بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
الموضوع برعاية ..
ما أن بدأت بكتابة موضوع جديد في هذا المجلس وبعد طول غياب حتى تذكرت قول عنترة هل غادر الشعراء من متردم .. أم هل عرفت الدار بعد توهم .. فقلت في نفسي وانا أتذكر حقبة من الزمن ومجموعة من الاحباب , هل غادر الاعضاء من متردم .. ام هل عرفت ( المجلس ) بعد توهم ..
وحقيقة كنت انتظر حضوري هنا بفارغ الصبر حتى قرأت بالامس ابيات جميلة لنزار واستمتعت بها وذكرتني بهذا المكان فقررت ان اهديها لاحبتي في هذا المجلس وهي :
مدى بساطي .. واملئي أكوابي وأنسي العتاب، فقد نسيت عتابي لا تنكري وجهي .. فأنت حبيبتي وورود مائدتي، وكأس شرابي أنا ذلك البحار أنفق عمره في البحث عن حب .. وعن أحباب حيث التفت ، أرى ملامح موطني وأشم في هذا التراب ترابي لم أغترب أبداً.. فكل سحابة زرقاء .. فيها كبرياء سحابي إن النجوم الساكنات هضابكم .. ذات النجوم الساكنات هضابي.. يغتالني شعري .. فكل قصيدة تمتصني .. تمتص زيت شبابي لا تظلمي وتر الربابة في يدي فالشوق أكبر من يدي وربابي قبل اللقاء الحلو .. كنت حبيبتي وحبيبتي تبقين بعد ذهابي .. رحلتي الى الصين 
في طفولتي كنت اعتقد أن الصين هو أبعد مكان عن منزلنا لذلك لم أفكر يوماً من الايام ان أذهب الى هناك البتة ,حتى مضى الزمن وودعت الطفولة وبكيت الشباب فوجدت نفسي ميمماً وجهي نحو بلاد العجائب أرض يأجوج ومأجوج حتى أرى ذلك المارد عياناً وأسير في تلك البلاد الجميلة سائحاً وبين ذلك الشعب الودود صديقاً ..
كانت ردة الاهل والأصدقاء على هذه الرحلة متشابهة ولم تتجاوز الكلمة الواحدة وهي قولهم بتعجب (( الــصــــــــــيـــــن )) !! وكان ردي ببساطة : نعم الصين ,وهي الصين شويه !!
ربما لم يطأ أحد من عائلتنا ارض الصين أو يفكر في ذلك ,لذلك كان لي ولعمي الذي رافقته في هذه الرحلة قصب السبق في هذا الامر وهو شرف لا أدعيه وتهمة لا انفيها
خط سير رحلتنا كان الرياض – دبي / دبي - كوانزو على الخطوط الامارتيه وكانت فترة انتظارنا في دبي في حدود الساعتين ركبنا بعدها الطائرة متوجهين الى الصين والشوق واللهفة أخذت مني كل مأخذ وهي أكبر من أن تصفها حروفي وكلماتي ,في الطائرة ولحسن حظي كان موقعي جميلاً ومميزاُ وجعلني اتمنى ان تطول مدة الرحلة وتتضاعف ساعتها ولن اذكر السبب تاركاً ذلك لخيالكم الواسع وحسن ظنكم أيضاً
كنا نسير بتجاه مشرق الشمس فقد تحركنا صباحاُ وبعد ساعة من الزمن غربت الشمس فاختلطت علينا الصلوات وجمعنا الظهر والعصر والمغرب بالطائرة وبعد 7 ساعات وصلنا الى كوانزو وكان الوقت 11 ليلاً .
حقيقة ما ان ركبنا الطائرة والتي كان جل ركابها صينيون حتى احسسنا بدخول عالم آخر ثقافة جديدة أشكال مختلفة لغة غريبة .. لكن حينما خرجنا من المطار الى المدينة صار كل شيء مختلف تماماً وتذكرت قول ابو الطيب :
ولكن الفتى العربيَّ فيها ... غريبُ الوجهِ واليدِ واللسانِ
ملاعب جنةٍ لو سار فيها ... سليمانٌ لسار بترجمان
آه يا كوانزو .. هذا ما استطيع قوله الآن مدينة صناعية وسياحية استطيع أن اسميها مدينة الاشجار والأنهار جبالها خضراء وأنهارها زرقاء فاتنة بروحها رائعة بجمالها يسكنها ملايين البشر وتزينها ملايين الاشجار تحيط بها جبال شاهقة وتمر منها انهار عذبة اجتمعت فيها الطبيعة والحضارة وتعانقت بها الصناعة والسياحة , بدأت النهضة فيها منذ عهد قريب لكنها اصبحت تضاهي اوروبا العريقة وتناطح امريكا الفتية , وحقيقة لا ادري عما اتحدث عن فكرها الصناعي او جمالها السياحي عن مبانيها العتيقة او ابراجها العالية عن طرقها المتقنة او قطاراتها الفخمة عن منتجاتها المميزة او اسعارها المعقولة ...
بالفعل لا ادري عما اتحدث فقد قضيت عشرة أيام رائعة ومميزة في كوانزو استمتعت بها وتعلمت منها فكانت من ايام العمر التي لا تنسى ..
وهنا في مجلسي وبين احبابي سأضع بعض الصور واعلق عليها أن شاء الله بين فترة واخرى متى ما سمح لي والوقت وسنحت لي الفرصة .
الى هنا وان شاء الله قريبا سأضع صور وتفاصيل اكثر في الاجزاء القادمة من هذا الموضوع ..
تحياتي لكم دائماً 
صديقكم/ الصيني دائماَ D: 