صالح الحمادى الكاتب فى صحيفة الإقتصادية يقول فى المقال :



ونحن نشدد مراراً وتكراراً على أن التنافس الرياضي الميداني العربي ـــ العربي ليس الوسيلة الأفضل كي نوجد تقاربا (مطلوبا) بين شباب العالمين العربي والإسلامي، لا (نركب رؤوسنا) ونتحدى الجميع!.. ولكننا نحاول أن نسدد ونقارب ما (قد) يحدث من صدع وتباعد بين شباب العرب بنقلنا آراء بعض العقلاء الذين يرون في الدورة ثمارا:
(لطالما كان الهدف من بطولات الخليج هو التقارب والتعارف بين شباب الخليج! ولطالما كنا نحن معشر الرياضيين نفاخر بما عجز عنه السياسيون في الاجتماع والتحالف، فدورة الخليج العربية التي أقيمت لأول مرة خلال عام (1970) بفكرة من الأمير خالد الفيصل، وكما كل البدايات، تكون صغيرة ثم تكبر وتتطور إلى أن أصبحت الدورة طموح الكثير من دول الخليج العربية ولا سيما بعدما باتت قوة الدفع لانطلاق المنتخبات الخليجية إلى البطولات الآسيوية والعالمية.
وعلى الرغم من محاولة الكثير من المسؤولين الرياضيين إبعاد الرياضة عن إشكالات الحسابات والتعقيدات السياسية، إلا أنها تأبى إلا أن تطل برأسها بين حين وآخر فبعد انسحاب العراق عام (1990) من الدورة العاشرة في الكويت لاعتراضهم ـــ حسب زعمهم ـــ على التحكيم المتحيز. وقبلها الانسحاب الأول، الذي جرى من الدورة السادسة عام (1982) في الإمارات .. ها هو العراق يهدد مرة أخرى! (وثالثة)، بالانسحاب إذا ما تم نقل البطولة إلى التي عليها الدور في الاستضافة (جدة)!
نتفهم طبيعة الغضب العراقي في حال تم نقل التنظيم للمرة الثانية من البصرة العراقية، ولكن ألا ترون أن مبررات نقل البطولة (جداً) منطقية في ظل استمرار الصراع الطائفي، وانعدام الأمن وعدم وجود أي ضمانات لحماية البعثات المشاركة في البطولة. كم نتمنى من الإخوة الأشقاء في العراق تحكيم العقل، والعدول عن قرار الانسحاب .. لأننا من الذين يترقبون ضبط النواحي الأمنية لإقامة الدورة في البصرة قريباً .. وممن يعتبرون أن البطولة وجدت للتقارب والتنافس الشريف الذي يرتقي بشباب الخليج العربي .. (وإلى أن نحقق مزيدا من التقدم والوحدة، أسأل الله أن يديم على العراق وكل الأوطان العربية والإسلامية الأمن والأمان).
لأن المساحة انتهت، غداً نعود لاستكمال الطرح، وبالله التوفيق.




هذا المقال نشر قبل ان ينقل البطولة إلى جدة