مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 01/06/2013, 01:48 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ @نسيم الزعيم@
@نسيم الزعيم@ @نسيم الزعيم@ غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 25/01/2009
المكان: من غيمة تمطر على جبال الجنوب
مشاركات: 97
ببساطة عظيمة .. عاد ليكمل الحكاية ..


عاد ليكمل الحكاية ..
حين اعتقد الجميع أنها انتهت ..
عاد من بعيد .. كالأساطير ..
عاد من بعيد وهو القريب جدا من كل لون أزرق ..
عاد سامي الجابر ..
الله كم لهذا الاسم من أغنية في محافل فرح الجمهور الهلالي ..
وكم لهذا الاسم من غصة في حلوق أعداء الزعيم ..
عاد الفتى الذي دخل النادي الأزرق وبسجله 21 بطولة وخرج وبسجله ضعف عددها ..
عاد .. السر الذي لم يجد له الخصوم حلا ..
عاد اللوغاريتم الذي استعصى على كل معادلات المعقول ..
الجميع أغلق كتاب الإنجازات وقال شكرا سامي ..
شكرا لسبب بسيط عظيم .. لأنك لم تكن ترضى يوما
أن يخرج الجمهور الهلالي حزينا من أي مباراة حاسمة ..
عذرا يا تاريخ ..
اقلب الصفحة الأخيرة ..
واكتب من جديد ..
سامي عاد ليكمل الحكاية ..
حكاية الفتى الذي جاهد أعداءه لدفنه حيا ..
ولكنه قتلهم كثيرا كثيرا .. بعدد أهدافه الحاسمة في المباريات المهمة ..
حكاية الفتى الذي راهن عليه مؤسس الكيان الشيخ عبد الرحمن بن سعيد يرحمه الله ..
ورفض أن يشرب القهوة إلا بموافقة والد سامي على تسجيله للهلال ..
ثم سقى كل البطولات فناجيل هلال وعلوم رجال ..
حكاية الفتى الذي رفعه على الأعناق الامبراطور صالح النعيمة
منذ أول ظهور له وقال لا أخاف على الهلال مادام سامي موجودا
حكاية الفتى الذي لم يكن يرتدي الشعار فقط ..
كان الشعارأيضا يرتديه من حبه وإخلاصه ..
لم يكن شيئا عاديا هذا الفتى ..
كان يترك المواجهات العادية للاعبين الآخرين لحسمها ..
ولا يتدخل أبدا إلا إذا استدعى الامر ..
حتى إذا حلت مواجهات الحسم قال للجميع .. استريحوا ..
اجتهد مدافعوا الخصوم في بداياته على تحطيمه والعنف ضده
حتى أنه قُدمت مكافآت لمدافعين من أجل إنهاء مشواره
لكنهم فشلوا امام الإرادة الحديدية التي كان يمتلكها ..
إرادة حديدية تحطمت أمامها كل مؤامرات الإعلام الأصفر ..
ولماذا أذكر صفة الإرادة .. لأنها من صفات أي مدرب ..
عاد الفتى المخلص الذي كان يمرر له الفيلسوف الثنيان
وصفوق التمياط وخالد التيماوي وفيصل أبو اثنين ونواف التمياط كرة الهدف
ثم لا يهتمون أبدا بما سيحصل لأنهم يعرفون أنها وصلت لأقدام أمينة مخلصة ..
الفتى الذي لا يمكن أن يترك الكرة داخل منطقة الجزاء
أو يسقط داخلها إلا بإعاقة بعد أن يكون قد حارب بكل جهده عليها ..
أسألكم .. هل تعرض لاعب سعودي لنصف ماتعرض له
سامي من حروب إعلامية ومؤامرات ..
ثم أسألكم مرة أخرى .. ماهي إنجازات سامي ..
هذه الثقة وهذه الإرادة والإصرار ..
لم يكن لها يوما ان تتوقف عند مسيرة لاعب فقط ..
بل كان يجب أن تمتد لتكون أداة تدريب أيضا ..
ولاعب حاسم كسامي له في كل المواجهات الصعبة بصمة ثقة وإنجاز ..
اللاعب الذي يظهر بقوة شخصيته في النهائيات
وهي التي يختفي فيها الكثير ألا يكون لاعبا مدربا ..
ولاعب صعب المراس كسامي ..
له في كل النهائيات الآسيوية للأندية توقيعات أهداف وصناعة اشتكت
منها شباك الفرق الخليجية والكورية واليابانية .
. وهي التي لم يهزها أحد كسامي ..
لماذا سامي يا سادة ..
كلما سألوا صحفيا ماهي أهم مميزات سامي ..
قال مباشرة بدون تردد .. الذكاء .. وهل الذكاء إلا صفة المدربين ؟ ..
لماذا سامي ..
لأنه لاعب مر بخطط مدربين عالميين أشرفوا على تدريبه مر بكل المدارس العالمية ..
لانه من أكثر اللاعبين السعوديين عمرا بالملاعب بأكثرمن 20 سنة
قضاها تحت مختلف المدارس التدريبية العالمية ..
البرازيلية من كارلوس البرتو لزاجالو لكندينيو لاوسكار لباكيتا ..
الأرجنتينية من سولاري لكالديرون .. ومختلف المدارس الأوروبية ..
من هانجيم ليوزيك لبيلاتشي ليوردانيسكو لكوزمين لجريتس .. وغيرهم الكثير ..
لماذا سامي ..
لأنه في أي مواجهة تتوقف إمكانيات اللاعبين وتتعطل لغة المدرب
كان سامي يظهر ويقول انتهى الأمر ..
ولأنه ببساطة أكثر لاعب سعودي سجل أهدافا على مستوى الأندية السعودية خارجيا ..
برصيد 56 هدفا .. سيقول بعضهم وما دخل هذا بالتدريب ..
أقول أن ظهور اللاعب بكل الملاعب والاجواء
وأمام مختلف الجماهير والضغوطات إنما نتاج ثقة وقوة شخصية
تستطيع الحضور بالأوقات الصعبة .. وهذي صفة تتعلق بصفات المدرب ..
لماذا سامي ..
لأنه كل المدربين الذي مروا بالمنتخب في آخر مشواره
قالوا أنه المدرب الحقيقي داخل الملعب ..
سألوا ناصر الجوهر .. فقال هو عيني الثالثة داخل الملعب ..
سألوا كالديرون ..
قال سآخذه معي لكأس العالم 2006 حتى لو اعتزل قبلها
لأنه يقوم بأدوار مهمة داخل الملعب وخارجه ..
سألوا باكيتا .. هو كلمة السر في كل الانجازات ..
سألوا جريتس وهو المدرب العالمي الخبير ..
قال بكل صراحة أرحب بسامي بعالم التدريب لأن به كل مواصفات المدرب الناجح ..
كل النقاد يقولون أن آخر قائد حقيقي للمنتخب كان سامي الجابر ..
حين قاد المنتخب لنهائي آسيا بعد إقالة ماتشالا بعد أول مباراة بالبطولة ..
ثم عاد ليقود المنتخب لتحقيق كأس الخليج بالسعودية
وهي البطولة التي تعتمد على الجانب النفسي أكثر من أي شيء آخر .
.وهي التي عجز عن تحقيقها حين تنظيمها بالسعودية كل من سبقه بالقيادة ..
ثم أكمل المسيرة بقيادة المنتخب للتأهل لكأس العالم 2002 ..
حتى بعد اعتزاله دوليا في 2003 عاد في 2005
عاد ليلبي نداء الوطن ويقود المنتخب لكأس العالم 2006 وهو بعمر ال 35 عاما ..
والجميع رأى كيف تغير المنتخب تحت قيادته بعد نكبة آسيا 2004
ومدى تأثيره القيادي والنفسي على اللاعبين ..
الجميع يتفق أنه القائد الحقيقي الملهم ..
وهل القيادة إلا صفة من صفات المدرب ؟ ..
ولكل العالم نقول ..
نحن لا نريد سامي ..
نحن نريد إخلاص وروح سامي ليغرسها في نفوس الاجيال الهلالية القادمة ..
نحن لا نريد سامي ..
نحن نريد إرادة سامي وإصراره ..
نحن لانريد سامي ..
نحن نريد نجاح سامي وتوفيق الله له في أغلب المحافل .. نريد حظه العالي ..
نريد السر الخاص المنطلق من أعماق القلب كما وصفه المعلق محمد البكر
في نهائي الدوري 1418هـ وهو يرى تسديدة سامي في الدقيقة 90
تنطلق من منتصف ملعب الشباب لتعانق الشباك هدفا تاريخيا لا ينسى ..
نريد سامي .. لأنه كنز الهلال الفريد ..
نريده لأنه الإسم الذي يدب الرعب في قلوب الخصوم ..
نريد سامي .. لأنه يحب الهلال بطريقة ساحرة لاتفهمها إلا المنصات ..
عاد سامي عاد .. ليبتسم بوجه التاريخ ويقول ..
ما أجمل أن يعود البطل بعد الحلقة الاخيرة .

..................................
محبكم / سعود

................................

.

اخر تعديل كان بواسطة » @نسيم الزعيم@ في يوم » 01/06/2013 عند الساعة » 01:34 PM
اضافة رد مع اقتباس