رغم بريق مباريات كرة القدم في عالمنا الحاضر وما تتمتع به من اهتمام ومتابعه في جميع اركان المعموره، الا ان بعض المباريات من الماضي مازالت تحظى باهتمام عشاق كرة القدم، الذين يحلو لهم الرجوع اليها مستذكرين ما صاحبها من ابداع ومتعه كرويه، وها نحن نعود بالقارئ الى الوراء لنصحبه في جوله على بعض هذه المباريات:

X
ريال مدريد (3) - مانشستر يونايتد (3)

والمباراه جمعت بينهما ضمن الدور نصف النهائي لكأس اوروبا للانديه ابطال الكؤوس عام 1968 على ملعب برنابو بمدريد، واحرز الاهداف كل من بيري ( الدقيقه 31)، خنتو ( الدقيقه 39)، اماتسيو ( الدقيقه 43)، زوكو ( الدقيقه 41 في مرماه)، سادلر الدقيقه (72) وفولكس ( الدقيقه 78).

وبعد حادث تحطم الطائره بمطار ميونيخ وجد مات بسببي نفسه امام مهمة اعادة الروح المعنويه لدي سكان مانشستر ومعها بناء فريق مانشستر يونايتد الذي راح معظم نجومه ضحية الحادث، وكان الهدف الاسمى امامه هو الفوز بالكأس الاوروبيه موسم 1968 على ملعب ويمبلي التاريخي امام فريق بنفيكا البرتغالي.

والواقع ان الفوز بالكأس اصبح مضمونا منذ مباراة نصف النهائي - موضوع حديثنا - بعد ان قدم مانشستر يونايتد واحدا من افضل عروضه الكرويه امام ملوك اوروبا ذلك القوت ( ريال مدريد ) وكان فريق مانشستر يونايتد قد اخذ زمام المبادره بفضل هدف نجمه (( جورج بست )) افضل لاعب في اوروبا ذلك الموسم، انتهى عليه الشوط الاول، وفي الشوط الثاني عاد ملوك اوروبا الى جو المباراه بقوه ليخسروا هدفين من (( بيري )) و (( خنتو )) عكسوا بها تقدم الخصم، ثم احرز زوكو هدفا في مرماه قبل ان يؤكد امانسيو تقدم ريال مدريد بهدف متقن. وخلال اخر ربع ساعه من المباراه نجح بيل فولكس في احراز التعادل الذي كان كافيا لذهاب مانشستر يونايتد للمباراه النهائيه بناء على مجموه نتائج مباراتي الذهاب والاياب.

X
سيلتيك (2) - ليدز يونايتد (1)

وذلك خلال نصف نهائي كاس اوروبا للانديه كذلك موسم 1970 في المباراه التي جرت على ملعب الهامبتون بارك بمدينة جلاسجو الاسكتلنديه (( احرز اهداف السيلتيك كل من هيوز وموردخ واحرز بريمنر لليدز )).

وكان فريق السيلتيك بقيادة (( جوك ستين )) قد فرض همينته الكامله على كرة القدم الاسكتلنديه لمدة عقد من الزمان توجها بالفوز بكاس اوروبا 1967 بشلبونه البرتغاليه.

وبعدها بثلاث سنوات، وهم في طريقهم لخسارة النهائي امام فينوود الهولندي، وضعتهم القرعه وجها لوجه امام ليدز يونايتد بقيادة الخبير (( دون ريفي )) الذي يعرفه جمهور الامارات مع نادي النصر سابقا.

وكانت المباراه مناسبه فريده في حد ذاتها، كونها جمعت ولاول مره بطل كاس اسكتلندا وانجلترا وجها لوجه. واطلقت الصحف الانجليزيه اسم (( معركة بريطانيا )) على المباراه ولم تترك للسيلتيك اي فرصه لاحتمال الفوز بالمباراه.

وشهدت المباراه رقما قياسيا في عدد الحضور بلغ 134 الف متفرجا على ملعب الهامبتون بارك جاؤوا ليشهدوا فوز ليدز المتوقع. وعلى عكس ما كان مأموؤ، بدأ ثنائي وسط السيلتيك بيرتي اولتا وبولي موردوخ في التالق على حساب بريمنر وجوتي جيليز من ليدز ولم يكن هدف جوني (( يوجي )) هيوز الذي احرزه بالراس بعد رفعه ركنيه في مرمى جادي سبارك حارس ليدز الا تتوجيا لهذا التالق.

وبعد ذلك خرج الحارس سبارك بداعي الاصابه وحل محله البديل ديفيد هارفي، وكانت مهمته الاولى التي قام بها هي اخراج الكره من شباكه بعد ان اكد موردوخ فوز السيتليك بهدف صاروخي رحب به بالحارس البديل.

X
نيوكاس يونايتد (2) - انتر ميلان (صفر)

وهي المباراه التي جرت ضمن الجوله الاولى من كأس (( فيرز)) عام 1970 على ملعب سانت جيمس بارك بنيوكاس واحرز الاهداف مونكور ( الدقيقه 29) ودايسون ( الدقيقه 70).

وكان فريق نيوكاسل قد استمتع بنسبه ضئيله من الفوز في منافسات هذه الكال خلال حقبة الستينات والسبعينات بعد ان فاز بها مره واحده قبل عدة سنوات. وبعد هدف التعادل الذي احرزه لاعبه واين ديفيز على ملعب سان سيرو في مباراة الذهاب، اصبح الفريق مرشحا للفوز في مباراة الرد بملعب سانت جيمس بارك.

وبالفعل حضر اكثر من 50 الف مشجع لمتابعة تفوق فريقهم على الانتر، الذي يضم في صفوفه اثنين من نجومه اللذين شاركا منتخب ايطالي خلال نهائيات كاس العالم 1970 بالمكسيك، بوتسينا وفاشيتي.

وخلال المباراه حاول الايطاليون اللعب بناء على سمعتهم المدويه ولتثبيط همة الخصم بارتكاب الاخطاء الاحترافيه وشد القمصان ثم عادت الحياه للمباراه بعد ان شق واين ديفيز طريقه بقوه عبر تحصينات الايطاليين نحو حارسهم (( فيير )) فتعرض للعرقله خارج الصندوق وحصل على خطا اثار هذا الخطاء حفيظة الحارس وعدد من لاعبي الانتر، وبينما كان الحكم يحاول فض الاشتباك تلقى لكمه مفاجئه على غرار لكمات محمد علي كلاي من الحارس. وبعد ان افاق الحكم من صدمة اللكمه رفع البطاقه الحمراء في وجه (( فيير)) الملاكم.

وبالطبع غسل لاعبو نيوكاسل طاقم القمصان الايطاليه لتحسم المباراه بهدفي دايسون وبوبي مونسور. ورغم الهزيمه التي الحقها نجوم نيوكاسل بزبدة لاعبي الكالتشيو الايطالي، الا انهم خرجوا من البطوله في جولتها الثانيه على يد فريق (( بيكس دوزا )) المجري بضربات الجزاء.

X
ليفربول (3) - سانت اتيان (1)

وهي مباراة ربع نهائي كاس اوروبا على ملعب الانفيلد التابع لليفربول عام 1977 ( احرز الاهداف كل من كيجان " الدقيقه 2 " وكنيدي " الدقيقه 58 " وفيركلاف " الدقيقه 84 " وباتناي للفرنسيين " الدقيقه 51 ".

وكان الجميع قد توقع لهذه المباراه ان تكون مسليه للعب حيث يعتبر طرفاها الافضل في الملاعب الاوروبيه ذلك الزمان.

وكان سوء الحظ قد لازم الفرنسيين العام الذي سبق في موقعة النهائي امام بايرن ميونيخ، بينما يدل ليفربول مباراة ربع النهائي للمره الثانيه في تاريخه. وهو حامل البطوله الاوروبيه للانديه ابطال الدوري.

وكانت مباراة الدور الاول قد ذهبت لصالح سانت ايتان بهدف نجمه (( باثيناي )) من نقطه الجناح الايسر. وكان لاعب ليفربول ستيف هاي واي قد اصاب العارضه قبلها.

اكتظ ملعب الانفيلد باكثر من 55 الف مشجع احمر لتبدأ المباراه في احواء وصفت بانها (( مكهربه )) ونجه كيفين كيجان في ايداع اكره في مرمى الحارس الفرنسي بعد دقيقتين فقط من صافرة البدايه.

وكان حارسهم كليمنس في افضل حالاته بعد ان صد هدفين مؤكدين من الفرنسي روشتو، لكن الضغط المكثف من الفرنسيين منحهم التعادل بكرة باثناي (( الموزه )) التي خدعت المتالق (( كليمنس )) لتلج مرماه، على ان التشجيع المخيف من المدرجات رجح كفة ليفربول الذي عاد بقوة الى المباراه، ولم يكن هدف داي كنيدي مفاجئا ليمنح فريقه التقدم مره اخرى. والمباراه تذهب نحو نهايتها، اندفع البديل ديفيد فيركلاف نحو تمريرة كنيدي المتقنه ليحرز هدف الامان الذي منح ليفربول واحدا من اروع انتصاراته الاوروبيه ثم ذهب ليفربول بعد ذلك للعوده بالبطوله بعد ذلك باسابيع قليله امام بروسيا مونشن جلادباخ الالماني.

X
ابردين (3) - بايرن ميونيخ (2)

كانت المباراه ضمن الكاس الاوروبيه للانديه ابطال الكؤوس في المباراه ربع النهائي 1984 على ملعب بيترودداير ابردين، واحرز اهداف ابردين سيمبسون " الدقيقه 39 " وماكليش " الدقيقه 77 " وهيويت " الدقيقه 78 " واهداف بايرن ميونيخ اوجتثالر " الدقيقه 10 " وفلوجلر " الدقيقه 61 " وكانت المباراه هي العامل الاساسي في تاكيد جدارة ابردين في احتلال مكان وسط اندية اوروبا الكبرى تلك الحقبه، وكانوا قد صمدوا امام بايرن ميونيخ خلال مباراة الذهاب على الملعب الاولمبي واحبروهم على الاكتفاء بالتعادل السلبي، وهي نتيجه جاءت بسبب صلابة خط الدفاع المكون من ويلي ميلر واليكس ماكليش، ومعهم اللاعب التكتيكي نيال كوبر في خط الوسط.

X
برشلونه (1) - دندي يونايتد (2)

وكانت مباراة ربع نهائي كاس الاتحاد الاوروبي 1987 على ملعب نوكامب ببرشلونه واحرز اهدافها كالديرو " الدقيقه 40 " لبرشلونه وكلارك " الدقيقه 85 " وفيرجسون " الدقيقه 89 " لدندي يونايتد.

وكانت المباراه صوره طبق الاصل لمباراه كاس (( فيرز )) عام 1966 عندما تفوق جيم ماكلارين على مدرب برشلونه الانجليزي تيري فيتابلز وزاد من حلاوة التحدي وجود النجم الانجليزي اللامع جاري لينكر في صفوف برشلونه الذي سجله من نادي ايفرتون موسم 86 - 87 واطلق عليه الجمهور الكاتالوني لقب الماتادور، وكان الحضور الجماهيري المتواضع لتلك المباراه يؤكد حقيقة ان الجمهور الاسباني يعتبر دندي يونايتد من الفرق الضعيفه اوروبيا.

وما جعل هذه المباراه تكتسب الخصوصيه ان برشلونه احرز هدف التقدم قبل صافرة نهاية الشوط الاول بقليل. واستمر هذا التقدم حتى قبيل نهاية المباراه ليفاجئ دندي الجمهور القليل بهدفين متتاليين في اخر خمس دقائق من عمر المباراه بواسطة جون كلارك الذي فتح حساب دندي في مصرف برشلونه ثم اضاف ليان فرجسون الهدف الثاني في رصيدهم.

رغم ذلك خسر دندي يونايتد اما جوتنبيرج السويدي الذي كان دخيلا على البطوله.


X
سامبدوريا (3) - الارسنال (2)

وجرت مباراة ربع النهائي لكاس اوروبا للانديه ابطال الكؤوس عام 95 بمدينة جنوا الايطاليه. احرز اهداف سامبدوريا كل من مانسيني " الدقيقه 14 " وبيلوشي " الدقيقه 84 و 86 " وللارسنال رايت " الدقيقه 63 " وشوارتز " الدقيقه 89 ".

تم كليف ستوارت هاوستوف بمهمة تدريب الاسنال وقيادته خلال معركة الكاس الاوروبيه بعد اقالة جورج جراهام. وكان المدفعجيه قد انهوا المباراه الاولى بالهايزي لصالحهم بهدفين اما في مباراة الرد فاستفاد فريق سبمدوريا من الوجود المكثف لجماهيره بجنوا حمل توقيع مهاجمه المخضرم (( روبرتو مانسيني )) ثم احرز ايان رايت هدف التعادل في الشوط الثاني ليحافظ على معدل هدف في كل مباراة المجير باسمه.

ثم احرز هدف سامبدوريا الترجيح عندما خدعت الكره حارس الارسنال سيمان قبل ان ترتطم ببيلوشي الذي احرز كذلك هدف الامان الثالث والثاني له.

وبعد ان كادت المباراه ان تنتخي نجخ ستيفان شوارتز في احراز هدف من ضربه حره مباشره بعيدة المدى ليتعادل الفريقان في مجموع المباراتين ليلعبا وقتا اضافيا مرهقا انتهى سلبيا. فلجا الحكم الى حسم المباراه بضربات الجزاء وشكرا لديفيد سيمان حارس الارسنال الذي انقذ ثلاثة ضربات جزاء ليخرج فريقه منتصرا ويخرج هو محمولا على اعناق زملائه.

ولكن خسر الارسنال المباراه النهائيه امام ريال زاراجوسا الاسباني.

X
اليوفنتوس (2)- مانشستر يونايتد (3)

وهي مباراة نصف نهائي البطوله الاوروبيه 1999 على ملعب ديل البي بتورينو واحرز انزاجي هدف اليوفنتوس " الدقيقه 6 و 10 " واهداف مانشستر يونايتد كل من كين " الدقيقه 24 " ويورك " الدقيقه 34 " وكول " الدقيقه 84 " في طريقه نحو المجد ببرشلونه، كان على مانشستر يونايتد تخطي عقبة السيده العجوز عملاق الكره الايطاليه شخصيا.

وشهد اللقاء الاول على ملعب الاولد ترافورد مباراه مثيره من الطرفين استطاع الجناخ الطائر راين جيجز انتزاع التعادل لمانشستر في الدقيفه 91 من عمر المباراه.

اما في موقعة تورينو فكان مانشستر على موعد مع اسوا بداية ممكنه عندما احرز انزاجي هدفين خلال دقائق المباراه العشر الاولى ثم استعاد الشياطين الحمر الوعي تدريحيا ليحرز روي كين هدفا بالراس ليعودوا الى المباراه مره اخرى، بل ليحققوا التفوق النوعي على السيده العجوز ثم التعادل من راسيه (( رصاصيه )) بواسطة دوايت يورك اثر عكسه متقنه بواسطة اندي كول من منطقة الجناح الايمن.

وشهد الشوط الثاني محاولات اليوفنتوس فرض سيطرتهم على الملعب باشراك المهاجم اموروسو وزميله فونسيكا.

وتتارجح المباراه من جانب لاخر قبل ان يحرز مانشستر هدف الحسم، عندما عرقل بيروزي حارس السيد العجوز دوايت يورك في منطقة الجزاء، ليعمل حكم المباراه بمبدا اتاحة الفرصه، الذي استغله اندي كول داخل الشبكه الخاليه.

وقد منحت هذه النتيجه الشياطين الحمر فرصة السعي نحو الثلاثيه الشهيره ومدربه فيرجسون فرصة معادلة انجاز سلفه مات بسبي الذي فعلها قبل 31 سنه على ملعب برنابو.

X
ليفربول (5) - الافيس (4)

في نهائي كاس الاتحاد الاوروبي 2001 على ملعب (( ويستفالن )) بمدينة دورتموند الالمانيه - احرز خماسية ليفربول كل من بابل " الدقيقه 3 " وجيرارد " الدقيقه 17 " وماكلايستر " الدقيقه 40 " من ضربة جزاء وفاولر " الدقيقه 73 " ثم جيلي " الدقيقه 117 في مرماه " واهداف الافيس الونزو " الدقيقه 27 " ومورينو " الدقيقه 48 و 51 " كرويف " الدقيقه 89 " .

وهي المباراه التي سيطول الحديث حولها لعقود قادمه، فليفربول يدخل المعركه وعينه على ثلاثيه لم يسبق لفريق انجليزي تحقيقها، بينما يعتبر الافيس مفاجاه الكاس بعد ان اخرجوا انتر ميلان واودعوا تسعة اهداف في مرمى كايزر سلاوتورن في مباراتي نصف النهائي.

وبدأت المباراه ليفربولية المظهر ليحرز بابل هدف المباراه الاول اثر تمريره من مكاليستر بعد ضربه حره مباشره.

وعندما استلم ستيفن جيرارد تمريرة مايكل اوين ليحرز منها الهدف الثاني، بدت الامور كأن الملعب يشهد عروضا من فريق واحد.

بعد ذلك اخرج مدرب الافيس متوسط الدفاع ايجان واستبدله بالونزو ثم عدل فريقه اللعب من 5 - 4 -1 الى 4 - 3 - 3 ليعود بعد خمس دقائق الى المباراه ليرتقي الونزو فوق بابل محرزا هدفه الاول عبر ويسترفيلد.

بعد ذلك عاد ليفربول الى فرق الهدافين مره اخرى بعد ضربة الجزاء التي نفذها ماكاليستر قبل انتهاء الشوط الاول.

وبعد مضي ست دقائق من بداية الشوط الثاني نجح الافيس في تحقيق التعادل بهدفين ولا اروع بواسطة خاخي مورينو.

وبعد 14 دقيقه من اللعب بالشوط الثاني استبدل المدرب (( ميني )) افضل لاعبيه مورينو بالمدافع بابلو. ثم اشرك المدرب هوييه نجمه روبي فاولر الذي احرز ما بدا كانه هدف الفوز قبل ان ينسخه جوردي ابن الهولندي الطائر كرويف في اخر دقيقه من زمن المباراه الرسمي.

وبعدها تم تمديد المباراه بزمن اضافي بعمل خلاله بقانون الهدف الذهبي، الذي جاء بعد طرد (( ماجنو )) لاعب الافيس وزميله كارمونا، ومن ضربه حره مباشره تصدي لها ماكاليستر المتعهد ليحولها جيلي برلسيه في مرماه هدفا ذهبيا مكن ليفربول من اعادة سيطرته على اوروبا بعد انتظار طال 17 سنه.