[frame="1 80"][align=center]
يا هلال ما يهزك ريح
أحمد الشمراني
17/06/2005
[/align][/frame]
* يقولون إن الهلال كذبة صنعها الإعلام، ويقولون إن الهلال بطل نصف إنجازاته جاءت عن طريق التحكيم، وما زالوا يواصلون القول دونما أدنى احترام لتاريخ بطولي قائم بيننا عمره أكثر من نصف قرن.
* أسأل ولا بد أن يكون سؤالي مباشراً: على أي أساس استند هؤلاء، وعلى أي مرجعية استندت أرقامهم، وهل التاريخ لعبة إلى درجة أننا نزوره متى ما أردنا؟!
* لا أظن القراء سذجاً لدرجة التصديق بمثل هذه الأطروحات، لكنهم بحاجة إلى كثير من الضحك في زمن البكاء.
* أما الهلال فمثل هذه الكليمات المرصوصة صعب أن تطال قامته الطويلة والشاهقة في الطول، وصعب أن تمس تاريخه المرصع بالذهب.
* يا أخي.. حب ناديك وغال في حبه، وضعه في قائمة أفضل فرق العالم، وإن وجدت فرصة لا تتردد أن تضعه إلى جوانب الريال والمانش واليوفي والميلان.
* حب ناديك كما تريد.. اعشقه كما تريد.. اهتف له، صفق لأعضائه، برر أي إخفاق له، وطر في الهواء مع أول إنجاز له.
* هذا أبسط حق من حقوقك في سوق (الحابل والنابل)، لكن حرام يا أخي وظلم يا إخوتي أن تواصلوا هذه الحملات المركزة ضد الباهي جداً الهلال، والرائع جداً الهلال، والبطل جداً جداً.. الزعيم.
* ماذا لو طلب الهلال منكم مناظرته.. هل هناك من يجرؤ على قول ما يريد من عبث كلامي؟!
* وإن قال.. هل سيقبل الناس منه ذاك القول الناقص!
* قد يجاملك التحكيم في بطولة أو خلوها خمساً.. لكن في أكثر من أربعين.. فهنا دعونا نضحك.. وشر البلية ما يضحك.
* ربما يسقط حكم في نهائي واحد، ومع هذا السقوط قد يستفيد فريق، لكن هل هذه السقطة هي ما جلب للهلال أربعاً وأربعين بطولة؟!
* انسوا البطولات المحلية، وانسوا عقدة الألوان، وتعالوا نحسبها ببساطة.. هل الهلال بطل آسيا (ست مرات) والعرب والخليج حصل على هذه البطولات بصافرة (صينية) أو راية (أوزبكية) أو تقرير ماليزي؟!
* عندها ستعرفون أن الهلال ولد وفي أيادي لاعبيه كؤوس من ذهب.
* فهو الفريق الوحيد أو بمعنى شامل النادي الوحيد الذي يشكل جمهوره نصف سكان الوطن، وهو من وضع بدايته كناد بتوجيه ملكي، يعرفه من يعرف تاريخ الحركة الرياضية بالمملكة.
* يا أصدقائي الأعزاء أو بالأحرى أشقائي الطيبون وإلا يا رفاق الحرف والدرب من حقكم كما هو من حقي أن نعلنها ميول برفع راية أنديتنا فوق.. فوق.. فوق.. فوق، وإن غفا عنا أمناء التاريخ، لا بأس أن نقول أي أرقام قبل أسماء أنديتنا وبعدها.
* لكن أن تتخذوا من الهلال هدفاً لإبراز هوية ميول وميول أخر، فهنا من حق الهلال علينا أن نقف إلى جواره، لأنه باختصار نادي كل الحقيقة.
* بصراحة وبصراحة متناهية هل هناك ناد عربي، خليجي، آسيوي يشبه الهلال؟!
* وبأمانة كل الأمانة.. هل هناك ناد محلي مثل الهلال؟!
* أدرك أن الكل سيقولون لا يوجد من يشبه الهلال إلا الهلال!
* وأجزم أن هناك من سيضرب كفاً بكف، ويقول: لماذا هذه الحملة دون أن يصادر أحقية الأسئلة المطروحة؟! لكنه لن يجيب لسبب أو لآخر!