السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
من نظر في أحوال مجتمعاتهم عرف الحال المزري الذي وصلت إليه تلك المجتمعات الغربية.
فلما أنكروا الطلاق : حصل القتل بدلاً منه ، ولما أنكروا التعدد : حصل اتخاذ العشيقات بدلا منه ، ولما أباحوا الخمور : انتشرت الرذائل والفواحش بجميع ألوانها وأشكالها .
وهما مخالفان لفطرة الله تعالى التي فطر الناس عليها – بل البهائم كذلك – من ميل الذكر للأنثى والعكس ، ومن خالف في هذا خالف الفطرة .
وانتشارهما سبَّب أمراضاً كثيرة لا يستطيع الشرق والغرب أن ينكر وجودها بسببهما ، ولو لم يكن من نتائج هذا الشذوذ إلا مرض " الأيدز " – الذي يقضي على جهاز المناعة في الإنسان – لكفى .
وسبَّب – كذلك - تفكك الأسَر وانحلالها ، وترك الأعمال والدراسة والانشغال بمثل هذه الشذوذات . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أما الحال عندنا إذا كان المقربون من أصحاب المنافع والمطامع والمصالح الذين يحسبون لحسابهم ومنافعهم الشخصية أكثر مما يحسبون لأمتهم ولا لبلدهم، فكيف تكون النتائج؟ لعل الواقع الماثل في كثير من ربوع عالمنا الإسلامي خير مجيب!
إن الضعيف الجاهل عديم الخبرة والتجريب لا ينبغي أن يقرب في المشورة من حيث الجملة، ومثله من لم تكن له ديانة ينصح بها لأهل الإسلام وتحمله على الأمانة، فهؤلاء الأصل ألا يستشاروا، وهؤلاء الأصل ألا يولوا ولايات عامة ولا خاصة، وإنما يقرب الأقوياء الأمناء "(( يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ))"(القصص: من الآية26) فالأصل هو أن يقرب صاحب الكفاءة من أصحاب الخبرة والقوة وأصحاب الأمانة.
وإلاّ كان إسناد الأمر إليهم مؤذناً بالبوار فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة "بينما النبي _صلى الله عليه وسلم_ في مجلس يحدث القوم، جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال. وقال بعضهم: بل لم يسمع. حتى إذ قضى حديثه قال: أين أراه السائل عن الساعة. قال: ها أنا يا رسول الله، قال: فإذا ضعيت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة". http://www.almoslim.net/node/82528