مناف يستحق أكثر من الإيقاف



كتب - فهد الروقي:
ما اشبه الليلة بالبارحة فمساء ليلة الجمعة الماضية والتاريخية على بني هلال التي اهلتهم للمباراة الختامية على حساب منافسهم العتيد والعنيد الاتحاد حملت سيناريو قد حدث قبل عدة مواسم مع مدرب الفريق الاهلاوي آنذاك البرازيلي «زانانا» عندما اتهم حكم مباراة دورية بأنه تقاضى «رشوة» من الفريق المقابل باشارة من يده تدل على مضمونها على تقاضي النقود واستلامها.
وبعد المباراة مباشرة سارعت الادارة الاهلاوية الى الغاء عقد المدرب باعتبار ان في ذلك وتجياً واضحاً على حكم المباراة وتقليداً مخلاً بشرف الامانة دون ثوابت او شواهد وهو امر دخيل على مجتمعنا الإسلامي المحافظ ولهم الحق في ذلك.

قبل ان يأتي في اليوم التالي القرار الصارم والحازم من الاتحاد السعودي لكرة القدم والناص على ابعاد المدرب نهائياً عن الملاعب السعودية وعدم السماح له بالعودة.

ورغم تبريرات المدرب «الوهمية» بعد المباراة مباشرة وانه يقصد من حركته تلك الا ان الفريق صرف عليه من الريالات الشيء الكثير ومن الظلم ان تذهب هذه الاموال سدى بصافرة ظالمة الا ان تبريراته لم تنطل على احد ونال الجزاء الذي يستحق.

وفي مساء الجمعة الماضي كرر لاعب وسط الاتحاد مناف ابو شقير نفس الحركة امام الحكم السويسري على الهواء مباشرة وشاهدها الملايين سواء الحضور في «الاستاد» او عبر الفضاء ويأتي السيناريو إلا أن «يكتمل» ويبرر مناف فعلته المشينة تلك بأنه يقصد من ذلك بنفس ماقصد «زانانا».

والسؤال المهم هل ينال مناف نفس العقاب المستحق والموازي لما ناله البرازيلي بالشطب لأن الايقاف في هذه الحالة غير كاف نظراً لأن الموسم قد انتهى وليس في الايقاف عقوبة بل اجازة «يستمتع» بها اللاعب بعد التعب الذي ناله وفي ظل استمرار نيله لرواتبه حتى يكون عبرة لغيره ممن تفقدهم خسارة مباراة حدود المعقول واصول المنافسة الشريفة