الملعب الجديد تسبب فى التأخير
أكد المشرف على مشروع توسعة وتطوير ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة المهندس أسامة محمد الرهبيني أن زيادة الأعمال في الملعب وبلوغها الضعفين تقريباً كانت عاملاً مهماً في تأخير الانتهاء من أعمال التوسعة التي يشهدها الملعب في الفترة الحالية.
وأوضح المهندس الرهبيني في لقائه مع «الرياضية» إلى أنه تم تغيير البنية التحتية للملعب بالكامل وجميعها أخضعت للدراسة والإشراف من قبل شركات عالمية لها شهرتها في هذا المجال. وكشف المهندس الرهبيني وبالتفصيل العديد من التجديدات في ملعب الأمير عبدالله الفيصل والتي وصفها بالشاملة.
ـ تتحدث وسائل الإعلام عن تأخر تسليم مشروع توسعة ملعب الأمير عبد الله الفيصل.. ماهى الأسباب ؟
كما تعلم كان المشروع الأساسي هو توسعة مدرجات الملعب وزيادتها إلى الضعف فقط وكانت مدة العقد النظامية سنتين، ثم حرصاً على مصلحة الأندية وجه الأمير نواف بن فيصل بتقليص المدة إلى تسعة أشهر وهذا تطلب إعادة لجدولة أعمال المشروع وتعديل تصميمه من خرسانة مسلحة إلى ما يماثلها في القوة والتحمل بهياكل معدنية تصنع خارج المملكة من قبل شركة عالمية وبأوزان ونوعية وتصميم مطابق تماماً لملعب (لندن) الذي أقيمت أولمبياد لندن عليه عام 2012 م، وبعد أن تمت هذه الإجراءات الفنية واتخذ قرار هادف لسلامة مستخدمي ومرتادي الملعب بإيقاف الأنشطة الرياضية على الملعب ونقلها إلى ملعب (مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بمكة المكرمة) وتلبية لمطالب الجمهور الرياضي، وبما أنه تم إجراء هذه التوسعة وجه الرئيس العام باستثمار هذا التوقف لتطوير الملعب بالكامل، حيث تم إعادة تصميم أكثر من 70% من الملعب بمساحة 6000 م2 ومظلة ضخمة، حيث تم استحداث كبائن خاصة VIP Boxes وتعديل نظام الصوت والإضاءة، وتم زيادة السعة الاحتياطية للطاقة الكهربائية من ألف إلى أربعة آلاف كيلو فولت أمبير، وتم زيادة البوابات الإلكترونية من 30 إلى 62 بوابة، ودورات المياه من 40 إلى 370 دورة مياه، وشبابيك التذاكر من 40 إلى 120 شباك، والبوفيهات من 4 إلى 15 بوفيه، واستبدال لوحة النتائج بعدد ثلاث لوحات جديدة، وإنشاء مبنى للخدمات الميكانيكية والكهربائية، وزيادة سعة خزانات المياه من 500 م3 إلى 3000 م3، وإنشاء عدد 4 أستوديوهات تلفزيونية لمواكبة نقل الأحداث الرياضية، كما تم تحسين مدخل كبار الشخصيات.
وعند البدء في التنفيذ تبين أن البنية التحتية للملعب من ماء وكهرباء وصرف صحي تالفة بالكامل بالإضافة إلى مباني الخدمات المحيطة شبه تالفة وأصبحت تشكل خطراً على سلامة الملعب وحينها وجه سموه باستبدال البنية التحتية للملعب بالكامل من كهرباء وتمديدات مياه وصرف صحي وأعمدة تالفة وهذه الأعمال لم تكن ضمن الجدول الزمني والمالي للمشروع وتم إقرارها لصالح شباب ورياضيي بلادنا لتكون منشأة شبه حديثة للأجيال القادمة بإذن الله.
مهندس أسامة هل انتقال المشروع من مجرد توسعة للمدرجات إلى تطوير كامل للملعب هو سبب التأخير؟
ـ هو أهم الأسباب لأن زيادة الأعمال تجاوزت الضعفين للمشروع أي حوالى 120% أعمال إضافية وتغيير كامل للبنية التحتية التي يبلغ عمرها 45 سنة منذ إنشاء الملعب وإبقائها بوضعها السابق يعتبر خطرا على المستخدمين والمرتادين .
إضافة إلى ذلك أن هذه الأعمال تتطلب موافقة الجهات الرسمية عليها حسب النظام، وتقوم الرئاسة حالياً بالإجراءات اللازمة للحصول على الموافقة لتنفيذها، ولما أنه في شهر رمضان وعند بدء تركيب مظلة الملعب حدث احتكاك بين الونش الحامل لجزء من المظلة وبين الجزء الذي تم تركيبه سابقاً ورغم أنه أمر عارض يحدث في أي منشأة ولحساسية هذه المنشأة كونها سستستضيف شبابنا وهم ثروة بلادنا وستبقى للأجيال القادمة أيضاً ومن المهم التحقق من أي قصور أو خلل، فقد وجه الرئيس العام بعد زيارته لموقع الحدث بإيقاف التركيب فوراً والاستعانة بشركة عالمية للتحقق من سلامة التصميم وهو ما حدث بالفعل حيث قامت شركة دبليو أس بي العالمية في تنفيذ المنشآت بمراجعة التصميم بالكامل وأكدت سلامته تماما. كما وجه سموه بإيكال تركيب المظلة لشركة عالمية أيضاً وهو ما سيحدث خلال الأسبوع المقبل حيث ينتظر مقاول المشروع عرضاً وخطة التركيب، وعند اعتماد التصميم وأسلوب التركيب سيتم عرض الخطة على شركة مرشحة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو ما تم، حيث سيتم عرض الأمر عليها كجهة استشارية محايدة ضماناً لسلامة هذه المنشأة الحيوية لبلادنا الغالية، وكل هذه الإجراءات الهامة والضرورية لسلامة إخواننا وأبنائنا الشباب والرياضيين، أيضاً ستسهم في تأخير تسليم المشروع.. لكن الأولوية في هذه المشاريع الحيوية التي ستستضيف الآلاف من أبنائنا ليست للوقت بل إن سلامتهم وأمنهم هي الأولوية القصوى.
ـ هل سيكون الملعب مطابقاً للمواصفات الدولية والآسيوية أم هل ستواجهكم مشاكل في هذا الأمر مستقبلا؟ً
بالتأكيد فقد تم الأخذ في الاعتبار مطابقة كافة اشتراطات الاتحادين الدولي والآسيوي في التوسعة والتطوير وجزء من التأخر أيضاً بسبب حجم هذه الاشتراطات لكنه سيكون من أحدث الملاعب في المنطقة بأسرها إضافة إلى مدينة (الملك عبد الله الرياضية) بجدة بإذن الله.
ـ هل من ضمن التطوير تهيئة هذه المنشأة استثمارياً مستقبلاً؟
نعم هناك عدد 22 كابينة خاصة تم تجهيزها بالكامل لاستثمارها من قبل القطاع الخاص، كما تم إعداد 15 مبنى بوفيه بواجهتين داخلية وخارجية، كما تم إعداد غرف بروجكتر لعرض شاشات عملاقة على جدار الملعب كأكبر مساحة إعلانية في المنشآت الرياضية، ويمكن نقل المبارة الداخلية في الملعب على واجهته الخارجية، وتم تهيئة أرض المنطقة المحيطة بالملعب لتمكن الجمهور من الاستخدام والتنزه حول الملعب أثناء النشاطات الرياضية بما يجعله منشأة شبابية رياضية لأهالي المحافظة بإذن الله.
المصدر : صحيفة الرياضية
التاريخ : اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2013م