مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4195  
قديم 24/02/2013, 09:30 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ♥ ĘžЗάģ ĘÍĤÐō2
♥ ĘžЗάģ ĘÍĤÐō2 ♥ ĘžЗάģ ĘÍĤÐō2 غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 28/07/2012
المكان: الدمام
مشاركات: 5,600


ما بعد المباراة | نقطة تحول «أخرست وأتعست» تشيلسي !



تحليل لقمة الجولة الــ27 من البريميرليج على ملعب طيران الاتحاد

قدم مانشستر سيتي مباراة غاية في الروعة من الناحية التكتيكية والهجومية أمام تشيلسي، فكان الأجدر بالنقاط الكاملة التي ساعدته على تقليص فارق النقاط مع مانشستر يونايتد لـ12 نقطة قبل نهاية البريميرليج بـ11 جولة، ليبقي على آماله الضعيفة للاحتفاظ بلقبه الذي انتزعه الموسم الفارط بفارق الأهداف في الردهات الأخيرة على حساب الشياطين الحمر.

المدرب الإيطالي "روبرتو مانشيني" تفوق بوضوح على نظيره في هذه المباراة "رافائيل بينيتيز" بملء منطقة الوسط بعدد من اللاعبين المهاريين الذين مكنوه من تحقيق مبتغاه في السيطرة الميدانية على اللقاء منذ بدايته وحتى بعد تقدمه بالهدف الأول والهدف الثاني، فقد شعرنا بالرغبة العارمة عند لاعبي السيتي بتسجيل الأهداف وتهديد مرمى بيتر تشيك الذي لم يصمد طويلاً أمام الهجمات المتتالية لرفاق "دافيد سيلفا" صاحب التمريرات القاتلة والتحركات الإيجابية.

المباراة مرت بمنعطف هام في الشوط الثاني كان النقطة الفاصلة التي منحت مانشستر سيتي الأفضلية حتى الدقيقة الأخيرة، عندما صحح "جو هارت" الخطأ الفادح الذي اقترفه بالتسبب في ركلة جزاء لصالح "ديمبا با" بالتصدي لمنفذها "فرانك لامبارد" ببراعة، ليسجل بعدها السيتي هدفين بتوقيع الرائع "يحيى توريه" والبديل الناجح "كارلوس تيفيز".

والآن مع تحليل لأهم النقاط الايجابية والسلبية لهذه المباراة:

ايجابيات |

■ تفوق دافيد سيلفا في الحوارات الفردية مع راميريز، إيفانوفيتش وجاري كاهيل، فنشاطه الكبير ما بين التحرك على الطرف الأيسر والاختراق من العمق خلخل دفاع الزوار وجعله عرضة لعدد هائل من الفرص التي انقذها تشيك في الشوط الأول بالتعاون مع كاهيل، لكن التصدي له من خارج منطقة الجزاء لم يستمر عندما بدأ عملية الاقتحام في الشوط الثاني بالذات، فقد صنع هدف التقدم ليحيى توريه بعد تخلصه من كاهيل داخل المنطقة، وعاد ليصنع الهدف الثاني بجذب كاهيل وإيفانوفيتش إليه على خط الـ18 ليبعد الرقابة عن تيفيز الذي تسلم تمريرته وحضرها لنفسه وبأريحية كبيرة سددها بيمناه على أقصى يمين تشيك.



■ التألق الدفاعي الكبير لمانشستر سيتي واحد من أهم مكتسبات هذه المباراة بالنسبة للمدرب مانشيني، فالتوليفة نجحت في التصدي لمحاولات ديمبا با خلال 90٪ من الوقت، والتقدم المستمر لكليشيه وزاباليتا ضغط أطراف تشيلسي، ما جعل وجود ماتا وهازارد مثل عدمه، وحاول بعدها بينيتيز تنشيط تلك الأطراف بدفعه بالثنائي "موسيس وأوسكار" لكن لم يجد جديد فقد كان تشيلسي تأخر بهدفين ومانشستر سيتي هاديء أكثر من الناحية النفسية والبدنية بفضل عودة "ميلنر، يحيى توريه مع جارسيا ورودويل" للخلف لمساندة زاباليتا وكليشيه، ما أفسد خطة بينيتيز لصناعة هدف من على الطرفين.



■ عندما تصدى بيتر تشيك لثلاث أو أربع فرص محققة لمانشستر سيتي، وسقط جو هارت مطلع الشوط الثاني في الخطأ مع أول اختبار بعرقلته الاضطرارية للمنفرد "ديمبا با"، قال بعض المتابعين أثناء تحضير لامبارد لتصويب ركلة الجزاء أن هارت قد فّقد الكثير من مستواه الفني ولم يعد الحارس رقم "1" في إنجلترا، لكنه لم يركز مع كلام الناس متجاهلاً صافرات الاستهجان ونظرة مانشيني الغاضبة ونظرات زملائه اللائمة، وصب كامل تركيزه على انقاذ مرماه واعادة فريقه للمباراة والتصدي للهدف الــ 200 لفرانك لامبارد مع تشيلسي، وبالفعل نجح في ذلك وبقفزة سريعة وواثقة نحو الكرة، فلم يقفز قبل تصويبة لامبارد كما يفعل بعض الحراس ضعاف الثقة في النفس، لتكون هذه اللحظة نقطة تحول حقيقية في المباراة منحت السيتي الفوز فيما بعد وبهدفين مع الرأفة على حساب المنافس الأول على المركز الثاني.



■ لم تكن لدى تشيلسي خطورة كبيرة على مرمى مانشستر سيتي اليوم، لكن الحق يقال، ديمبا با مهاجم من طراز رفيع لا وجود لكلمة يأس أو استسلام في قاموسه، فضعف الامدادات من الوسط لم يثبط من معنوياته بل كان دافعاً له لمحاولة بناء الهجمات من الخلف للأمام مع ماتا وهازارد، وبفضل هذه المحاولات استغل بعض الثغرات في عمق دفاع السيتي ليجلب ركلة جزاء صحيحة بذكاء، كما حضر كرة بالرأس جميلة على حدود المنطقة في الدقيقة 63 لم تستغل، وكان يعود للخلف لتسلم الكرات المشتته على الصدر ومن ثم الانتظار حتى يصعد أحد الزملاء من على الأطراف، وهذه الأشياء كان يفعلها دروجبا في السابق، وافتقدها الفريق في عهد توريس الذي لا أنصح بينيتيز بالاعتماد عليه في المباريات المتبقية إذا أراد الحفاظ على مركزه أمام توتنهام المتطور جداً.



■ للمرة الأولى يروق لي النظام الذي لعب به مانشستر سيتي في منطقتي الدفاع والوسط، على غير العادة، لقد أوضحت لماذا أعجبني خط الدفاع مع لمحة بسيطة لسبب تفوقه في الدقائق الأخيرة التي أعقبت تنشيط بينيتيز للأطراف بنزول أوسكار وموسيس، لكنني لم أتحدث عن الأسلوب المتزن الذي اتبعه المانشيو للسيطرة على الوسط بوضعه يحيى توريه كصانع ألعاب خلف رأس الحربة وجواره ميلنر وسيلفا كأطراف، وفي الوسط الدفاعي "خافي جارسيا ورودويل"، هذا خلق اتزان كبير جداً وكثافة (إيجابية) في الوسط، فدائما ما كان يملأ مانشيني الوسط بلاعبين عديمي الفائدة أو بلاعبين ليس لهم الكثير من الأدوار، وأعتقد أن وجود الخماسي (سيلفا، ميلنر، توريه، رودويل وجارسيا) سيفيد السيتي خلال المباريات القادمة، بشرط ألا يتعرض أحدهم لإصابات أو ليعود مانشيني "لاختراعاته".

سلبيات |

■ تحدثت لأحد عشاق تشيلسي في الـ15 دقيقة الأخيرة من المباراة عن السذاجة والضعف التكتيكي الهائل عند المدرب رافائيل بينيتيز، وأخبرت صديقي هذا بأنه لو مشجع عادي يتابع تشيلسي منذ عام 2005 (جيل الجزيرة) تولى تدريب تشيلسي لحقق به الكثير من الأشياء الجيدة أو على الأقل لخرج متعادلاً من موقعة طيران الاتحاد اليوم، فالتغييرات التي أجراها المدرب الإسباني لا تعبر عن امكانيات أو عقلية فذة، وإذا كان يعاني من الجلوس في منزله قبل خلافة دي ماتيو فأعتقد بعد الأخطاء الفنية التي اقترفها أمام مانشيني سيجلس كثيراً في منزله بعد إقالته نهاية الموسم وتعيين مدرب (عليه القيمة).



لو يوجد عاشق واحد لتشيلسي مؤيد لقرار استمرار بينيتيز في تدريب الفريق، فلا أعتذر منه. وعليه أن يتفهم وجهة نظري القاسية تلك بعد مراجعة ردة فعل بينيتيز بعد هدف "يحيى توريه"، ماذا فعل بينيتيز لتحسين وضعية فريقه؟ لماذا لم يسحب أسوأ لاعب في الملعب "راميريز" الذي لم يؤد أدواره الهجومية والدفاعية ؟ ولماذا فتح الوسط للسيتي أكثر باخراج "أوبي ميكيل"؟ فبعد خروج النيجيري زادت نجاعة تيفيز ليسجل الهدف الثاني، وكيف يسحب لامبارد الذي كان يقوم بمجهود مضاعف في الوسط ويبعد الكرات من داخل المنطقة باستمرار؟ ولماذا أبقى على دافيد لويز السيء جداً في العمق الدفاعي والذي كان سبب كل الكوارث أمام أجويرو وسيلفا؟ لماذا لم يدفع بأزبليكويتا بدلاً من دافيد لويز ويعيد إيفانوفيتش من منطقة الظهير لمركزه الطبيعي كقلب دفاع؟ولماذا نزل توريس الملعب؟ لقد كان من الطبيعي للاعب الذي لا يلمس الكرة سوى 3 أو 4 مرات في 45 دقيقة ألا يمس الكرة في الـ10 دقائق الأخيرة وأن يتسبب نزوله مكان أوبي ميكيل في هدف لتيفيز!!. مهزلة فنية تحدث في تشيلسي!.

■ تركيز تشيلسي على المرتدات منذ بداية المباراة كان أكبر سلبيات المباراة. بينيتيز يمتلك بالفعل عدد هائل من المواهب الحقيقية القادرة على مجابهة وسط مانشستر سيتي، لكن تلقينهم أدواراً دفاعية لا يفقهون فيها أدى لهذه الهزيمة في نهاية المطاف. فلو سألت أي أحد: ما رأيك في ماتا؟ هل هو أقل من سيلفا في شيء؟ ستكون الإجابة بلا .. بل ربما يتفوق وسط تشيلسي فردياً بوجود لاعبين أمثال أوسكار وهازارد أفضل بمراحل من ميلنر ورودويل، ووجود لامبارد مع ميكيل يعوض أفضلية يحيى توريه، أي أن تشيلسي لو لعب للهجوم ربما لكان الوضع أفضل من ذلك..!




ما بعد المباراة | نقطة تحول «أخرست وأتعست» تشيلسي ! - Goal.com