لاحظت ان بعض الزملاء استغل الموضوع للهجوم على فكرة نبيلة مثل الفكر القومي العربي والذي أثبت بأنه أفضل من بعض الأفكار المتطرفة والمتشددة من جهة والأفكار الغربية والانحلالية من جهة أخرى ولكن مع هذا وفق قواعد الديمقراطية يجب علينا احترام كافة الأفكار ومعتنقيها بدلاً من الكذب واتهام الآخرين
أما ما يخص فصل العروبة عن الاسلام فهي محاولة يائسة لأن الاسلام كالجسد والعروبة كالروح في داخله فلا يمكن فصلهما حتى في البلاد الاسلامية غير العربية يجب عليهم معرفة اللغة العربية لكي يفهموا دينهم
طبعاً أول من روج لهذه الفكرة هو جهاز الاستخبارات الامريكية والذي نصح عملائه في الوطن العربي بترويج هذه المعلومة وأن الوحدة العربية والقومية العربية مناقضة للاسلام والوحدة الاسلامية !!!!
بالرغم من أن جميع الدول العربية دول ذات غالبية اسلامية ووحدتها هي خدمة للوحدة الاسلامية
كما أن النظام الايراني يروج للفكرة لأهداف شعوبية حاقدة على العرب والعروبة وأنا شخصيا سمعت ملالي قم وطهران يتهمون القوميين العرب بأنهم يهدفون لتفتيت الوحدة الاسلامية !!!!
وهنالك نقطة أثارت حزني وهي التهجم على الشاعر الكبير فخري البارودي رحمه الله والذي يكفيه على الأقل أنه ناضل سياسياً وعسكرياً ضد الاحتلال الفرنسي وتعرض للاعتقال عدة مرات من قبلهم
طبعاً أنا لاأستغرب اذا كان البعض يروج لعلم الاحتلال الفرنسي بسوريا فمن السهل عليه التهجم على المناضلين ضدها وبالتالي تحقيق أهداف فرنسا والغرب بدون مقابل
أما ما يخص الحكام العرب فأنا لا أتوقع منهم أي مشروع لصالح الأمة العربية وهم مازالوا بيادق بيد أمريكا والغرب وكلنا نتذكر انصياعهم للغرب وأمريكا في الحصار الجائر والظالم على العراق في زمن الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله وما دام أنهم صمتوا عن ما يحصل في العراق هل سينقذون بلداناً عربية أخرى في مأزق وعلى رأسها فلسطين قضية العرب المركزية
وفي الختام تحياتي للجميع وتقبلوا مروري وتحية خاصة لزميلي الكاتب مستريح البال وشكراً.