مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14  
قديم 16/01/2013, 10:01 PM
زعيماوي أصيل زعيماوي أصيل غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 11/12/2008
المكان: شرق المحيط الهادي
مشاركات: 119
أخي الكريم لا تحسبن الذين يمكرون مكر السيئ على طريق الخير والصلاح سائرون, بل على النقيض من ذلك تماماً هم على طريق الشر والتعاسة ماضون.. وأذكرك هنا بقول الحق تبارك وتعالى في سورة فاطر: ‏{وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ}.. أي وما يعود وبال ذلك إلا عليهم أنفسهم دون غيرهم، قال محمد بن كعب القرظي‏:‏ ثلاث من فعلهن لم ينج حتى ينزل به، من مكر، أو بغى، أو نكث، وتصديقها في كتاب اللّه تعالى: ‏{‏وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ}‏،‏ {‏إنما بغيكم على أنفسكم‏ْ‏}، ‏{فمن نكث فإنما ينكث على نفسه} "مختصر ابن كثير".
وجاء بسط ذلك في الدر المنثور لجلال الدين السيوطي رحمه الله قال: أخرج أبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم والخطيب في تاريخه والديلمي في مسند الفردوس عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث هن رواجع على أهلها، المكر، والنكث، والبغي، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‏‏{يا أيهاالناس إنما بغيكم على أنفسكم‏} (يونس: 23)، ‏‏{ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله‏)‏‏(‏} (فاطر: 43), ‏‏{ومن نكث فإنما ينكث على نفسه} (‏الفتح: 10)".
وأخرج ابن المنذر والبيهقي عن رجاء بن حيوة‏.‏ أنه سمع قاصاً في مسجد منى يقول‏:‏ ثَلاثُ خِلال هن على من عمل بهن: البغي، والمكر، والنكث، قال الله: ‏‏{إنما بغيكم على أنفسكم‏)}, ‏‏(‏‏{ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله}, ‏‏‏{ومن نكث فإنما ينكث على نفسه‏)‏‏(‏}.
وبالرجوع إلى لغة العرب ولسانهم، نجد أن أصل المكر يعني: الاحتيال والخداع، ويعني كذلك: صرف الغير عما يقصده بحيلة.. ويَذكُر أهل العلم هنا، أن المكر نوعان: نوع محمود، وذلك أن يتحرى بذلك فِعْلَ جميل، والنوع الثاني: مكر مذموم، وهو أن يتحرى به فِعْلُ قبيح.
‏هذا والله تعالى أعلى وأعلم.. المصدر: شبكة أنا المسلم.. (شبكة أنا المسلم)
اضافة رد مع اقتباس