مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 17/10/2013, 11:35 PM
ضوء زحل ضوء زحل غير متواجد حالياً
كاتِبٌ هِلَالِيٌ مُمَيّز
تاريخ التسجيل: 27/06/2005
مشاركات: 437
الكاتب الدكتور الموسى..هل وقع في الفخ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من العايدين وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال



أصعب الأمور: أن يعرف الإنسان نفسه, وأسهلها أن يعظ سواه..... (أرسطو)...



ماكتبه الكاتب الأكاديمي الدكتور على الموسى بجريدة الوطن ليوم الخميس 12 ذو الحجة والتي عنونها بـ ( عن الهلال وعن العنصرية) أعتبرها مقالة تحتاج الى وقفات لمبررات ستتضح في ثنايا هذا الموضوع...مؤملا بمن يتداخل أن ينصرف عن شخصية الكاتب إلى التعليق على ماكتبه وليس الى من كتبه...




الوقفة الأولى: السقوط في فخ اللاموضوعية:
من المتعارف عليه بالبيئة الأكاديمية بأن الموضوعية والحيادية والعلمية تعتبر عناصر رئيسة وحيوية لأي بحث أكاديمي..
ومتى افتقد البحث لهذه العناصر فهو لايعدو أن يكون كلاما إنشائيا وانطباعيا يصلح لأن يكون سواليف مجالس ومن المعيب تصنيفه بالطرح الأكاديمي...
فلذلك ومن هذا المنطلق, يفترض أن القارئ (أي قارئ) ينتظر من الكاتب الأكاديمي أن يكون طرحه الصحفي متصفا بأدوات البحث العلمي بافتراض أن الكاتب الأكاديمي يكون قد تشبع بالطرح العلمي ونبذ التحيز واللاموضوعية...
ومن يقرأ مقالة الدكتور الموسى, سيكتشف بأن الكاتب قد نزل بمستواه الى مستوى مشجع متعصب ومحتقن...
فلو أنني أخذت مقالة الدكتور وطمست اسمه وأعطيتها لشباب على الرصيف أو بالملعب وقلت لهم من تتوقعون كاتب هذه المقالة؟
لقالوا بأنها من كتابات المنتديات المحتقنة ضد ماهو أزرق...

ومن المتعارف عليه, هو بأن كتاب الرأي بالصحف المرموقة يكون لهم (نفس) و أسلوب يعرف به الكاتب وتكون هي بصمته...
فلو أحضرت مقالة لتوماس فريدمان وطمست أسمه وأعطيتها لمن يقرا له لقال هذا الطرح لتوماس فريدمان..
وبالمثل للكاتب عبدالرحمن الراشد.... فلكل كاتب مرموق اسلوبه وخطه الذي يعرف به...

ولكن كاتبنا الموسى وبعد مقالته الركيكة سيصعب التعرف على اسلوبه...
فلربما يفاجئ قرائه المرة القادمة بالكتابة عن ( هل عكرة الضب مفيدة للباءة؟)...


فمن الواضح بأن الدكتور كانت مصادره أحادية الاتجاه سواء صحف أو ربما تغريدات ( مع شك كبير بعدم إطلاعه على أدلة المدرج الأزرق...!!)

ولم يكلف نفسه وهو الأكاديمي بأن يقرأ بالاتجاه الأخر ويسمع مايطرحه الاتجاه الأخر وما يقدمه من أدلة (سمعية وبصرية)...

وتجاوز الدكتور لرأي الطرف الأخر وهو المتسلح بالأدلة الموثقة- أي الرأي الأخر- وليست الانطباعات الشخصية والدفوعات الركيكة, كل ذلك للأسف أوقع الأكاديمي في فخ التعصب والإحتقان..


تخيلوا أن الدكتور يقول (كل شباب هذا الوطن من المهتمين بالحركة الرياضية يعرفون جيداً تاريخ جمهور الهلال مع الفريق الاتحادي. كل البراهين المسجلة بالإثبات تثبت ست سنوات من الهتاف العنصري البغيض ضد هذا الفريق)...

فالدكتور لافض فوه يقول (كل) , مرة لإثبات أن جماهير الوطن معه وكأن جمهور الهلال لا بواكي لهم...

ومرة يقول (كل) لإثبات أن البراهين ضد الهلال وأنه لابراهين ضد الفرق الأخرى...
وغاب عن الأكاديمي بأن التعميم يعد مطعنا باي رأي أو بحث..!!

فأي مستوى متدني نزل له الأكاديمي؟؟







الوقفة الثانية: السخرية والتقليل:
وليست غياب العلمية هي المثلبة الوحيدة على مقالة الدكتور, بل الرجل نزل إلى مستوى مشجع متعصب جدا بسخريته من نادي شعبوي له من الإنجازات التي جعلت من المحايدين (العقلاء..!!) يقفوا له احتراما وإجلالا...

ولكن الرجل يذكر الهلال وقبلها أسم إشارة (هذا)... فهو يكتب بهذا الشكل : ...هذا (الهلال)..
ومن الواضح ومن سياق طرحه فإن الكاتب يقصد هنا التحقير بالهلال...

أما كلمة (هلامية) التي وردت بمقالته بقوله (ماركة هلامية مسجلة) فهي حمالة أوجه, ولكن مستوى المقالة (المدرجاتي) يشيء بأنها مستقاة من تعليقات مشجعين متعصبين...

هذا بخلاف أن الرجل يردد كلاما نسمعه منذ عقود وهو قوله:
(إذا كنتم تريدون البطولة للهلال فلنقلها صريحة من أول الموسم كي يكون الكل على بينة)
فما اذا ابقى الأكاديمي لمراهقي المنتديات والمدرجات؟







الوقفة الثالثة: الاستعداء:
اراد الأكاديمي أن يوظف شعبيته , وذلك للاستعداء ضد الهلال...
فهو مرة يردد كلاما مكررا ومملا اتخذه المنافسون حينما عجزوا عن مجاراة الزعيم بقولهم ( أعطوا الهلال بطولة, وخلونا نتنافس على المركز الثاني)...

ولعل طعنه بأمانة اللجان وأنها تمهد البطولة للهلال تبرز بما لايدع مجالا للشك بأن الأكاديمي يلبس- بهذه المقالة- قناع مراهق متعصب حاقد وتتضح درجة استعدائه هي تحوله للتوسل لــ أحمد عيد بأن يخصم نقاطا من الهلال بزعمه كي نقضي على ظاهرة العنصرية..





الوقفة الرابعة: هل غاب عنك هذا؟
كان بودي لو أن الكاتب وظف شعبيته وأكاديميته ببناء لبنة واعية ومتزنة بالجهود المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة..

لو أن الرجل أجهد نفسه قليلا وبحث بقوقل (ولا نريد أكثر من ذلك)..
وكتب كلمات مثل: ( عنصرية جمهور الاتحاد ) و (عنصرية جمهور الأهلي) و (عنصرية جمهور النصر) ...

ولو أتعب نفسه المتوترة وذهب لليوتيوب وكتب مثل ذلك, لتوفرت لديه أدلة (علمية) بأن العنصرية سلوك يتصف به عموم المدرج السعودي وليس المدرج الأزرق كما أجهد قلمه وأرهق نفسه المحتقنة بمحاولة ( لصقها) بالمدرج الأزرق...

سيتفاجأ الدكتور بمقاطع من هذه المدرجات (التي لم يعرج عليها بمقالته) مثل: جوازات..نيجيريا...خدم وعبيد... أبويمن...الخ

هذه فقط يادكتور علي أمثلة لما يندرج تحت سلوك (العنصرية)....!!

أما القذف والتي هي شرعا أشد عقوبة من العنصرية, فسيجد الدكتور مايجعله يمنع أولاده من سماعه أو مشاهدته..!!

وياليت الدكتور يأخذ لفة سريعة على (منتديات الجماهير المحظية عنده...!!), أراهن بأنه سيدفن راسه خجلا مما كتبه خاصا به جمهور الهلال...!!

بل لو بحث بكل تجرد سيكتشف بأن جمهور الهلال وناديهم هم أكثر من تضرر من تفاهات المدرجات؟؟


لو أنه وهو الأكاديمي كتب مقالة شاملة محايدة عن هذه الظاهرة وأعقبها بحلول قدمها للأستاذ أحمد عيد بدلا من التوسل له بخصم نقاط وبأسلوب يترفع عنه طالب الثانوية العامة, لو أنه فعل ذلك لكنت أول من صفق له ووقف له إحتراما...

ولكنه والحالة تلك, فليعذرني الدكتور الموسى بأن طرحه- المهترئ- لم ينقصه سوى علم يطوق عنقه كما فعل رئيس لجنة الانضباط ونائبه...





الوقفة الخامسة: حالة تحتاج لدراسة..
سوف أذكر ملاحظة أعتقد بأنها تحتاج لدراسة.... وهي أنك ترى الأكاديمي فيعجبك طرحه وهدوئه واتزانه حينما يتحدث بشكل عام..

ولكن ومما لاحظته بأن الوقار يضمحل والرزانة تتوارى حينما يتحدث بالشأن الرياضي...

فلقد سمعت من أكاديميين ما يخجل المراهق من التفوه به وذلك حينما يكون الحديث رياضيا حتى أصبحت أكره الحديث بالرياضة بمجالس فيها ميول مختلفة حتى لو كان المجلس فيه درجات علمية عالية...

فمثل هذه الشخصية المزدوجة والمتناقضة لم أجد لها تفسيرا مقنعا حتى الأن.. وربما أحد هذه التفسيرات هي بأن الرياضة تسفر عن الوجوه الحقيقة للشخصيات, فلذلك تفضحهم الرياضة وتسقط الأقنعة...!!







دمتم زعماء....

اخر تعديل كان بواسطة » ضوء زحل في يوم » 18/10/2013 عند الساعة » 12:33 AM
اضافة رد مع اقتباس