادي على اكمل وجه مما أوصل في المحصلة النهائية إلى خاتمة سعيدة تم بعدها تتويج السد بأكبر بطولات القارة الصفراء وأكثرها أهمية.

وفي العودة إلى التفاصيل فبعد انتهاء مباراة الجيش وبونيودكور على أرض ملعب استاد عبدالله بن خليفة والتي انتهت نهاية تراجيدية لصالح الضيوف قامت إدارة نادي الجيش مباشرة بعد اكتشافها الخطأ الإداري الكبير الحاصل من الناديين الأوزبكيين واللاعب المشترك بالسعي لتقديم احتجاج خلال الوقت القانوني وهذا ما كان بعد إثارة حصلت بمغادرة مراقب المباراة السنغافوري محمد مزمل الفندق مبكراً باتجاه المطار حيث تم اللحاق به وقبل الاعتراض وطلب إرساله إلى بريده الإلكتروني وبريد الاتحاد الآسيوي وبالفعل استيقظ موظفو الاتحاد الآسيوي على احتجاج نادي الجيش حيث تداعوا إلى دراسته ووجدوه من ناحية المبدأ حالة قابلة لتحويلها إلى لجنة الانضباط لتكون المرحلة التي تلتها التنسيق بين أكثر من طرف وجهة من أجل إيصال كل متطلبات القضية إلى الاتحاد الآسيوي الذي من المفترض أن يباشر اليوم عملية إبلاغ أعضاء لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي بالاحتجاج وبالتالي أخذ قرار بالتمرير لضيق الوقت حيث لا يتسع المجال لتحديد اجتماع للجنة من أجل أخذ القرار، خصوصاً أن ذهاب دور الـ 16 أصبح على الأبواب. الواضح من خلال تطور الأحداث أن هذه القضية سوف تصبح قضية الساعة بامتياز وسوف تحصل العديد من الأمور المثيرة لذلك سوف نواصل عبر الوطن الرياضي محاولة كشف جميع التفاصيل لوضعها بين أيدي قراء الوطن الرياضي.. فانتظرونا مع كل جديد.