تحية عبير وعطر فواحة للجميع ....
ولأنك الوطن فقد قرأنا الحياة بعينك...ورأينا العالم من نافذتك...وبأسمك اقترنت هويتنا وأنبثق مصدر الميلاد في رحابك...بدونك لا معنى للوجود وقد أقترن حبك بالأيمان...
وأنت الوجود لنا إلى ما بعد الحياة ...
في قلبك نسكن وأنت الوطن...ومنك كان انطلاق الحقيقة لحكاية أراض متناثرة وكيف توحد كيانها بعزيمة فارس عظيم ظلت ذكراه جدرانك الكثيرة وواحاتك الدافئة ..
لم يغب عبد العزيز الموحد في أعيادك ...وأيامك يظلها البهاء...فذكرى التوحيد هي ما تتغذى به عروق أبنائك وللبقية القادمة من أبناء جيلك الوفي ...لك أنت وحدك ومنك ومن أجلك تعلمنا كيف نقبل الصبحات في رحابك ..
وكيف نصافح العالم الأخر...وكيف نسمو على الصغائر عندما تتعرض الطرق المؤدية إلى مجدك المتواصل...
أنت الوطن ودونك تبدوا الأوطان لنا مجرد أرض تفوح بالذاكرة كلما هبت نسائم الفصول الأربعة وتساقطت أوراق الخريف ...
أما أنت فلأنك الربيع الدائم...وبهجة الحاضر لقصص أطفالك القديمة عندما يحاول أحدهم ويعيد المحاولة لنطق حروفك وتهجاء المعرفة في أحضانك حتى أشتد عوده وأبرقت عيناه برسالة المجد...وهاهو اليوم يرسم خريطة أرضك الشاسعة وأسمعه الآن يردد معنا كل عام وأنت الوطن ......
كل عام وأنت بخير يا قائدنا في ذكرى البيعة المجيدة .. كل عام وأنت العظيم الحنون...والأكثر قوة لاحتواء أطراف المجد وأحتضان أوراق التاريخ في صدرك الرحب وأحضان ذاكرة صنعتها أيادي الرجال البواسل بعد أن وحدة الشتات وألف القلوب قائدنا الفارس الراحل - عبد العزيز بن عبد الرحمن- رحمه الله- فذكرى البيعة وهج انغمس في جيد الزمان البعيد عندما تقلد المجد وعلق على جبين الشمس وتاريخ ناصع وها نحن نعانقه في ذكرى البيعة المجيدة ... 
حفظ الله لنا قائدنا وباني امجادها خادم الحرمين الشريفين . وامد الله في عمره ... 