مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1138  
قديم 25/12/2012, 08:34 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Prince Hearts
Prince Hearts Prince Hearts غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/01/2007
المكان: في قلب الهلال وبرشلونة
مشاركات: 21,394
عبر عدد من الإعلاميين الرياضيين عن بالغ الحزن والأسى برحيل الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز المشرف العام على القنوات الرياضية السعودية يرحمه الله، والذي انتقل إلى رحمة الله صباح اليوم الثلاثاء إثر نوبة قلبية، سائلين المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، مؤكدين أن الوسط الرياضي والإعلامي فقد شخصية ليس من السهل تعويضها بما حملته من فكر وعطاء وخلق وصفات شخصية وعملية كان لها الدور الكبير في عمل نقلة ملحوظة في كل عمل يناط به.
البداية كانت مع الدكتور مدني رحيمي المحلل في القنوات الرياضية والذي قال:"نسأل الله للأمير تركي بن سلطان الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته, ويصبر أهله وذويه ومحبيه".
وأضاف:"كان الأمير تركي بن سلطان شغوفا في العمل, ودائما مايبحث عن أن يكون العمل منظما وقويا, وكان يملك أفكارا كثيرة وطموحات لا حدود لها خاصة في النقل التلفزيوني وما يتعلق بالجانب الرياضي".
وأشار رحيمي إلى أن الفقيد كان يمتلك صفات كثير منها الخلق والفكر العالي وتقبل النقد والنقاش, والرأي والرأي الآخر, وهو رجل عملي, وصاحب أفكار نيرة, وكريم فقدناه على مستوى الرياضة والإعلام رحمه الله".
وعن أبرز المواقف مع الفقيد, قال:"المواقف كثيرة, ولكن جلها كانت في العمل, وأنا لا زلت أتذكر موقفا خاصا مع سموه رحمه الله حينما اتصلت به من أجل أشخاص كانوا يرغبون بالحج وكنت أتمنى أن يحجوا على حساب وزارة الإعلام, ولكنه تكفل بهم على حسابه الخاص ورتب جميع أمورهم جعلها الله في ميزان حسناته".

من جهته, قال الكابتن يوسف خميس محلل القنوات الرياضية:"الحمدلله على قضاء الله وقدره, نحن مؤمنون, ولا نقول في مثل هذا الموقف إلا رحمه الله رحمة واسعة واسكنه الجنة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
وتابع:"الأمير تركي بن سلطان رحمه الله بالنسبة لنا كرياضيين وكإعلاميين ليس كمسؤول فقط, إنما نتكلم عن إنسان يحمل كل الصفات الطيبة, سواء كرياضي أو إعلامي, وخلال مشواره الإعلامي الممتد لــ28 سنة تعاملنا معه في القناة وكان نعم المسؤول الذي وضعت فيه الثقة, يملك من الأخلاقيات وحسن التعامل ومنطق الحوار والإقناع في جميع مايختص بالمشاكل الإعلامية وخصوصا بعد إشرافه على القناة الرياضية, وقدم كل مايستطيع, وكان قلبه مفتوحا للجميع للمناقشة ولإبداء الرأي ولتصحيح المسار, وكان بابه مفتوحا للجميع, وبكل صراحة نحن لا نستطيع إيفاءه حقه خاصة وأننا نتحدث عن أمير ومسؤول ومع ذلك يحمل هذه الصفات الجميلة".
وأضاف:"الأمير تركي بن سلطان رحمه الله لم نأت له أو نتكلم معه في أي عمل خيري أو إنساني إلا كان سباقا ويدفع من ماله الخاص, وهذا مايعرفه جميع منسوبي الوزارة, وأنا أحد الأشخاص الذين لم أحدثه في موضوع إنساني أو عمل خيري إلا كان سباقا للتجاوب, ونسأل الله أن تكون هذه الأعمال في ميزان حسناته, ونسأل الله أن يرحمه ويصبر أهله وذويه".
وتطرق خميس لأبرز المواقف مع الفقيد, وقال:"حينما حصلت القناة الرياضية حقوق نقل الدوري السعودي اجتمع بنا كمحللين, واستمع لنا, وكان يوجهنا كمحللين بعدم الخروج عن الأمور الفنية, وأكد أنه لا يسمح لأي أحد أن يسيء للأندية, ويجب على الإنسان أن يختار الكلمات والألفاظ التي لا تسيء للأندية".

من جانبه، قال الإعلامي البارز سلمان المطيويع مقدم برنامج الملف الأحمر:"رحم الله الأمير تركي بن سلطان وحلله, وأحسن الله عزاء جميع الرياضيين, فهو بمثابة الأخ الأكبر لنا, وظل رحمه الله إلى آخر لحظة همه الإعلام وتطور الإعلام الرياضي, وكان يتحدث عن المناظرة التي جمعت أحمد عيد وخالد المعمر, وحسب مافهمت من الزملاء أنها كانت بإشراف كامل منه, وإلى آخر لحظة كان شجون الإعلام الرياضي من أولوياته ومن مهامه, وحسب ماسمعت من كثير من الزملاء كان داعما لهم معنويا وماديا, وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته, وأن يرحمه ويتغمده".
وعن أبرز المواقف مع الفقيد, قال:"أول مابدأ إشرافه على القناة الرياضية جمع الكل ومن ثم جمع مذيعي القناة على حدة, وكان يستمع لنا, وكنت أنا أكثر خبرة من بين الزملاء, وتحدثت معه بكل صراحة, وقلت نحن بحاجة وقفتك ودعمك المعنوي, بحيث تكون لنا هيبتنا أمام رؤساء الأندية, وأمام الكل في الوسط الرياضي, وكان رحمه الله حريصا على هذه النقطة, وأكد على المهنية في التعامل مع الجميع سواء كانوا أمراء أو غيرهم, وقال أنا داعم لكم وأنا مرجعكم جميعا, طالما أنكم ملتزمون بالمهنية, أيضا دار بيني وبينه موقف وهو الأخير بيننا, فقد أشاد ببرنامج الملف الأحمر, وكانت إشادة جميلة, حيث يرى أن أكثر البرامج الحوارية مهنية واحترافية هو برنامج الملف الأحمر, وكانت هذه الشهادة عزيزة خاصة وأنها جاءت من الأمير تركي بن سلطان وأنا بعيد عن القناة الرياضية, وحينما تأتي شهادة منه هو بالذات تعتبر مصدر اعتزاز لي, واتصلت عليه وشكرته, وتحدثت معه ودار بيننا حوار ودي يتعلق بشؤون الإعلام الرياضي المرئي تحديدا, وتحدثنا عن همومه ومشاكله, ووجدته كالمعتاد يسمع ويحاور ويحترم الرأي الآخر, وكان هذا آخر حوار دار بيننا رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته".

من جهته، قال الزميل أحمد المصيبيح الكاتب بصحيفة الرياض:"وفاة الأمير تركي بن سلطان فاجعة للمجتمع السعودي بشكل عام وللإعلام والرياضة على وجه الخصوص, فالأمير رحمه الله بذل نفسه لخدمة الوطن عبر وزارة الإعلام وفي عدة مجالات, وزاد التصاقه بالوسط الرياضي حينما أشرف على القناة الرياضية وأحدث فيها نقلة غير طبيعية وتعتبر نقلة نوعية, وتحولت القناة الرياضية السعودية لقناة احترافية وشاملة, وخدمت الأندية والمنتخبات".
وزاد:"تركي بن سلطان خسارة بمعنى الكلمة, فنحن افتقدناه في وقت أحوج مانكون إليه, وأتمنى أن تجسد محبة هذا الإنسان رحمه الله بتكريمه في أقرب محفل بوضع أي تظاهرة إعلامية أو رياضية باسم الفقيد, ولا أقول غير رحمه الله وأسكنه فسيح جناته, وصبر أهله وذويه, والحمدلله رب العالمين".

المصدر I صحيفة قول أون لاين الألكترونية