مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/03/2013, 10:12 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ توته الزعيم
توته الزعيم توته الزعيم غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/05/2011
المكان: الطائف
مشاركات: 4,861
اغفو احيانا ...على حبال البوح!

أَغْفُو أحيَاناًعَلَى حِبالِ البَوحِ
عِندمَا يَتكَدس الحَنينُ بَيْن أضلُعِيْ
وَ تَمَوت الـأحرُف عَلَى شِفاهِ الخَوف
عِندمَا تَشَدَّني الـأَشّواقُ لـصَديقي الرَفِيع لَـأرَى بِهِ صُورَ مَاضٍ جَمِيل
فعِندمَا يُصِيبُنِي المَلَلُ أَغفُو فَتُصبِحُ رَغْبَتِي بالبَوحِ كَحُلْمٍ أَنْتَظِرَهُ لِيتحقّق بِأي وَقتْ




وَ أَحْيَاناً لَـا يَكُون البَوحُ صَعباً جِدَاً . . خَاضة إِنْ كَانت الكَلِمات تَخْرُج فِيْ حالَتي
الحُزن العَمِيق وَ بُكَاءِ الفَرح
وَ كِلَـاهُمَا يُرْهِق الوَرق !



لَـا أَستَطِيعُ أَن أَفْهَمُ بَعْد لِمَاذا لَـازِلَنْا نُجِيدُ البُكاءَ
عَلَى أَطْلَـالِ مَنْ رَحَلُوا



مُخَلِفينَ خَلفَهُم قُلُوبَاً
لَـازَالتْ تَعْبَث



تَتَألمُ
تَنتَظِرُ
وَ تَشْتَاق



فَأوجَبُوا عَلينَا أَن نتعَاملَ مَع مُتغْيرَاتِ الحَياةِبإيجَابيةٍ .
وَ إن كَانْتِ الَـأحدَاث أَقوى مِنَا فإنهَا لَن تَكسِرُنا .
فَفِراق بَعْض الـَأشْخَاصِ أَحيَانَاً . . يَجْعَلُنَا نَلتَفِتُ لـأنْفُسِنَا قَلِيلَـاً
بَعِيدَاً عَن حِرْصِنا عَلَى قُرْبِ قُلُوبٍ لَـا تَكَادُ تَشْعُر وَ لَـا تُبَالِي
فَبُعداً لَهُم مَادَامت لَنا أَحلَـامٌ عَلينَا أَنْ نَبلُغهَـا



أمَا أؤلئِكَ الذَّينَ رَحْلُوا
وَ لَنْ يَعُودُوا فَيَكْفِيِهُم مِنَا
دَعَواتٌ مِن القَلْبِ أنَ يُرحَمُوا !
وَ الخَيرُ الخَيرُ لِمَن أَكثَر وَ زَاد .


يُسَألونِي لِمَا إِتَخْذَت الصّمت كَلَـاماً ؟!




فَأقُول :
كُل مَا يَدُور حَولِيْ يَسْتَفِزُ صَمتِيْ
وَ لَكن حَادِثُوا حَائِطَاً علّهُ يُجِيبُ عنّيْ
فَقد فَقِه عَنكُم مَا عَجِزتُم
فَلِمَ الكَلَـام ، إِنْ كَانَ كُل مَنْ حَولِيْ عَاجِزِينَ عَنْ فَهمِي .



قَطْرَاتٌ مِنْ التَفَاؤلِ . . الحُبِ . . وَ الذِكْرَيَـات
قَطْرَاتٌ تَغْسِلُ الرُوحَ مِنْ الدَاخِل تَغْسِلُهَا مِنْ كُلِ هَمٍ وَ ضَيِقٍ وَ حُزْن
طُهْرٌ يَغْمِرُ الـأَرْض
يَغْسِلُ ألَـامهَا وَ يَمْحُو عَنْهَا مَا عَلِقَ بِهَا مِنْ أَدْرَانِ البَشر
وَ رَحْمَةٍ تُذَكِرُنَا بِعَفو اللهِ وَ غُفْرَانِه لِكُلٍ عَاصٍ وَ مُذْنِب
فَليسَ عَلْينَا سِوى أَنْ نَرفع أَكُفنَا رَاجِين مِنهُ سُبْحَانهُ أَنْ يَتُوبَ عَلْينَا .
اضافة رد مع اقتباس