أُسرّح النظر
برهافة الغياب
فأرى الأربعين
تلهث من غار الى غار
ومن مدينة الى أخرى
وعْلاً فاجأه هياج القنّاص
جنديا نسي عدته في المعركة
باحثا عن سراب استراحة
فأسا ينفصل عن رأس عاشقه
بعد سنين من العناق
مسافرا في ليل نواياه. ***** أطلق سراح النظر الى آخره
فأرى القوم على المواقد
يرتبون الأيام والشعاب
صامتين ثكالى
يخبط الموج أقدامهم
أمام شمس نازفة في العيون.
أيتها القادمة من فجاج الرأس
ومدافن القتلى
في فمك غصن الانتقام
في يدك أيقونة السكينة
امنحيهم بعض حنانك
قطرةً من بحر الشفقة.
هؤلاء أبناؤك
قادمون من أرصفة الطوفان
من أزمنة البغضاء والعشائر
عشّاقك منذ القدم
جارت عليهم صروف الدهر
وطائر الشؤم
اخر تعديل كان بواسطة » David Silva 21 في يوم » 21/11/2012 عند الساعة » 06:34 PM |