الدمار والخراب يضرب سوريا من أقصاها الى أقصاها
ومئات الآلاف من القتلى والجرحى والثكالى والأيتام والمشردين في معاناة حقيقة تعد الأسوأ في القرن الحالي
ورغم المأساة التي يعاني منها كل السوريين ما زالت بعض الأطراف الدولية والاقليمية تغذي العنف وتزيد من دعمها للأطراف المتصارعة من أجل اضعاف سوريا وفرض واقع جديد على شعبها يتمثل في تقسيم البلاد الى دويلات صغيرة متناحرة لاتشكل أي خطر على الكيان الصهيوني
وخلال السنوات الثلاث التي هي عمر الأزمة السورية ظهرت قوى مسلحة كثيرة مثل: جبهة النصرة ودولة العراق والشام الاسلامية ( داعش ) التابعتين لتنظيم القاعدة والجبهة الاسلامية والانفصاليين الأكراد اضافةً الى الكتائب والفصائل والألوية العسكرية المنضوية اسمياً لما يسمى ب( الجيش السوري الحر )
وفي الجهة المقابلة يوجد الجيش النظامي والذي يتحالف مع ميليشيات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس في قتال قوات المعارضة المسلحة
ورغم المعاناة الطويلة لايلوح في الأفق أي أمل قريب في انفراجة أو تحسن في الواقع نظراً لتصلب الطرفين وعنادهما واصرارهما على الزج بالسوريين في محرقة لاتبقي ولاتذر
ولعل المستفيد الوحيد من هذا النزاع الدامي هو الغرب والصهاينة ومعهم روسيا وايران والذين جعلوا سوريا حلبة صراع وساحة تصفية حسابات دولية واقليمية
نسأل الله العلي العظيم أن يلطف بحال السوريين وأن يفرج كربتهم ويخلصهم من محنتهم وينهي معاناتهم عاجلاً وليس آجلاً
وفي الختام تحياتي للجميع وتقبلوا مروري وشكراً. |