حياك الله اخي الكريم
عادة ما يحدث تجاهل لهكذا موضوعات مقتضبة ولكن لا أخفيك انك تمكنت من شد انتباهي 
في الخبر الصحفي لفت نظري هذه الفقرة الساخنة والتي أتسمت بالحدة 
طرأ في بالي تساؤل : هل عقوبة العدوان على امرأة بالتحرش او خلافه يختلف اذا كان سعودي أو كان أجنبي ؟!
وسؤال آخر : هل الهيئة وهي جهة يفترض انها شرعية لا تميز بين المسلمين ! .. تقوم فقط برصد حالات الاجانب بينما الحالات السعودية يغض النظر عنها ؟!
وسؤال ثالث : هل مشكلة الاختلاط فقط ان الفتاه السعودية تعمل مع الاجنبي ولكن اذا تم استبدال الاجنبي بسعودي بحيث تعمل الفتاة السعودية مع الفتى السعودي .. فهكذا تنحل المشكلة ويصبح الاختلاط شرعي ؟!
حقيقة إنها فقرة لزيزة 
من جانب اخر وفي صلب الموضوع طرأ في بالي تساؤل : ما هي الحلول البديلة التي يقدمها هؤلاء الاحبة لمعالجة مشكلة المرأة العاملة في ظل غياب الشركات التي يعمل بها النساء فقط واستحالة حدوث ذلك ايضا ؟!
كما ان هنالك ملاحظة اخرى : ما هي علاقة وزارة العمل بموضوع التحرش بالنساء ؟! .. فالتحرش جريمة تستحق العقاب سواء كان المتحرش سعودي او اجنبي او كان المتحرش بها سعودية او اجنبية .. وبالتالي فالقضايا الجنائية والاحتراز منها من مهام رجال الامن والقضاء وليس وزارة العمل !
ختاما .. يبدو ان الوقت قد حان لإعادة قراءة فقه المرأة .. وفهم واقعها واحتياجاتها .. والاجتهاد في توفير الضوابط التي تكفل للراغبات منهن في مشاركة المجتمع .. وتجاوز الخطابات العاطفية التي تعدها شجرة نعتني بها او ماسة نضعها في خزانة حديدية .. بينما هي انسان مكلف يعرف جيدا كيف يعتني بنفسه ويختار الطريق الذي يرغب ان ينتهجه ،،،
كما اقترح على كاتب الخبر في صحيفة الرياض ان يتناول هكذا موضوعات اجتماعية بطريقة مهنية وعلمية .. وليس بهذه الطريقة المهينة للمرأة السعودية والمجتمع السعودي ،،،
يعطيك العافية
