الموضوع: لا شيء يُدهشني
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 04/01/2014, 10:14 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
هلالي من ارض اليمن هلالي من ارض اليمن غير متواجد حالياً
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
حقيقة لقد حاولت ان احافظ على عنوان الموضوع بأن لا شئ يدهشني ! .. ولكن هذه الصفحة الأدبية والفكرية الراقية أدهشتني جدا ! .. كما هي عادة حبيبنا أحمد في جعلي دائما في حالة ذهول كلما قرأت له موضوع جديد ،،،

سأعترف أنك تصيبني بالغيرة ! .. فهذا الموضوع على سبيل المثال كنت اقرأه بافكار عدة .. منها كيف اكتب احدى موضوعاتي بصيغة شعرية كما يفعل هذا الرجل المستفز والذي يطلق على نفسه ( مستريح البال ) !

هنالك علاقة عاطفية بين احمد والكلمات والسطور .. لذلك تجد موضوعاته دائما كأنها حالة حب ! .. حتى انا كان يجب ان اعيش حالة حب حتى استطيع الرد عليه ،،،

إقتباس
في كل مكان الكتابة هي التي تجعلك على قيد الحياة وفي وطني الكتابة هي التهمة الأكثر رواجاً لتفقدك الحياة!



الكتابة قرين للأفكار والمشاعر ! .. وطالما هنالك فكر فلا بد ان يقترن احيانا بالخروج عن النص وما هو مألوف .. وذلك لأن الفكر وجد عادة لكي يسير عكس التيار ولو سار معه لما كان هنالك فكر !

وتبقى الرغبة في الجهل هي الحالة التي نبحث من خلالها على الأمان حتى لا يساء فهم افكارنا ! .. ونجد من يريد ان يجعلنا نرتدي ثوبا غير الثوب الذي نريد ان نرتديه !

وفي الختام تبقى مساحة الفكر هي المقياس الذي يحدد مكان مجتمعاتنا من سلم الحضارة وصناعتها .. فكلما كانت هذه المساحة كبيرة كان صداها مدويا .. وكلما كانت ضيقة ضاق الجميع معها ،،،

إقتباس
طالما كنت أعشق أولئك المبدعين الذين يكتبون ألمَهُم بسخريّة أولئك الذين يتعاملون مع الموت والخيانة والفجيعة والألم باستخفاف يذهلنا! كيف لا وهم يحوّلون كل تلك الفجائع في رواياتهم إلى منطق عكسي يجعلنا نتمنى أن نعيشه



هؤلاء يصنعون من الآمهم بطولة .. كما تتمكن الأوطان من النهوض مجددا حين تسقط !

لذلك قد يصنع الأدب أحيانا محفزات لمجتمعاتنا لا تصنعها الخطابات والأغاني .. وقد تساهم صفحات رواية او قصة قصيرة في صناعة مجتمع جديد ،،،

لذلك قيمة هؤلاء المبدعين وما يقدمونه هو نتاج صناعة ابطال من حياتنا والامنا واحلامنا وطموحاتنا تخاطب شئ فينا لا يريد ان يتجرأ عن الخروج من الدائرة التي صنعت حوله .. وليس كما نقرأ عن البعض رواية يتحدث فيها عن الثلوج حوله وقدح اللاتيه والحسناء ذات الشعر الاشقر والكلب وانت بكرامه الرابض تحت قدميه بينما كاتب الرواية يقيم بالربع الخالي ! .. هذه أعدها رواية او قصة كاذبة ،،،


بس .. كفاية !

سأترك مساحة لمن بعدي

لا تحرمنا حضورك .. ولك ان تعلم انني كنت هنا أعد نفسي لكتابة موضوع جديد وتوقفت عنه وان احدث نفسي يكفيني هذا الموضوع ،،،


في حفظ الله ورعايته
اضافة رد مع اقتباس